أثرت أمس التوقعات بارتفاع مخزونات البنزين والمشتقات النفطية في الولاياتالمتحدة على أسعار مزيج "برنت" والخام الأميركي الخفيف التي تراجعت في المعاملات الآجلة في أوروبا، فيما توقع محللون في استطلاع للرأي ان تعود وتشهد ارتفاعاً حاداً قبل نهاية السنة. وجاء هبوط برنت بعد إخفاقه الأسبوع الماضي في اختراق المستوى القياسي البالغ 78.65 دولار للبرميل الذي سجله في 8 آب أغسطس الماضي. وتدنى"برنت"عن 75 دولاراً للبرميل ليصل إلى 74.70 دولار. فيما تراجع الخام الأميركي الخفيف 20 سنتاً إلى 73.36 دولار للبرميل. وانخفض السولار دولاراً واحداً إلى 638.50 دولار للطن. وتشير استطلاعات رويترز إلى توقع ارتفاع مخزونات البنزين الأميركية 400 ألف برميل مع تسارع عمليات الإنتاج في المصافي. ويتوقع المحللون تراجع مخزونات الخام بواقع 1.2 مليون برميل ونمو مخزونات المشتقات 800 ألف برميل. وكان مقرراً صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن الأسبوع المنتهي في 20 تموز يوليو في وقت لاحق أمس. وأكدت إيران، ثاني أكبر منتج في"أوبك"، أول من أمس ان المنظمة سترفع إنتاجها من النفط إذا تطلب الأمر. وكان رئيس"أوبك"محمد الهاملي أعطى تطمينات مماثلة مطلع الأسبوع. وأفادت"أوبك"أمس ان سعر سلة خامات نفطها واصل الهبوط إلى 72 دولاراً للبرميل أول من أمس من 73.01 دولاراً الاثنين الماضي. وتضم السلة 11 نوعاً من النفط الخام. ارتفاع متوقع وأظهر مسح لوكالة"رويترز"ارتفاعاً حاداً في توقعات المحللين لمتوسط سعر النفط هذا العام والذي يليه بعد اقتراب السوق في الآونة الأخيرة من ارتفاعات قياسية. وقدر المسح الشهري لآراء 34 محللاً متوسط سعر العقود الآجلة لخام برنت في لندن هذه السنة عند 66.31 دولار للبرميل بزيادة 3.33 دولار عن مسح حزيران يونيو و20 سنتاً عن متوسط العام الماضي. وتوقعوا ان يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي 64.70 دولار. وأفاد مركز دراسات الطاقة الدولية في تقريره النفطي الشهري"ان أسعار النفط لم تعد خاضعة لقوة الطلب بل لنقص في المعروض". وربط المحللون صعود أسعار النفط بتخفيضات"أوبك"واختناقات مصافي التكرير الأميركية والتوترات السياسية وتعطل الإمدادات وتدفق أموال الصناديق. وأكدت"غولدمان ساكس"، الأسبوع الماضي، ان النفط ربما يصل إلى 90 دولاراً للبرميل هذا الخريف والى 95 دولاراً بحلول نهاية السنة ما لم تخفف"أوبك"قيودها على الصادرات وتضخ المزيد من الخام. وكانت أوبك التي تضخ أكثر من ثلث إنتاج العالم من النفط خفضت الإنتاج العام الماضي 1.7 مليون برميل يومياً. وتوقع مركز دراسات الطاقة الدولية ان تواصل أسعار النفط ارتفاعها حتى إذا قررت"أوبك"زيادة الإنتاج بما يصل إلى مليون برميل يومياً في اجتماعها التالي في أيلول سبتمبر. كما رفع المحللون توقعاتهم متوسط سعر نفط برنت عام 2008 إلى 65.01 دولار بزيادة 4.33 دولارات عن مسح الشهر الماضي. وتوقعوا ان يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي 64.31 دولار للبرميل في المتوسط. "بترولوجستكس" وتوقعت مؤسسة"بترولوجستكس"الاستشارية التي ترصد حركة ناقلات النفط ان يرتفع إنتاج"أوبك"هذا الشهر بسبب ارتفاع الإمدادات من دول أعضاء، منها نيجيرياوالعراقوأنغولا. وقال رئيس الشركة كونراد جربر ان المتوسط اليومي لضخ النفط في الدول العشر الأعضاء في المنظمة، باستثناء العراقوأنغولا، سيبلغ 26.9 مليون برميل خلال تموز يوليو الجاري، ارتفاعاً من 26.8 مليون برميل يومياً في حزيران الماضي. لكن التقديرات التي تشير إلى ارتفاع الإمدادات من بعض الدول الأعضاء تظهر ان السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، تبقي على مستوى إنتاجها على رغم ارتفاع الأسعار، مقتربة من 78 دولاراً للبرميل. وتابع ان نيجيريا تزيد إنتاجها اليومي في تموز بنحو مئة ألف برميل إلى 2.12 مليون برميل يومياً. نتيجة لخفض الأعطال في قطاع النفط بسبب هجمات متشددين في دلتا النيجر. كما توقعت بترولوجستكس ومقرها جنيف، ان يرتفع إنتاج إيران من النفط بمقدار 50 ألف برميل يومياً إلى 3.95 مليون برميل يومياً وأن يرتفع إنتاج دول"أوبك"كلها 300 ألف برميل يومياً إلى 30.7 مليون برميل يومياً مع ارتفاع إنتاج العراقوأنغولا. والإنتاج العراقي على الطريق الصحيح للوصول إلى مستوى 2.08 مليون برميل يومياً ارتفاعاً من 1.94 مليون برميل يومياً في حزيران لأنه يصدر بعض من خام كركوك من حقوله الشمالية. ويرتفع إنتاج أنغولا باطراد مع بدء العمل في حقول جديدة ومن المقرر ان يرتفع بمقدار 30 ألف برميل يومياً إلى 1.69 مليون برميل يومياً في حزيران. ومن المتوقع ان تبقي السعودية أكبر منتج في"أوبك"على إنتاجها عند مستوى 8.6 مليون برميل يومياً.