شنت الشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة بغزة حملة امنية في حي الصبرة غرب مدينة غزة استمرت لعدة ساعات منذ فجر الثلاثاء واسفرت عن مقتل احد افراد الشرطة الى جانب عشرة اشخاص آخرين من بينهم ثمانية مطلوبين لها من عائلة "دغمش". واشارت الشرطة الى أن أربعين مواطناً أصيب خلال الحملة من بينهم عناصر في جهاز الشرطة، إلى جانب اعتقال عدد من المطلوبين والخارجين عن القانون المتورطين في جرائم قتل، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والقنابل كانت بحوزة العائلة والتي استخدمت خلال في أعمال خارجة عن القانون. وافادت الشرطة ان القتلى هم "المواطن توفيق محمد بلبل، والطفل أحمد محمود دغمش، والأشقاء محمد ويوسف وإبراهيم وجميل دغمش (متهم بقتل الشهيدين الشرطيين أحمد الترك وعبد الكريم خزيق)، والشقيقان صائب ويوسف أكرم دغمش، عبد زكي دغمش، وفرج دغمش. من جانبه أكد إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة على أن الحملة جاءت بعد محاولات إقناعهم بتسليم أنفسهم، مشدداً على أنها (الحملة) لم تشمل عائلة دغمش بحد ذاتها، لكن شملت مطلوبين كانوا فارين من القانون بعد ارتكابهم جريمة قتل الشرطي عبد الكريم خزيق أمس وجرائم أخرى. وذكرت مصادر طبية وأخرى ميدانية متطابقة أن القتيل من عناصر الشرطة هو سامح محمود الناجي وهو من سكان مدينة غزة، وقد قتل برصاص مجموعة من المنفلتين. وأفاد شهود أن اشتباكات مسلحة وعنيفة دارت بين عناصر الشرطة من جهة وبين عناصر منفلتة تحتمي في المربع السكني التابع لعائلة "دغمش"، وبعد السيطرة على المكان وتفتيشه عثرت الشرطة على عدد من العبوات الناسفة والأسلحة المتنوعة. وكان الشرطي خزيق من عناصر المباحث العامة قد قتل يوم الاثنين الماضي وأصيب شرطي آخر بجراح متوسطة برصاص اثنين من المطلوبين للعدالة لدى محاولة اعتقالهما في مدينة غزة. وقد لجأ المطلوبون لمربع عائلة دغمش هربا من الشرطة التي شنت حملة أمنية لاعتقالهما. فتح تدين ودان المتحدث باسم (فتح) فهمي الزعارير، ما وصفه "مجزرة (حماس) وعصاباتها بحق آل دغمش، وقال في تصريح وزع على وسائل الإعلام: "هذا العيب والخزي الذي تمارسه (حماس) في رمضان المبارك، دليل قاطع آخر، على أن (حماس) تجردت من كل القيم الدينية والآدمية"، رافضا "أي مبرر لتشريع القتل المنظم كما تفعل (حماس) خارج اطار القانون". واعتبر الزعارير، "أن (حماس) وهي تستخدم الاسلحة المتوسطة من هاون وقذائف آر بي جي، وصواريخ محلية، في وجه المواطنين، تثبت مدى تهاونها في حرمة الدم الفلسطيني الذي استباحته منذ زمن بعيد وتوغل فيه يوميا ما بعد مشاركتها في السلطة عبر ميليشياتها العسكرية التي تحولت لعصابات وقطاع طرق". وأضاف المتحدث باسم فتح، "أن كل القوى والفصائل ومنظمات المجتمع المدني، الحقوقية وغير الحقوقية، مطالبة بأن ترفع صوتها في وجه هذا الطاغوت المستبد في قطاع غزة، لثنيها عن هذه الجرائم الرافضة للحوار والتوافق والوحدة".