صرحت فرانسيس تاونسند مستشارة الرئيس جورج بوش للامن القومي، بأن زعيم تنظيم"القاعدة"اسامة بن لادن ظهر"عاجزاً"في الشريط المصور الاخير الذي بث الجمعة الماضي، مؤكدة انه لا يهدد الولاياتالمتحدة. وقالت تاونسند ليل الاحد - الاثنين، ان"محتويات الشريط تدل على انه اعد اخيراً وبالتأكيد خلال الاشهر الاخيرة". وأضافت:"لا يوفر الشريط ادلة على انه مقدمة لهجوم. وهو افضل ما يمكن ان يفعله بن لادن، اذ انه رجل هارب من كهف وعاجز بالكامل الا عن اصدار اشرطة مماثلة". وأشارت الى ان واشنطن تعلم ان"القاعدة"مصممة على شن هجوم و"تأخذ ذلك بجدية، لكن يبدو ان الشريط لم يتضمن الا تهديدات، ما يجعله دعاية اعلامية من جانبها". ورأى الديموقراطيون ان الشريط يؤكد صحة قولهم ان العراق شغل الولاياتالمتحدة عن"الحرب على الارهاب". وأعلن السناتور جون كيري الذي نافس بوش في الانتخابات الرئاسية عام 2004"ان مواصلة بن لادن اصدار اشرطته اهانة لكل شخص في العالم"، مؤكداً انه"فشل حقيقي لأن العراق ليس له اي علاقة ببن لادن منذ البداية". بدورهم، انتقد الجمهوريون التقليل من اهمية بن لادن، واتهموا الادارة بالفشل في مطاردته بعد اطاحة نظام حركة"طالبان"في افغانستان نهاية عام 2001. وصرح جون ماكين الذي سيخوض منافسات الحزب الجمهوري للترشح للرئاسة الاميركية ان بن لادن ما زال يشكل"خطراً كبيراً"، و"هو رمز للقيادة والكراهية المتشددة والتطرف بالنسبة الى الاسلاميين". في غضون ذلك، اعتبر روهان غوناراتنا الخبير في شؤون مكافحة الارهاب ومؤلف كتاب"داخل القاعدة"ان المناطق القبلية الباكستانية تؤوي مقر قيادة الحركة الارهابية التي تقودها"القاعدة"، مشيراً الى ان هذه المناطق مهمة للتخطيط والإعداد لهجمات ضد المصالح الغربية في العالم وتدريب منفذيها. وأعلنت مصادر مقربة من القبليين الباكستانيين المتشددين ان حمزة نجل بن لادن والمرشح لخلافته شوهد اخيراً في مناطقهم. لكن مسؤولاً باكستانياً بارزاً يشارك في حملة ملاحقة بن لادن كشف عدم رصد اي دليل على وجود زعيم"القاعدة"في باكستان، فيما أكد مسؤول في اجهزة الاستخبارات الباكستانية رفض كشف اسمه ان"القاعدة"ما زالت تجند مقاتلين في المناطق القبلية، مشيراً الى ان الشبان المسلمين ينظرون الى"القاعدة"باعتبارها وحدة مقاتلة ضد القوات الاميركية والغربية في العراق وأفغانستان والمناطق الحدودية في باكستان، و"يجذب التحدي المستمر الذي تمثله مزيداً من المتطوعين". وأكدت الولاياتالمتحدة في تموز يوليو الماضي ان"طالبان"و"القاعدة"اعادتا تشكيل قواهما في المناطق القبلية شمال غرب. واتهمت اسلام آباد بعدم بذل جهود كافية للقضاء على عناصرهما، مهددة بشن ضربات جوية محددة. وردت باكستان بتأكيد سيادتها، ووعدت بمحاربة"الارهابيين الاجانب"بحزم اكبر، معتبرة ان وجودهم في اراضيها نتج من فشل الاستراتيجية الاميركية في افغانستان. على قيد الحياة وفي افغانستان، صرح محمد هارون زرقون الناطق باسم رئيس الوزراء الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار الذي يحارب حكومة الرئيس حميد كارزاي من دون ان يرتبط بتمرد"طالبان"، بأن بن لادن وزعيم الحركة الملا عمر"ما زالا على قيد الحياة". وقال زرقون:"لا اعلم مكان وجودهما الفعلي على الحدود بين افغانستانوباكستان، لكنهما في صحة جيدة".