سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحرس الثوري" يعتبر أن عزيمته "الحديد" لا تتأثر بإدراجه على لائحة الإرهاب الأميركية . نجاد يحرض قمة شنغهاي على واشنطن ... ورئيس القضاء الإيراني ينتقده
أعلن الحرس الثوري الايراني انه لا يخشى المشروع الاميركي لادراجه على لائحة المنظمات"الارهابية"، مؤكداً ان ذلك لن ينال من"عزيمته الحديد"، فيما وجه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والايراني محمود احمدي نجاد، انتقادات الى الولاياتالمتحدة خلال قمة منظمة شنغهاي التي اختتمت اعمالها في العاصمة القيرغيزية بشكيك امس. وقال بوتين خلال القمة:"واثقون بأن كل المحاولات لتسوية المشكلات العالمية والاقليمية من طرف واحد لن توفق"، فيما شدد أحمدي نجاد على أن نشر الدرع الصاروخية الاميركية في اوروبا"لا يهدد إيران وحدها، بل كل أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون"، معرباً عن اسفه"لأن بعض الدول تعودت في العالم المعاصر على التحدث مع الآخرين من موقع القوة والتهديد". راجع ص7 في المقابل، ابدى رئيس السلطة القضائية في ايران آية الله محمود هاشمي شهرودي"أسفه"للاستقالات والتعديلات الحكومية، في انتقاد نادر لسياسة نجاد، وذلك اثر استقالة وزيري النفط كاظم وزيري همانة والصناعة علي رضا طهمسبي نهاية الاسبوع الماضي. ونقلت صحيفة"اعتماد"الايرانية امس، عن شهرودي قوله:"اسلوبنا في التعامل مع المسؤولين لا ينبغي ان يكون مسيئاً". واضاف:"بكلام آخر، لا ينبغي اقتلاع العين ونحن نسوي الحاجب، ولا يفترض بنا ان نعامل الوزراء بطريقة تصيبهم بالاحباط". من جهة أخرى، أفاد بيان ل"الحرس الثوري"ان"المستغرقين في الماديات الدنيوية لا يستطيعون ادراك مدى القوة الروحية للحرس الثوري وشدة عزيمته". وشدد البيان على الالتزام الايديولوجي للحرس الذي"يمتلك صواريخ بامكانها ان تطاول منطقة الخليج بكاملها". ورأى مراقبون في طهران ان ادراج"الحرس الثوري"باسدران على لائحة الارهاب الاميركية يهدف الى التضييق على نشاطاته الاقتصادية والمالية، بعدما اصبح جيشاً ضخماً يملك موارد مستقلة وامكانات هائلة بمعزل عن القوات النظامية. واشارت مصادر ايرانية مطلعة الى ان عديد الحرس الثوري الذي بلغ بعد انتهاء حرب الخليج حوالي 600 ألف عسكري، تقلص نظراً الى صعوبة شروط الالتحاق به. وعلى رغم ان تعداد"الحرس"يعتبر من اسرار الدولة، فإن كثيرين يقدرونه بين 120 ألف و350 ألف عنصر، يضاف الى ذلك عديد المتطوعين ميليشيا الباسيج الذي يناهز ال12 مليوناً. وتمتلك قوات الحرس الثوري حالياً افضل التجهيزات، وعتادها العسكري يفوق ما لدى الجيش بأضعاف، وهي تخضع في هرميتها لقيادة منفصلة تمتثل مباشرة لأوامر المرشد الاعلى للثورة علي خامنئي. ويعتمد"الحرس"على استراتيجيات عسكرية وقتالية تختلف كلياً عن تلك التي يعتمدها الجيش الرسمي. وتخرجت من"الحرس"قيادات عدة تولت مناصب مهمة في الدولة، من رؤوساء ووزراء ونواب ومديرين من التيارين الاصلاحي والمحافظ. وفي ظل رئاسة نجاد الذي يعتبر الابن الوفي لهذه المؤسسة، ارتفع مستوى المهمات المدنية التي يتولاها"الحرس"، فهو يشارك بفاعلية في النشاطات الاقتصادية والانمائية ومشاريع الاعمار والتنقيب عن النفط والغاز وبناء الطرق والانابيب والمصافي والسدود. ويعتبر من اكبر متعهدي هذه المشاريع من الدولة والحكومة الايرانية.