هدد القائد الجديد ل "الحرس الثوري" الايراني الجنرال محمد علي جعفري ب "رد حاسم" إذا تعرضت ايران لهجوم أميركي، ملوّحاً بأن قواته"حددت نقاط الضعف الأميركية في المنطقة، خصوصاً في افغانستان والعراق". وأشار إلى أن استراتيجية تحديد الأهداف و"نقاط الضعف"دفعت"الحرس الثوري"إلى"تعزيز قدرات ايران الدفاعية". وأضاف:"إذا أراد العدو ان يرتكب أي عمل كبير، سترد الجمهورية الاسلامية بالتأكيد في صورة حاسمة وكاسرة". وجاء تهديد الجنرال جعفري بعد حديث سلفه رحيم يحيى صفوي عن"وضع هش"لحوالى مئتي ألف عسكري أميركي منتشرين في المنطقة. ولم تستبعد الولاياتالمتحدة تنفيذ عمل عسكري ضد طهران لثنيها عن المضي قدماً في برنامج تخصيب اليورانيوم. في غضون ذلك، توجه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إلى موسكو مساء أمس، للمشاركة في اجتماع اللجنة الروسية - الايرانية وبحث العلاقات الثنائية. راجع ص 7 وقال متقي إن عدداً من مساعدي الوزراء سيرافقونه خلال زيارته التي أكد مصدر رسمي انه سيلتقي خلالها رئيس الوزراء ميخائيل فرادكوف ورئيس مجلس الدوما البرلمان بوريس غريزلوف، ورئيس الوكالة الروسية للطاقة النووية سيرغي كيرينكو الذي يرأس الجانب الروسي في لجنة التعاون بين البلدين. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا ايران إلى تلبية مطالب مجلس الأمن، والتي لا تتضمن التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط، بل ايضاً تعليق برامج ايران للتخصيب. وقال بان:"أعرف ان هناك اتفاقاً بين الوكالة وايران في شأن خطط عمل في المستقبل بهذا الصدد البرنامج النووي، وأعرف ان هناك بعض التفسيرات أو التوقعات، والمهم هذه المرة ان على الحكومة الايرانية الالتزام كلياً بقرارات مجلس الأمن، إضافة الى ما تتفاوض الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتناقش الحكومة الايرانية في شأنه". في بروكسيل، أكدت المفوضية الأوروبية أنها وضعت شركتي طيران، احداهما ايرانية والثانية اوكرانية، على اللائحة السوداء للطائرات التي يحظر عليها التحليق في أجواء الاتحاد الاوروبي. وأوضحت ان الشركتين"يوكرانيان مديترينيان ارلاينز"و"مهان ار"ليست لهما رحلات منتظمة الى الاتحاد الاوروبي، لكنهما تنظمان رحلات"تشارتر"خلال الصيف. وهذا خامس تحديث للائحة السوداء منذ نشرها للمرة الأولى في 22 آذار مارس 2006. وفي نيويورك، توقع السفير الأميركي لدى الأممالمتحدة زلماي خليل زاد طرح الملف الإيراني في"خطوات إضافية"يتخذها مجلس الأمن"هذا الشهر أو الشهر المقبل"، رداً على"انتهاك إيران"للقرارات الدولية برفضها تعليق تخصيب اليورانيوم. وقال خليل زاد رداً على سؤال ل"الحياة"اثناء لقائه الصحافة:"اننا نبحث مع العواصم في الخطوات التالية ازاء هذا التحدي للقرارات التي تبناها مجلس الأمن بالاجماع"، بهدف التوصل إلى"تفاهم بين الدول الأعضاء في المجلس حول الخطوات التالية". وأضاف:"واضح اننا من جهتنا ندعم فرض اجراءات اضافية لزيادة الضغط على ايران كي تتعاون. ونحن نبحث الاجراءات العقابية الإضافية مع أعضاء آخرين لا سيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا"، لاتخاذ الاجراءات"عندما يحين وقتها". وتابع:"انني اتوقع ذلك هذا الشهر او الشهر المقبل". وفي ما يخص ما يحدث بين ايران وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام محمد البرادعي، قال خليل زاد"من المهم ان هناك اتفاقاً"يتعلق بالإجابة عن أسئلة تتعلق بالماضي"لكن الأهم هو تنفيذ الاتفاق"وخطة العمل التي ينص عليها.