أفادت مصادر رسمية أفغانية أمس، عن مقتل أكثر من عشرين متمرداً من عناصر"طالبان"في مواجهات عدة مع القوات الدولية والجيش الأفغاني في جنوب البلاد، فيما قتل ستة جنود أفغان في انفجار قنبلتين. وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أن العسكريين الستة الأفغان قتلوا في الساعات ال24 الأخيرة في انفجار قنبلتين قرب الحدود مع باكستان. من جهة أخرى ، أفادت القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن إيساف التي يقودها الحلف الأطلسي بأن معارك اندلعت الاثنين قرب قلعة موسى مركز الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه في ولاية هلمند بعدما شن متمردون هجوماً بالرشاشات وقاذفات الصواريخ. وأشار بيان"إيساف"إلى مقتل عشرة من المهاجمين في تبادل إطلاق النار، فيما قتل في المعارك أيضاً ثلاثة متمردين كانوا لجأوا إلى موقع محصن مجاور. وفي اشتباك آخر وقع في ولاية قندهار المجاورة، أحبطت قوات الأمن الأفغانية مدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة مكمناً نصبه عناصر من"طالبان". وأدت العملية إلى مقتل سبعة من"طالبان"في إقليم شوالاي كوت فيما فر المهاجمون الآخرون، بحسب التحالف الذي يؤكد عدم تكبد خسائر في صفوفه. كذلك، أعلنت قوات التحالف أن ثلاثة من جنودها قتلوا في تفجير انتحاري في شرق البلاد. وأفادت"إيساف"في بيان أن العملية الانتحارية نفذت في موقع يجرى فيه بناء جسر، من دون أن تحدد جنسيات الجنود ومكان وقوع الهجوم. باكستان على صعيد آخر، أفرج ناشطون مقربون من"طالبان"في المناطق القبلية الباكستانية المحاذية للحدود مع أفغانستان أمس، عن 19 جندياً باكستانياً كانوا خطفوهم في وقت سابق من الشهر الجاري، مع جندي آخر ذبحوه قبل أسبوعين وبثوا شريط فيديو يصور عملية إعدامه. وقال رسول خان وزير المسؤول الكبير في الإدارة المحلية إن المتشددين"أفرجوا عن 19 عسكرياً صباح الثلثاء، سيتم تسليمهم إلى مسؤولين قبليين سيعمدون بدورهم إلى تسليمهم إلى السلطات في وانا"كبرى مدن المنطقة. وأكد الناطق باسم الجيش الباكستاني نبأ إطلاق سراح الجنود مؤكداً أن عملية الإفراج تمت"من دون شروط". وكان ناشطون إسلاميون مسلحون اختطفوا في إقليم جنوب وزيرستان القبلي في التاسع من آب أغسطس، 16 جندياً باكستانياً، قبل أن يختطفوا في 24 منه، أربعة عسكريين أحدهم برتبة كولونيل. وأعدم الخاطفون أحد الجنود في 14 آب. وبث الناشطون الاثنين شريط فيديو يصور عملية الإعدام التي نفذها مراهق بواسطة سكين. وظهر الضحية في الشريط وهو يقول إن"على القوى الأمنية ألا تقاتل حركة طالبان"، قبل أن ينقض الفتى عليه ويذبحه. ويقاتل الجيش الباكستاني منذ 2002 مقاتلي حركة"طالبان"الأفغان والباكستانيين فضلاً عن أعضاء تنظيم"القاعدة"في المناطق الحدودية مع أفغانستان، وهو أعلن خسارة 900 جندي في هذه المعارك، مؤكداً في المقابل أنه ألحق في صفوف أعدائه خسائر أكبر بكثير.