سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توقع زيادة الطاقة الانتاجية للإمارات الى 3.5 مليون برميل يومياً . الهاملي لپ"الحياة" : "أوبك" ستحافظ على الانتاج والسعر العادل بين 40 و50 دولاراً لسلة النفط
توقع وزير الطاقة الاماراتي محمد بن ظاعن الهاملي ان"تمدد منظمة الدول المصدرة للبترول اوبك في اجتماعها الاثنين المقبل في الكويت العمل بالقرار الذي اتخذته في اجتماعها السابق، بوضع مليوني برميل اضافيين يومياً في السوق لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من اول تشرين الاول اكتوبر الماضي، اذا تطلب وضع السوق ذلك". وأشار الى ان"الربع الاول من 2006 سيشهد زيادة في الطلب العالمي على النفط"، متوقعاً ان"يتخذ الوزراء قراراً بتمديد العمل بهذا الاجراء في اجتماعهم في الكويت". واستبعد وزير الطاقة الاماراتي في حوار مع"الحياة"ان تتخذ اوبك في اجتماعها في الكويت قراراً بپ"خفض سقف الانتاج"، متوقعاً"استمرار اسعار النفط عند مستوياتها الحالية خلال الفترة المقبلة". ورأى ان"السعر العادل للنفط يراوح بين 40 و50 دولاراً للبرميل من سلة نفط اوبك". ويشار الى ان متوسط سعر سلة نفوط اوبك بلغ خلال العام الجاري نحو 50 دولاراً للبرميل. وأكد الهاملي ان دولة الامارات"مستمرة في زيادة طاقتها الانتاجية من النفط"، متوقعاً ان"تصل الى 3.5 مليون برميل يومياً في المدى المتوسط من خلال التوسع في طاقة الانتاج من حقولها البرية والبحرية". ولفت وزير الطاقة الاماراتي الى ان"أسعار النفط شهدت تراجعاً عن مستوياتها القياسية في الآونة الاخيرة والتي سجلت مستوى قياسياً يزيد عن 70 دولاراً للبرميل في الاشهر الاخيرة"، مؤكداً ان اوبك"تمكنت من طمأنة الاسواق وتهدئة اسعار النفط في الاسواق العالمية من خلال قرارها بطرح مليوني برميل في اليوم في حال احتاجت الاسواق لهذه الكميات الاضافية". واعتبر"ان عامل الطقس، وارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الاعتيادية في مثل هذا الوقت من السنة في بعض مناطق الاستهلاك الرئيسة في العالم، كالولايات المتحدة الاميركية، ساهم في تراجع اسعار النفط في الفترة الاخيرة". ورأى ان"المحافظ الاستثمارية والمضاربات في اسواق النفط الآجلة، شكلت بدورها عاملاً آخر في هبوط الاسعار". واذا كان وزير الطاقة الاميركي طلب خلال جولته الاخيرة من الدول الخليجية زيادة الانتاج، اوضح الهاملي ان"ارتفاع اسعار النفط لم يكن بسبب نقص الامدادات من النفط الخام، وانما بسبب وجود اختناقات في قطاع التكرير على المستوى العالمي"، معتبراً ان"هذا لامر لا تتحمل مسؤوليته الدول المنتجة وحدها، وانما على الدول المستهلكة ان تقوم بدورها لتوسيع طاقات التكرير في بلدانها". وأكد على"وجود حوار وتنسيق دائم بين المنتجين والمستهلكين حول امن الامدادات وأمن الطلب، ما يسمح باستقرار اسواق النفط العالمية". وهنا نص الحوار: شهدت اسعار النفط تراجعاً نسبياً قياساً الى مستوياتها القياسية التي بلغتها في الاشهر الاخيرة؟ الى ماذا تردون هذا التراجع، وهل ترون في ذلك قلقاً على حصول تراجع كبير في الاسعار بعد نهاية الربع الاول من 2006؟ - هناك اكثر من سبب ادى الى تراجع الاسعار عن مستوياتها القياسية في الاشهر الاخيرة، منها ما يتعلق بأساسيات العرض والطلب، والجانب الآخر بعوامل لا تتعلق بالضرورة بتلك الاساسيات. فبعدما وصلت الاسعار الى مستوى قياسي يزيد على 70 دولاراً للبرميل في نهاية آب اغسطس 2005، اتخذت منظمة الأوبك في اجتماعها في ايلول سبتمبر قراراً بطرح مليوني برميل في اليوم في حال احتاجت اسواق النفط العالمية. وكان هذا الاجراء احد الاسباب التي اعطت الطمأنينة للأسواق النفطية وهدأت من اسعار النفط في الاسواق العالمية. اما الجانب الآخر الذي ادى الى تراجع الاسعار في الفترة الاخيرة هو عامل الطقس، اذ كانت درجات الحرارة اعلى من معدلاتها الاعتيادية في هذا الوقت من السنة في بعض مناطق الاستهلاك الرئيسة في العالم