صعد سعر العقود الآجلة لنفط خام برنت إلى 71 دولارا للبرميل اليوم الأربعاء وسط تعاملات متقلبة في ظل الصعوبة التي تواجهها السوق المضطربة في أعقاب هبوط الأسعار التي هوت نحو 40 بالمئة منذ يونيو حزيران. وشهدت السوق تقلبات حادة منذ أن قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع الماضي إنها ستبقي بدون تغيير على مستوى إنتاجها في السوق التي تشهد وفرة في المعروض. وسجل برنت أدنى مستوى لها في خمس سنوات عندما نزل عن 68 دولارا للبرميل يوم الاثنين بعد وصوله في المتوسط لنحو 110 دولارات للبرميل بين عامي 2011 و2013. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها اليوم الأربعاء إن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت 3.7 مليون برميل الأسبوع الماضي وقالت ان مخزونات الخام في مستودع تسليم عقود نايمكس في كاشينج بولاية اوكلاهوما انخفضت 694 الف برميل الأمر الذي قدم بعض الدعم للأسعار. وأفاد التقرير بارتفاع مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وقال هاري تشيلينجوريان المحلل لدى بي.ان.بي باريبا في لندن "حدث تعاف فني من التراجع القوي الذي شاهدناه من قبل وبعد اجتماع أوبك." وأضاف قائلا "رؤية بعض التعافي أمر طبيعي لكن الاتجاه النزولي مازال قائما ومن الممكن حدوث تراجع آخر." وارتفع سعر برنت 47 سنتا الى 71.01 دولار للبرميل بحلول الساعة 1539 بتوقيت جرينتش بعد تراجعه بواقع دولارين يوم الثلاثاء متأثرا باتفاق بين بغداد واقليم كردستان بشأن مبيعات النفط. وكان سعر برنت لامس في وقت سابق من الجلسة 71.46 دولار. وارتفع الخام الأمريكي الى 67.65 دولار للبرميل بعد بلوغه 68.05 دولار في وقت سابق من المعاملات لكنه مع ذلك مرتفع 77 سنتا عن مستواه في الجلسة السابقة. ووجدت أسعار النفط دعما في بيانات معهد البترول الأمريكي التي أظهرت انخفاضا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام. وأظهر مسح لرويترز أن إمدادات نفط أوبك تراجعت 340 ألف برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني مع تعثر التعافي في ليبيا. غير أن إحجام السعودية وغيرها من الدول الأعضاء الرئيسية في المنظمة عن الخفض المتعمد للإنتاج يؤكد تركيز تلك الدول على حماية حصتها السوقية. وقال رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي بن فيصل إن المملكة لن تدرس خفض الإنتاج إلا إذا شارك في التخفيضات المنتجون من خارج أوبك ومنهم روسيا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: برنت يرتفع إلى 71 دولارا وسط تقلبات بالسوق