شكلت بلغراد وبريشتينا وفديهما على أعلى المستويات إلى المحادثات الجديدة الخاصة بمستقبل كوسوفو التي تبدأ في مقر وزارة الخارجية النمسوية في فيينا غداً الخميس، فيما ترك وزير الخارجية الصربي فوك ييريميتش قاعة"مؤتمر وحدة أوروبا"المنعقد في منتجع بليد في جمهورية سلوفينيا، احتجاجاً على وجود المشرف الدولي السابق على محادثات الصرب والألبان مارتي أهتيساري. وضمّ الوفد الصربي: الرئيس بوريس تاديتش ورئيس الحكومة فويسلاف كوشتونيتسا ووزيري شؤون كوسوفو سلوبودان سامارجيتش والخارجية فوك ييريميتش ووزراء آخرين إضافة إلى ممثلي صرب كوسوفو. وتكون وفد ألبان كوسوفو من رئيس الإقليم فايتمير سيديو ورئيس حكومته اغيم تشيكو ورئيس البرلمان كول بيريشا وزعيمي المعارضة البرلمانية هاشم تاتشي وفيتون سوروي. واتسمت تصريحات الطرفين والتي رافقت تشكيل وفديهما، بالتشدد، إذ أعلنت بلغراد، أنها"سترفض أي حلّ يقوم على انفصال إقليم كوسوفو عن أراضي جمهورية صربيا واستقلاله حالياً أو مستقبلاً". في المقابل أوضح الألبان، أنهم"يعتبرون هذه المحادثات تعزيزاً لاستقلال كوسوفو الذي ينبغي أن يتحقق قبل نهاية هذا العام". وتجري المحادثات في مرحلتها الأولى، على شكل وساطة من أعضاء اللجنة الثلاثية الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي ومن دون جلوس الوفدين الصربي والألباني على طاولة واحدة وجهاً لوجه.