عكست المواقف السياسية مع اقتراب المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، عمق الخلاف بين فريقي الأكثرية والمعارضة حول إمكان التوافق على مرشح للرئاسة والاتفاق على نصاب جلسة الانتخاب. وأكد امس، المرشح للرئاسة النائب روبير غانم أنه"مرشح وفاقي"، معتبراً أن"في التسوية يكون هناك نصف حق ونصف باطل"، ومؤكداً أن"لبنان ليس 14 آذار فقط وليس 8 آذار فقط". وقال بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني:"سنصل بالاستحقاق الرئاسي إلى الرئيس الوفاقي". كما أعلن أنه سيزور"كل رؤساء الكتل النيابية الكبيرة في مجلس النواب". وبحث الرئيس السابق أمين الجميل مع المرشح لرئاسة الجمهورية بطرس حرب الذي زاره في بكفيا أمس في مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ونقل حرب عن الجميل تأييده"كل ما يمكن أن يسهل عملية التوافق الوطني"، وقال:"سنعمل في هذا الإطار من دون أن يؤدي الأمر الى طرح شروط معرقلة، وهناك نية للتعامل الإيجابي مع هذه المبادرة ولدفعها باتجاه التنفيذ". وقال:"هناك اجتماع سيعقد قريباً لقوى 14 آذار، وهناك توجه ليصار الى التعامل مع طرح الرئيس بري بشكل يطلق المبادرة". حمادة: جنبلاط لا يغلق الأبواب وأكد وزير الاتصالات مروان حمادة خلال تمثيله رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط في احتفال في الشوف، أن"جنبلاط لا يغلق الأبواب إلا أمام العودة إلى الوصاية والوقوع في فخ التسليم مجدداً إلى نظام القمع والإرهاب. وهو يفتح كل النوافذ، أمام الحوار المؤدي إلى وفاق حقيقي". وقال حمادة:"الأسابيع المقبلة هي الخيار بين دولة الوحدة والثقافة والتعدد والانفتاح والازدهار والابتسامة، وبين دويلات التشرذم والانغلاق والقهر والتبعية والتخلف"، مؤكداً أن"الدستور اللبناني سيبقى بالنسبة الينا المرجع الصالح لحسم النقاش، لا تأويل فيه ولا اجتهاد عليه ولا تحريف لمواده". وذكر بأن"المشترع حدد في شكل قاطع، الغالبيات المطلوبة لانتخاب رئيس للجمهورية، وهي الثلثان في الدورة الأولى والغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي، ولم يفرض أبداً نصاباً للتعطيل المتعمد أو للابتزاز المقصود في أي دورة من الدورات. أما اتفاق الطائف فأي تلاعب فيه أو عليه أو هروب منه، يعني الوقوع الحتمي في نقيضه أي ضرب وحدة الدولة والشعب والمؤسسات". وأضاف:"نمد اليد ونرفض التهديد، ندعو إلى الحوار ولا نقبل الاستنساب في اختيار المحاور". وتوقف رئيس كتلة"الوفاء للمقاومة"النيابية محمد رعد في احتفال في الجنوب أمس، عند مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري"التي نعتقد أنها الأخيرة"، موضحاً أن"بعض الموالاة لم يعجبهم هذا الوضع، فقالوا ما دمنا نريد التوافق على رئيس للجمهورية لماذا تضعون شروطاً". وعلق قائلاً:"نحن نسقط محرمات يراد لكم أن ترتكبوها"، مشدداً على أن"التوافق على الثلثين هو قبل التوافق على الرئيس لأن نص الدستور واضح". وخاطب الأكثرية قائلاً:"تعالوا لنتوافق على رئيس لكل اللبنانيين يستطيع أن يدور زوايا الخلاف بين الموالاة والمعارضة ويقود حواراً موضوعياً للاتفاق على برنامج وطني للبلد". ووصف النائب ميشال المر مبادرة بري بأنها"خشبة الخلاص"، وصرح بعد لقائه بري بپ"أن انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً سيؤدي إلى انتخاب رئيس آخر في المقابل بالنصف ناقصاً واحداً، لأنه عندما تحصل مخالفة للدستور فأي طرف يستطيع أن يخالف، وإذا كانوا يريدون الانتظار كي تتولى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الحكم بعد الرئيس لحود، فهذا لن يحصل وسيكون هناك حكومتان، المطلوب أن ننظر إلى البعيد، أين سيذهب البلد إذا أصبحت هناك حكومتان؟ سنذهب إلى تقسيم البلد ويعني ذلك خراب البلد فإذا أخطأوا هم وانتخبوا رئيساً بالنصف زائداً واحداً فان ذلك لا يعني انهم لن يواجهوا بخطوة مماثلة". ورأى أن عون"مرشح توافق"، وقال:"الموالاة تحتاج بين 70 و85 أو 84 صوتاً، أي إلى 15 صوتاً إضافياً بشرط الثلثين أي تحتاج إلى كتلة من كتل المعارضة عون وبري وپ"حزب الله"، والكتل الثلاث موقفها واحد". وأعلن المر انه يتحدى"تسمية واحد من المتن الشمالي يتدرب أو يتسلح"، وقال:"الأمور لا تحتاج الى سلاح ولا الى تسلح ولا اي تحضير لكي نتصارع، أمامنا طرح توافقي فنلمش به وعندها لا يعود لأي أطروحات من الخلافات السياسية او العسكرية حاجة". وقال عضو كتلة"التحرير والتنمية"النيابية أيوب حميد خلال تمثيله بري في افتتاح جنوبي أمس:"نحن ننتظر إشارة إيجابية على المبادرة، وهم ينتظرون حرباً على سورية ولبنان والمنطقة". وأكد عضو الكتلة نفسها علي حسن خليل أن"وصول رئيس تحد فئوي على القواعد التي ينظر اليها البعض اليوم هو تعطيل لموقع الرئاسة"، مشيراً إلى أن"المطلوب رئيس جامع قوي، وليس رئيساً منقوص التوافق لأن رئيساً كهذا لن يستطيع أن يحكم كما لم تستطع هذه الحكومة البتراء أن تحكم". وأشار عضو كتلة"المستقبل"النيابية عاطف مجدلاني في حديث إلى موقع"لبنان الآن"الإلكتروني إلى أن"ثمة معلومات بأن حاضرة الفاتيكان اتخذت القرار بالاهتمام بتفاصيل القضية اللبنانية وانتخابات رئاسة الجمهورية حماية للمسيحيين"، معلناً أنه"من الممكن أن يكون اجتماع قوى 14 آذار لاتخاذ موقف من مبادرة بري خلال وقت قريب جداً". وجدد التأكيد أن مبادرة بري"جديرة بالاهتمام، إلا أن هناك توضيحات وأسئلة"، ومعتبراً أن"الانطلاقة الأساسية هي في ما انتهت إليه المبادرة بالدعوة إلى الحوار، ويجب أن يكون من دون شروط". وهاب:رئيس بمواصفات لحود الى ذلك، أكد رئيس"تيار التوحيد اللبناني"وئام وهاب في احتفال في بعلبك، ان لدى تنظيمه"مجموعات التحقت بالسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال وهذا ليس سراً"، محذراً"فريق 14 شباط من أي استعداد لحرب أهلية"، وخاطب رئيس الهيئة التنفيذية لپ"القوات اللبنانية"سمير جعجع، الذي كان أشار الى تدريبات للمعارضة الدرزية وپ"التيار الوطني الحر"في البقاع بالقول:"إذا كان عندك خطوات تقسيمية في حلف ج.ج سنستعمل كل الأسلحة المشروعة ضدك".وأشار الى أن"الحسم هو في جيب المعارضة لو جربوا انتخاب رئيس جمهورية بالنصف زائداً واحداً، وهذا الحسم لم نستعمله في السابق حرصاً على لبنان، وإياكم أن تحرجونا فتخرجونا عندما تقررون بخطواتكم التقسيمية رئيساً لجزء من اللبنانيين". ورد على الأكثرية التي ترفض النائب ميشال عون مرشحاً للرئاسة بالقول:"بعد أشهر إذا لم تحصل الانتخابات وأنا أرجح عدم حصولها، إلا إذا حصل شيء كبير أدى الى حصولها، وأرجح أننا سنتأخر شهوراً، وينتخب عون رئيساً للجمهورية أفضل من رئيس توافقي"بلا طعم وبلا لون"ولكن أمامنا ستة أشهر أو سبعة أشهر صعبة على المنطقة، والجنون الأميركي قد يحاول ضرب إيران أو إعادة اعتبار لإسرائيل بضرب سورية". وقال:"نريد رئيساً بمواصفات اميل لحود".