تختتم مساء اليوم الجولة ال17 من دوري زين السعودي بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يلتقي الوحدة والاتحاد على ملعب الأول، والنصر يلاقي نجران بين جماهيره، والحزم يستضيف نظيره الاتفاق.الوحدة - الاتحاد يتطلع الوحدة صاحب المركز الخامس ب23 نقطة استثمار ظروف ضيفه وخطف نقاط ثمينة جداً كفيلة باستعادة المركز الرابع في حال تعثر النصر في محطة نجران، كما أن أصحاب الضيافة يمنون النفس بالتخلص من السطوة الاتحادية في السنوات الأخيرة، خصوصاً أن الخطوط الحمراء تعيش أفضل أحوالها الفنية، والمدرب البرتغالي غوميز نجح في إيجاد التوليفة المناسبة ما جعل الفريق يحقق أفضل النتائج، وأسلحة الكسب متوفرة في جميع المراكز إلى جانب الروح العالية للاعبين وسط مؤازرة جماهيرية مميزة في الموسم الحالي، ويعتمد المدرب الوحداوي على الإيقاع السريع مستفيداً من حيوية لاعبيه، إذ يقف الثنائي خالد الحازمي وعبدالعزيز الخثران سداً منيعاً أمام المدافعين، ويتحرك المغربيان رفيق عبدالصمد ويوسف القديوي بكل حيوية خلف المهاجمين علاء كويكبي ومهند عسيري، ويشكل الأخير قوة جبارة أمام مرمى الخصوم. وعلى الطرف الآخر، يسعى الاتحاد تضميد جراحه بعد سلسلة الإخفاقات المتتالية والتي أجبرت الإدارة على الاستغناء عن خدمات المدرب الأرجنتيني كالديرون، كما أن الخطوط الصفراء تعاني من غيابات مهمة، إذ يغيب أهم العناصر العماني أحمد حديد وأسامة المولد بسبب الإيقاف، وتعول الجماهير على المخضرم محمد نور لقيادة الفريق للنهوض من كبوته، وعلى رغم تضاءل الحظوظ في المنافسة على صدارة الترتيب إلا أن اللاعبين مطالبين بمسح الصورة الباهتة التي لا تليق بقامة فريق كالاتحاد. نجران - النصر لا مجال لأصحاب الدار عن الفوز إذ ما أرادوا التمسك بآخر فرص البقاء خصوصاً أن الفريق يلعب تحت أنظار جماهيره للمرة الثانية بعد أن عوقب النصر بنقل المواجهة خارج قواعده، وعلى رغم الفوارق الفنية التي تصب في كفة الضيوف، إلا أن نجران من الفرق التي تزداد قوة عندما تلعب داخل قواعدها، إلا جانب الحماسة والقتالية للاعبين، ولا يتردد مدرب نجران في الاعتماد على تحصين الخطوط الخلفية والبحث عن التسجيل من خلال الكرات المرتدة عندما يواجه خصماً يفوقه فنياً. فيما يدخل الفريق الأصفر ب24 نقطة في المركز الرابع وبطموحات تعانق السماء بعد الانتصارات الساحقة على حساب الهلال والقادسية وأخيراً الاتحاد، وبات الفريق يلعب الكرة الجميلة التي لا تعتمد على الأسماء إذ لم تتأثر الخطوط بالغيابات كافة في المواجهات السابقة، وينجح المدرب الأورغوياني دايسلفا في قراءة مخططات الخصم باكراً إلى جانب التغييرات الناجحة التي تمنح فريقه الأفضلية الميدانية، ودائماً ما تكون الكلمة الأقوى في الهجمات الصفراء للهداف محمد السهلاوي صاحب التحركات الرائعة والقدرة التهديفية العالية، كما أن الأرجنتيني فيغاروا والمخضرم حسين عبدالغني لهما أدوار بارزة في الشق الهجومي. الحزم - الاتفاق لا يملك الفريقان طموحات تذكر، كون الطرفين خارج حسابات المنافسة على مراكز المقدمة وبعيدان عن معمعة الهبوط، إذ يتساوى الفريقان بالنقاط بواقع 16 نقطة ويتفوق الاتفاق بفارق الأهداف. الحزم لا يقبل الخسارة على الإطلاق داخل قواعده، ولا شك أن عودة الموقوف المغربي صلاح الدين عقال ستكون دعامة كبيرة جداً للفريق في الشق الهجومي، كما أن السنغاليين حمادجي ومحمد روبيز من العناصر المؤثرة في العمليات الهجومية والدفاعية. وعلى الضفة الأخرى، يحاول الاتفاق استعادة الهيبة الفنية لخطوطه تمهيداً للظهور بصورة أفضل في البطولات المتبقية، والمدرب الروماني أيوان مارين غير من شكل الفريق إلا أن غياب الهدف الحقيقي والحارس المتمكن صادر تفوق الاتفاق في العديد من المواجهات.