كشفت ألوية الناصر صلاح الدين - لواء الشهيد أبو يوسف القوقا النقاب عن أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" يعمل على تجنيد عملاء ومتعاونين معه من الفلسطينيين الذين كانوا عالقين في الأراضي المصرية واجتازوا الحدود في الفترة الأخيرة إلى قطاع غزة. وقال الناطق باسم لواء الشهيد أبو يوسف القوقا"أبو عبير"ل"الحياة""إن جهاز"شاباك"سعى إلى تجنيد فلسطينيين للتجسس على المقاومين والمجاهدين في فصائل المقاومة الفلسطينية". وأضاف"أبو عبير"أن فلسطينيين على الأقل"اتصلا بنا لإبلاغنا ما حصل معهما"أثناء اجتيازهم معبر"ايرز"شمال القطاع عائدين من مصر عبر معبر العوجا على الحدود المصرية - الاسرائيلية خلال الاسبوع الماضي. وكانت سلطات الاحتلال شرعت قبل بضعة أيام بادخال مئات الفلسطينيين من أصل أكثر من ستة آلاف عالقين في مدينتي العريش ورفح المصريتين عبر معبري العوجا و"ايرز"، بموجب اتفاق مصري - اسرائيلي. وجاء هذا الاجراء بديلاً عن اعادة فتح معبر رفح المغلق منذ الثامن من حزيران يونيو الماضي بقرار من سلطات الاحتلال التي وإن لم تكن تسيطر على المعبر واقعياً فإنها تتحكم في فتحه واغلاقه على رغم خضوعه للسيطرة الفلسطينية والمصرية رسمياً. وقال"أبو عبير"إن رجال شاباك "طلبوا من مواطنين جمع معلومات عن الفصائل الفاعلة في مدينة رفح جنوب القطاع، خصوصاً من ألوية الناصر صلاح الدين وسرايا القدس وكتائب القسام والقوة التنفيذية"التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المقالة برئاسة اسماعيل هنية وأضاف أن"أحد المواطنين وافق على التعاون مع سلطات الاحتلال كي يتم اخلاء سبيله بعد ما تم حجزه لنحو ثلاث ساعات"في مركز توقيف في معبر"ايرز"بين القطاع واسرائيل. وأكد أن"هذا المواطن 24 عاماً جاء واتصل بنا يخبرنا بما حصل معه وأنه لا ينوي التعاون مع سلطات الاحتلال"، علماً أن ضباط"شاباك"حاولوا الضغط عليه من خلال تذكيره"بأنه على وشك انهاء تعليمه الجامعي وانه في حاجة ماسة الى المال نظراً لتردي وضعه المادي". وقال ان ضابط شاباك"عرض على مواطن آخر شريحة هاتف خليوي وقال له انه سيحصل على الكثير من المال في مقابل أي معلومات سيجمعها عن رجال المقاومة ويرسلها اليهم". واضاف ان"هذا المواطن وافق ايضا على طلب ضابط الاستخبارات الاسرائيلي كي يفلت منهم، نظراً لانه كان عالقا منذ اكثر من شهر في الاراضي المصرية وان نقوده نفدت ولم يكن يملك ثمن قوت يومه". وبحسب المعلومات المتوافرة لدى فصائل المقاومة واجهزة الامن الفلسطينية فإن قوات الاحتلال تسعى من خلال طرق شتى لاسقاط الفلسطينيين رجالاً ونساءً في شركها للتعاون مع جهاز"شاباك"المسؤول عن الأمن الداخلي الاسرائيلي والعمل في الاراضي الفلسطينية. ومن بين هذه الوسائل الضغط والترهيب والترغيب بالمال واغراءات مادية اخرى، وكذلك من خلال تصوير المستهدفين في أوضاع جنسية واخرى مخلة بالآداب مع مجندات اسرائيليات.