يخوض المنتخب السعودي الأولمبي مساء اليوم مباراة مهمة ومصيرية في مشواره في التصفيات النهائية للقارة الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد بكين، عندما يستضيف نظيره القطري في الجولة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، التي يتصدر فرقها منتخب قطر بسبع نقاط وبفارق الأهداف عن اليابان، فيما يحل السعودي ثالثاً بخمس نقاط ثم منتخب فيتنام بنقطتين. المنتخب السعودي يدخل المباراة وليس أمامه خيار غير الفوز إذا ما أراد مواصلة المشوار نحو خطف بطاقة التأهل، إذ يلزمه الفوز في مباراة اليوم والمباراة الأخيرة أمام اليابان، والمهمة لن تكون سهلة في ظل قوة وطموح الخصم، وحاول المدرب الوطني ناصر الجوهر تجهيز المنتخب من خلال معسكر الدمام، إلى جانب مباراتين وديتين أمام منتخب البحرين والقادسية، مكنتا الجوهر من الوقوف على مدى جاهزية العناصر كافة، ولعل أكثر ما يقلق المدرب السعودي الإصابات التي دهمت صفوف الفريق في الآونة الأخيرة، وعلى إثرها تأكد غياب المهاجم أحمد الصويلح ومعتز الموسى، وهما من العناصر المهمة في الأجندة الخضراء. وعلى رغم ذلك لدى المنتخب السعودي مقومات الفوز في حال ظهور عناصره وفق إمكاناتهم الفنية ومستوياتهم المعهودة، ومن المنتظر أن يعطي المدرب الحرية التامة لظهيري الجنب إبراهيم شراحيلي وعبدالله الشهيل للتقدم للخطوط الأمامية لمساندة الهجمة وإعطاء المهاجمين، عبدالإله هوساوي ويوسف السالم مساحات أكبر بين دفاعات الخصم، إلى جانب الإيعاز لصالح الغوينم وعبدالعزيز الدوسري للاندفاع من العمق، مع بقاء عبداللطيف الغنام مسانداً دائماً لجفين البيشي وماجد العمري في المهمات الدفاعية وتعطيل أية محاولة لمهاجمي الخصم للتوغل داخل منطقة الخطر، ومهما اختلفت مجريات اللعب يبقى الحل الأمثل للمنتخب السعودي في مباراة اليوم هو الفوز ورفع الرصيد النقاطي لمجاراة متصدري المجموعة منتخبي اليابانوقطر، ويدرك المدرب السعودي قوة خصمه، ولن يبالغ كثيراً في الشق الهجومي خشية استفادة القطريين من الكرات المرتدة التي مكنتهم من الفوز في مباراة الذهاب بهدف من دون رد. وعلى الطرف الآخر، يدخل قطر المباراة وهو في صدارة الترتيب بفارق الأهداف عن اليابان، والفوز سيجعله قاب قوسين أو أدنى من التأهل، خصوصاً أن مباراته الأخيرة ستكون أمام فيتنام متذيل الترتيب على أرضه وبين جماهيره، أما التعادل أو الخسارة فستدخله في حسابات معقدة لن تخدمه في نهاية المطاف، لذا سيكون مدربه المغربي حسن حرمة الله في غاية الحرص على الخروج بنتيجة المباراة، ولديه فريق قوي يضم بين جنباته لاعبين مميزين، أمثال ماجد خلفان ووليد جاسم ومحمد مال وعلي النعيمي وطلال البلوشي، وغيرهم من الأسماء التي برزت في صفوف"العنابي"المباريات السابقة. كما يلتقي منتخبا اليابانوفيتنام على ملعب الأول في المجموعة ذاتها، في مباراة تبدو سهلة لليابانيين عطفاً على الفوارق الفنية وتباين الطموحات، والفوز الياباني سيزيد من حظوظه في التأهل.