سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زعيم "جيش الإسلام" يقوم بالوساطة ... و "حماس" تشترط استسلام قتلة 5 من أعضائها وتسليم الأسلحة . هدنة تعيد الهدوء إلى قطاع غزة بعد معارك بين "التنفيذية" وعائلة دغمش
عاد الهدوء الى مدينة غزة امس بعد دخول هدنة حيز التنفيذ بين "القوة التنفيذية" التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المقالة وحركة"حماس"من جهة وبين مسلحين من عائلة دغمش من جهة أخرى بعد اشتباكات دامية استمرت ساعات طويلة ليل الثلثاء - الاربعاء. وجاءت الهدنة بعد وساطات اعقبت مقتل عنصرين من"القوة التنفيذية"وجرح ثمانية آخرين اثناء الاشتباكات التي اندلعت عصر اول من امس واستمرت حتى فجر امس، حاصر خلالها العشرات من عناصر القوة حي الصبرة، معقل عائلة دغمش احدى العائلات الكبيرة المسلحة في القطاع. وكشفت مصادر مطلعة ل"الحياة"ان زعيم تنظيم"جيش الاسلام"الشيخ ممتاز دغمش يقوم بجهود الوساطة بين الطرفين. واشارت الى ان"حماس"تطالب المسلحين بتسليم قتلة خمسة من عناصر"القوة التنفيذية"قتلوا على يد افراد من العائلة، علماً انه تم الاعلان عن مقتل اثنين فقط خلال الاشتباكات الاخيرة. واوضحت المصادر ان الحركة تطالب ايضا المسلحين بتسليمها السلاح الذي بحوزتهم وتعود ملكيته للسلطة الفلسطينية او الاجهزة الامنية التي سيطرت الحركة عليها بعد معركة دامت اياما عدة وقع القطاع في اعقابها في قبضتها. وكانت جولات عدة من الاشتباكات وقعت في الاشهر الاخيرة بين الحركة ومسلحين من العائلة، بما فيها"جيش الاسلام"الذي اختطف نحو أربعة اشهر مراسل هيئة الاذاعة البريطانية"بي بي سي"آلان جونستون واطلقه في الرابع من الشهر الماضي بعد مفاوضات شاقة بين الطرفين. لكن اطلاق جونستون بسلام ومن دون شروط فتح صفحة جيدة جديدة بين"جيش الاسلام"وحركة"حماس"، ما سهل على زعيمه لعب دور الوساطة بين أقاربه والحركة. وفي تعقيبه على هذه الاحداث، اتهم الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة ايهاب الغصين من وصفه ب"تيار الانفلات الامني في قطاع غزة"، في اشارة الى التيار الذي يقوده عضو المجلس الثوري في حركة"فتح"محمد دحلان وعناصر من الاجهزة الامنية خصوصا الأمن الوقائي الذي حلته الحكومة في اعقاب سيطرتها على القطاع. ووصف الغصين مقتل عنصري"القوة التنفيذية"بأنه"حادث عرضي جاء في اعقاب تدخلهما لمساعدة أفراد من شرطة المباحث العامة ومحاولة اعتقال خارجين عن القانون لاعادة بعض المسروقات"، في اشارة الى معلومات يتم تداولها بأن المقصود ملاحقة سارق سيارة من احد المواطنين. واشار الى ان"افرادا من عائلة دغمش المعروفين بأنهم يتبعون جهاز الأمن الوقائي المنحل، المشاركين في ظاهرة الانفلات الامني السابقة، اطلقوا النار على القوة التنفيذية، ما ادى الى اصابة خمسة من افرادها، اصابة ثلاثة منهم متوسطة". وقال ان القوة التنفيذية"حاصرت المكان الذي تحصن فيه هؤلاء الافراد"بقرار من وزارة الداخلية وطالبتهم بتسليم انفسهم، الا انهم"رفضوا وعاودوا اطلاق النار مجددا، فبدأت الاشتباكات، ما دفع القوة الى تضييق الحصار عليهم". واشار الى جهود وساطة تبذل حالياً"لاقناع القتلة بتسليم انفسهم واسلحتهم للقوة التنفيذية"، من دون الافصاح عن هوية الوسطاء.