فشل الفريق الوحداوي في إسعاد جماهيره عندما خرج بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام ضيفه وفاق سطيف الجزائري في مباراة ذهاب دور ال 16 من دوري أبطال العرب. وبادر الضيوف بالتسجيل عن طريق ريمي دايكو 30. وللوحدة أحمد الموسى 70. جات البداية حذرة من الفريقين، وظهر الشد العصبي والشحن النفسي على اداء اللاعبين منذ الدقائق الأولى، وانحصر اللعب في وسط الميدان مع افضلية نسبية لأصحاب الضيافة، بفعل الدعم الجماهيري الكبير. واعتمد فيرسلاين على طريقة لعب متوازنة 4-4-2، بوجود المر وهوساوي وبلال والموسى في الدفاع، والحازمي وشامي والخيبري والهزاني في متوسط الميدان، والثنائي الكويكبي والمحياني في الهجوم، وتنوعت الزيارات الهجومية تارة من العمق وتارة من الاطراف، بتقدم المر والموسى لعكس الكرات الجانبية، وتراجع سطيف لمناطقه الخلفية، وحرص مدربه نور الدين سعدي على تأمين الجانب الدفاعي، والاعتماد على الهجمات المرتدة لاستغلال سرعة لاعبيه الايفواري اديكو وعبدالملك زيايه، ومن خلفهما المبدع خالد نموشية والعموري جديات وعلي مؤمن، ليمر ربع الساعة الأول سجالاً بين الفريقين، من دون خطورة تذكر على الحارسين عساف القرني وسمير حجاوي، وتشهد الدقيقة 20 أول تهديد حقيقي من الضيوف، بتسديدة هائلة من نموشية تصدى لها ببراعة عساف القرني، وحاول المحياني الرد، الا ان الكثافة الدفاعية كانت له بالمرصاد. ونجح سطيف في التقدم على الوحدة بهدف من غلطة المدافع كامل المر، ليخطف زيايه الكرة ويعكسها للخطر اديكو، الذي تعامل معها سريعاً وأودعها الشباك الوحداوية هدفاً أول لحامل اللقب 30. ونظم"الفرسان"صفوفهم وشنوا بعض الغارات الهجومية المتوالية، التي افتقدت التركيز والتمركز السليم أمام مرمى حجاوي، وكثرت الكرات المقطوعة في منتصف الميدان، خصوصاً من الشاب شامي الذي ظهر افتقاده عامل الخبرة في مثل هذه اللقاءات، وأجرى فيرسلاين تغييره الأول بنزول المهاجم أحمد الموسى وخروج المصاب طلال الخيبري. وتشهد الدقائق الأخيرة أخطر الكرات الوحداوية من ضربة رأسية للبديل الموسى مرت بجوار القائم الأيمن للحارس حجاوي، ليعلن بعدها الحكم نهاية احداث الشوط الأول بتقدم سطيف بهدف وحيد في مقابل لا شيء للوحدة. وفي الشوط الثاني، سعى الفريق الوحداوي إلى إدراك التعادل واندفع لاعبوه إلى الخطوط الأمامية بغية ذلك وسط سيطرة ميدانية مطلقة لأصحاب الضيافة وتمكن أحمد الموسى من إدراك التعادل 70. وأضاع لاعبو الوحدة العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بأن يخرج الفريق بنقاط المباراة كاملة.