سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سجال بين بوش و "سي آي أي" عن جاهزية ل "القاعدة" مماثلة ل11 أيلول . إسلام آباد تعتبر هجوم "المسجد الأحمر" لا بد منهو"طالبان" لن تدعم تمرداً ضد نظام مشرف
بدأت تداعيات عملية اقتحام "المسجد الأحمر" وجامعة "حفصة" للبنات الملحقة به في العاصمة الباكستانية في إغراق الشارع بعدم الاستقرار الأمني. وقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة شرطيين بهجوم انتحاري استهدف دورية في سوات شمال، كما سقط شخصان على الأقل لدى إلقاء قنبلة على مكتب بيرزاده خان اكبر مسؤول حكومي في إقليم شمال وزيرستان القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان. وفيما عرض الرئيس الباكستاني برويز مشرف تفاصيل"استراتيجيته الجديدة لمكافحة الإرهاب والتطرف"، ازدادت المخاوف من ردود فعل عنيفة و"حتمية"، علماً ان حوالى 30 شخصاً قتلوا في هجمات شنت على قوات الأمن وأهداف حكومية في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي منذ ان حاصر الجيش"المسجد الأحمر"في الثالث من الشهر الجاري. وقال مشرف في اول رد فعل له بعد التدخل العسكري ضد المتحصنين في المسجد والذي اوقع 86 قتيلا على الاقل بينهم غالبية من الاسلاميين:"انني حزين للخسائر في الارواح من جراء العملية العسكرية لكن الهجوم كان لا بد منه". وغداة دعوة الرجل الثاني في"القاعدة"ايمن الظواهري إلى الثأر للمتطرفين الذي قتلوا في المسجد، أعلنت حركة"طالبان"عدم استعدادها لدعم تمرد ضد نظام مشرف بحجة انشغال عناصرها بقتال القوات الأجنبية في أفغانستان. وقال الناطق باسم"طالبان"يوسف احمدي:"لا نستطيع دعم المتمردين الباكستانيين عسكرياً، لكن يمكنهم ان يعتمدوا وسائلنا التكتيكية، أي العمليات الانتحارية التي نقلناها من العراقيين". كذلك، أكد هارون زرقون الناطق باسم الحزب الإسلامي في أفغانستان الذي يتزعمه قلب الدين حكمتيار ان الحزب يكتفي بتقديم الدعم السياسي للتمرد في باكستان,"إذ يجب ان ننجز مهماتنا في أفغانستان التي يحتلها 50 ألف جندي أجنبي". وفي واشنطن، نفى الرئيس جورج بوش ان تكون"القاعدة"تتمتع بالقوة ذاتها التي كانت عليها في مرحلة الاستعداد لهجمات 11 أيلول سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. جاء ذلك رداً على ما نقلته صحيفة"واشنطن بوست"عن تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي. آي. أي مفاده ان تنظيم"القاعدة"يعزز قوته ويدرب عناصره على تنفيذ هجمات في مناطق قبلية معزولة غرب باكستان. وشكل التقرير، المؤلف من 5 صفحات ويحمل اسم"القاعدة افضل استعداداً لضرب الغرب"، محور اجتماع أمني في البيت الأبيض. وقال بوش على أثره:"هناك تصور بأن القاعدة ربما تكون اليوم بالقوة التي كانت عليها قبل 11 أيلول. ذلك ببساطة ليس هو الحال". وتناقض ذلك مع إعلان جون كريغن مساعد مدير دائرة المعلومات في "سي. آي. أي"أخيراً ان"القاعدة"تتمركز في مواقع محصنة وآمنة في مناطق قبلية لا تخضع لسلطة باكستان. وأضاف:"نلاحظ تزايد تدريبات القاعدة واتصالاتها وتلقيها أموالاً إضافية، وهو وضع مماثل لمرحلة التخطيط لاعتداءات 11 أيلول". وتعليقاً على معلومات"سي. آي. أي"، اعتبر هاري ريد، زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي أن نجاح زعيم"القاعدة"أسامة بن لادن في البقاء حراً طليقاً بعد ست سنوات من اعتداءات 11 أيلول"يبعث على السخرية"، متهماً البيت الأبيض باعتماد"استراتيجية مغلوطة عبر شن حرب خاسرة في العراق في وقت يترك العدو الحقيقي حراً في أفغانستانوباكستان". جاء ذلك غداة إعلان وزير الأمن الداخلي مايكل تشيرتوف ان"القاعدة"تعد لاعتداءات في الولاياتالمتحدة هذا الصيف, قبل ان يقلل البيت الأبيض من أهمية التصريحات ويستبعد شن هجوم وشيك على الولاياتالمتحدة. وقال تشيرتوف لشبكة"سي أن أن"انه قلق من تعزيز"القاعدة"صفوفها في العالم"خصوصاً بعد سلسلة التفجيرات الأخيرة في شمال أفريقيا والعمليات في الصومالوباكستان", لكنه أكد ان تهديد"القاعدة"للولايات المتحدة اليوم, ليس بمستواه قبل هجمات 11 أيلول.