كالولايات المتحدة، مثلاً، كما شكلت المحافظ الاستثمارية والمضاربات في اسواق النفط الآجلة عاملاً آخر في هبوط الاسعار. ومن المعروف بأن الطلب العالمي على النفط يبدأ في التراجع في نهاية الربع الاول والربع الثاني من كل عام، لأسباب تتعلق بالطقس. وبما ان الامدادات في اسواق النفط العالمية تزيد عن حاجة الطلب العالمي على النفط، فمن غير المستبعد ان تتراجع الاسعار في نهاية الربع الاول من عام 2006 في حال استمرار الإمدادات النفطية على وضعها الحالي. قررت أوبك في اجتماعها الاخير وضع مليوني برميل اذا تطلبت السوق ذلك، فهل ترون ضرورة او امكان تمديد العمل بهذا القرار في الربع الاول من السنة المقبلة؟ - أحد اسباب اتخاذ المنظمة قرارها بوضع مليوني برميل يومياً، اذا تطلب وضع السوق ذلك، ولمدة ثلاثة اشهر اعتباراً من الاول من تشرين الاول اكتوبر، يعود الى ازدياد الطلب على النفط في الربع الاخير من كل عام بسبب الظروف المناخية. وبما ان الربع الاول يعتبر ايضاً فترة زيادة الطلب على النفط فمن غير المستبعد ان يتخذ وزراء منظمة الاوبك قراراً بتمديد العمل بهذا الاجراء في اجتماعهم المقبل الذي سيعقد في الكويت. هل ترون امكان ان تتخذ اوبك قراراً في مؤتمر الكويت بخفض سقف الانتاج في حال استمرار تراجع اسعار النفط؟ - لا اتوقع ان تتراجع الاسعار عن مستواها الحالي في الايام القليلة المقبلة، مما يتطلب خفض سقف الانتاج من قبل منظمة الاوبك في اجتماعها المقبل. اعلنتم ان القدرة الانتاجية للإمارات ستصل الى 3.5 مليون برميل يومياً، هل هناك خطة زمنية لبلوغ هذا الهدف؟ - كما هو معروف تملك الدولة احتياطات نفطية كبيرة، وبما ان الطلب العالمي على النفط في تزايد مستمر، فإن الدولة مستمرة في استثماراتها لزيادة طاقة الانتاج. وان وصول طاقة الانتاج الى مستوى 3.5 مليون برميل يومياً ممكن التحقيق في المدى المتوسط، وهذا يعتمد على التوسع في طاقة الانتاج في الحقول البرية والبحرية في الدولة. قام وزير الطاقة الاميركية بجولة على دول الخليج، فهل حصلت أي ضغوط او مطالب اميركية من اوبك في اتجاه خفض الاسعار؟ - لا تكمن المشكلة وراء زيادة الاسعار في نقص الامدادات من النفط الخام، ولكن هناك اختناقات في قطاع التكرير على المستوى العالمي، وهذا الامر لا تتحمل مسؤوليته الدول المنتجة لوحدها، وانما على الدول المستهلكة ان تقوم بدورها لتوسيع طاقات التكرير في بلدانها لتوفير المشتقات البترولية اللازمة لشعوبها. لذا فإن طلب الدول المستهلكة من الدول الاعضاء في المنظمة لزيادة الانتاج لن يؤدي بالضرورة الى خفض الاسعار. تطالب الدول المستهلكة بأمن الامدادات، وتطرح اوبك مسألة امن الطلب، كيف تنظرون الى تحقيق هذه المعادلة؟ - هناك تفهم من الجانبين حول الموضوع، كما ان هناك حواراً وتنسيقاً مستمرين بين الطرفين من خلال المنتدى الدولي للطاقة، والذي يعقد مؤتمراً على مستوى وزراء الطاقة كل عامين، تناقش خلاله مختلف الامور المتعلقة بجوانب الطاقة ومنها أمن الامدادات وأمن الطلب. يرى بعض الدول المستهلكة ان اسعار النفط ما زالت مرتفعة على رغم تراجعها النسبي اخيراً، فما هو المستوى السعري؟ - تراجعت اسعار النفط العالمية عن مستوياتها القياسية التي وصلت اليها في الاشهر القليلة الماضية، والتي زادت عن مستوى 70 دولاراً للبرميل، واستقرت حول مستوى 56 دولاراً للبرميل في الوقت الحاضر، وان السعر العادل ربما يراوح بين 40 و50 دولاراً للبرميل لسلة نفوط أوبك. هل ترون ان المناخ السائد الآن بين الدول المنتجة والمستهلكة يسمح بالوصول الى تعاون فعلي بين الجانبين لاستمرار استقرار اسواق الطاقة؟ وما هي الاولويات المطلوبة من المستهلكين؟ - نعم، إن المناخ السائد بين الدول المنتجة والدول المستهلكة يسمح بالوصول الى تعاون بين الطرفين يخدم استقرار اسواق النفط العالمية. وان من اهم الاولويات التي تواجه الدول المستهلكة هي حل الاختناقات في قطاعات التكرير التي تعاني منها تلك الدول.