قرر قادة الدول الأعضاء في "منظمة الدول المصدرة للنفط" أوبك حضور قمة في العاصمة السعودية الرياض في 17 تشرين الثاني نوفمبر. وأفادت"وكالة الأنباء الكويتية"كونا التي نقلت النبأ ان المواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة تتناول جهود"أوبك"في تحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية. وأضافت ان وزراء النفط والمال في الدول الأعضاء سيجتمعون في اليوم السابق للقمة المقرر 11 أيلول سبتمبر في فيينا فيجتمع وزراء النفط لبحث السياسة الإنتاجية. وتعتبر قمة تشرين الثاني ثالث اجتماع لقادة الدول إذ عقد الأول في الجزائر عام 1975 والثاني في فنزويلا عام 2000، وتنتج أوبك أكثر من ثلث احتياجات العالم من النفط. وقال رئيس مؤسسة النفط الوطنية الليبية شكري غانم في حديث إلى وكالة"رويترز"ان بلاده لا ترى داعياً لخفض إنتاج المنظمة من النفط أو زيادته في الاجتماع الذي يعقده وزراؤها في أيلول. وفي إشارة إلى انخفاض أسعار النفط التي تراجعت دولارات عدة هذا الشهر إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل في نيويورك، أكد غانم ان الهبوط يظهر عدم صحة المطالبة بزيادة إمدادات"أوبك". ولفت وزير النفط القطري عبدالله العطية إلى تحقيق ان التوازن متحقق بين العرض والطلب في سوق النفط ولا حاجة لأن تغير"أوبك"مستويات إنتاجها، لكن المنظمة ستتحرك إذا تسبب الإعصار"دين"في نقص الإمدادات. وفي اتصال هاتفي مع"رويترز"اعتبر ان"السوق مستقرة. للغاية. وليس ما يدعو إلى تغيير مستويات الإنتاج، ما لم تقع مفاجآت مثل هذا الإعصار. نحن نرقب الإعصار". واستقر مزيج برنت والخام الأميركي الخفيف في المعاملات الآجلة في لندن تحت 70 دولاراً للبرميل في حين تترقب السوق البيانات الأسبوعية لمخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية بعد ان تحسَّبْت لتهديد الإعصار"دين". وينتظر المراقبون ان تظهر بيانات المخزون الأميركي في الأسبوع الماضي انخفاضاً حاداً بواقع 2.8 مليون برميل يومياً في مخزونات الخام وتراجعاً في مخزون البنزين بواقع 900 ألف برميل يومياً. ويتوقع المحللون ان تزيد مخزون المشتقات بواقع 800 ألف برميل ما يخفف القلق قبل حلول الشتاء. وانخفضت قوة الإعصار"دين"إلى عاصفة من الفئة الأولى. وارتفع"برنت"24 سنتاً إلى 68.93 دولار للبرميل، والخام الأميركي الخفيف 27 سنتاً إلى 69.84 دولار للبرميل، والسولار 25 سنتاً إلى 615 دولاراً للطن. وواصل سعر سلة خامات نفط"أوبك"الهبوط أول من أمس إلى 67.11 دولار للبرميل من 67.69 دولار الاثنين الماضي.