تبدأ الجولة الثالثة من المحادثات المباشرة بين الصرب والألبان في شأن الوضع المستقبلي لكوسوفو في العاصمة النمسوية فيينا اليوم، فيما أشارت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي جرت أمس في جمهورية سلوفينيا اليوغوسلافية السابقة إلى عدم حصول أي من المرشحين السبعة على الغالبية المطلوبة قانوناً للفوز، ما يتطلب جولة ثانية حاسمة. وأفادت صحيفة"غلاس يافنوستي"الصادرة في بلغراد أن المحادثات الجديدة بين الصرب والألبان"ستركز على مشروع الترويكا الدولية الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي الذي يوفر لكوسوفو السيادة الداخلية الكاملة، إضافة إلى حق الانضمام إلى المؤسسات الاقتصادية الدولية بما فيها الاتحاد الأوروبي، من دون الاستقلال السياسي الدولي". ولفت إلى أن"مشروع الترويكا يقوم على التوفيق بين مواقف الطرفين الصربي والألباني، خلال الجولتين السابقتين من المحادثات المباشرة". ورجحت الصحيفة، أن"يقبل الوفد الصربي بالمشروع، ما دام لا يوفر لكوسوفو الاستقلال السياسي على الصعد الدولية، في حين تشير التصريحات الصادرة من بريشتينا إلى أن الوفد الألباني سيبدي تحفظات تجاه المشروع من دون الرفض المطلق". ويضم الوفد الألباني إلى الجولة الثالثة من المحادثات المباشرة رئيس كوسوفو فايتمير سيديو ورئيس حكومته أغيم تشيكو وزعماء الأحزاب الألبانية المعارضة، في حين يتكون الوفد الصربي من مجموعة من الخبراء وممثلي صرب الإقليم ويقوده وزيرا الخارجية فوك يريميتش وشؤون كوسوفو سلوبودان سامارجيتش. على صعيد آخر، أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي جرت في جمهورية سلوفينيا أمس، عدم حصول أي من المرشحين السبعة من بينهم سيدتان فيها على أكثر من نصف عدد الناخبين، المشاركين في التصويت، ما يستدعي إجراء جولة ثانية في الحادي عشر من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، يتنافس فيها ليوزي بيترلي رئيس حكومة سابق وممثل سلوفينيا في البرلمان الأوروبي حالياً مع إما: دانيلو تورك ممثل سلوفينيا في الأممالمتحدة أو ميتيا غاسباري خبير اقتصادي وسيخلف الفائز الرئيس الحالي بانيز درنوفشيك الذي لا يحق له الترشيح بعد توليه الرئاسة لدورتين متتاليتين مدة كل منهما خمس سنوات. يبلغ عدد الناخبين في سلوفينيا مليوناً واحداً وسبعمئة ألف، وهذه رابع انتخابات رئاسية منذ انفصال الجمهورية عن يوغوسلافيا السابقة واستقلالها عام 1991، وهي حالياً الجمهورية اليوغوسلافية السابقة الوحيدة التي حصلت على عضوية حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والعملة الأوروبية الموحدة اليورو وكانت في العهد اليوغوسلافي من أكثر جمهورياته تطوراً اقتصادياً.