يخوض المنتخب السعودي الأولمبي مساء اليوم، ثالث مبارياته في التصفيات النهائية للقارة الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد بكين، عندما يحل ضيفاً على نظيره منتخب فيتنام في نطاق منافسات المجموعة الثالثة، التي يتقاسم صدارتها منتخبا اليابانوقطر بأربع نقاط، فيما يحل فيتنام والسعودية في المركزين الثالث والرابع برصيد نقطة واحدة فقط، لذا سيكون الصراع على أشده بين الفريقين للبقاء في دائرة المنافسة والتمسك بآخر الآمال. المنتخب السعودي يدخل المباراة وليس أمامه خيار غير الفوز إذ أراد مواصلة المشوار، بعد أن تعثر في المباراتين السابقتين عندما خسر مواجهة قطر، ثم أتبعها بتعادل بطعم الخسارة مع المنتخب الياباني، كون"الأخضر"كان يحظى بأفضلية الأرض والجمهور، ولن يكون أمام مدربه الوطني بندر الجعيثن سوى البحث الجاد عن النقاط الثلاث كاملة من أجل استعادة توازن الفريق والعودة إلى طريق المنافسة مجدداً، لذا لن يتردد في الزج بكل أوراقه الرابحة منذ البداية لعله يصل إلى مبتغاه باكراً، وهو يدرك تماماً صعوبة الموقف، كون خصمه يلعب على أرضه وبين جماهيره ويتطلع إلى الهدف ذاته، ولا شك في أن المدرب السعودي دوَّن ملاحظاته عن المنتخب الفيتنامي من خلال مباراتيه السابقتين، وأعد العدة لتنظيم خطوط فريقه الذي ظهر بصورة مغايرة في التصفيات النهائية لا تعكس تصدره الباكر لمجموعته في التصفيات الأولية بكل جدارة واستحقاق، ما جعل الجميع يراهن على تأهله للأولمبياد بأقل مجهود. وعلى رغم ذلك لا تزال الفرصة قائمة لپ"لأخضر"متى ما كسب مواجهاته المتبقية، ولدى المنتخب السعودي مقومات الفوز في حال ظهور عناصره وفق إمكاناتهم الفنية ومستوياتهم المعهودة، ومن المنتظر أن يترك المدرب الحرية التامة لظهيري الجنب إبراهيم شراحيلي وعبدالله الشهيل للتقدم للخطوط الأمامية لمساندة الهجمة، وإعطاء المهاجمين عبدالإله هوساوي ويوسف السالم مساحات أكبر بين دفاعات الخصم، إلى جانب الإيعاز لصالح الغوينم ومعتز موسى بالاندفاع من العمق، مع بقاء عبداللطيف الغنام مسانداً دائماً لجفين البيشي وماجد العمري في المهام الدفاعية وتعطيل أي محاولة لمهاجمي الخصم للتوغل داخل منطقة الخطر، ومهما اختلفت مجريات اللعب يبقى الحل الأمثل للمنتخب السعودي في مباراة اليوم هو الفوز ورفع الرصيد النقاطي، لمجاراة متصدري المجموعة منتخبي اليابانوقطر، ويظل الغائب الأبرز عن القائمة الخضراء تركي الثقفي، لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة أمام اليابان. وعلى الضفة الأخرى، يدخل المنتخب الفيتنامي صاحب الأرض والجمهور المباراة باحثاً عن ثلاث نقاط تلحقه بركب المتنافسين على بطاقة التأهل، ولن يتنازل عن الفوز بسهولة، خصوصاًوأنه أظهر مستوى جيداً في المباراتين السابقتين، على رغم حصوله على نقطة واحدة، إلا أنه ند قوي، وسيرمي مدربه بكل ثقل فريقه للتحرك إلى المراكز المتقدمة. أهمية وحساسية المواجهة لكلا الفريقين تحتم على المدربين فتح اللعب واعتماد الشق الهجومي من دون النظر إلى أي مخططات دفاعي، ما يجعل المباراة مرشحة للخروج بعدد وافر من الاهداف، وفي كل الأحوال الخاسر سيبتعد نهائياً من دائرة المنافسة، والتعادل سيقضي على طموحات الفريقين.