سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسلحو القبائل يستولون على مسجد ويكثفون الإعتداءات على الجيش الباكستاني . كابول لا تتراجع أمام إعدام أحد الكوريين و "طالبان" تعلن أن النساء بينهم مريضات
استمرت المفاوضات بين زعماء القبائل الأفغانية في ولاية غزني جنوب و "طالبان" أمس، للإفراج عن الرهائن الكوريين الجنوبيين لدى الحركة، على رغم إعدام الحركة رهينتها الثانية رمياً بالرصاص أول من أمس، ما خفض عدد الرهائن الى 21. وأعطت"طالبان"الحكومة الأفغانية مهلة جديدة تنتهي اليوم، لتنفيذ طلب الخاطفين تبادل رهائن بسجناء، لكن كابول لم تبد أي استعداد للتراجع عن موقفها الرافض لتلك المطالب راجع ص 9. وصرح النائب محمود غيلاني الذي انتدبته الحكومة للتفاوض مع الخاطفين بأن"طالبان"التي احتجزت الرهائن في 19 تموز يوليو الماضي"لا تتجاوب مع مطلب الإفراج عن النساء بين الرهائن من دون شروط، وتتمسك بإطلاق كابول ثمانية من معتقليها، قبل التفاوض على مصير بقية المحتجزين". وأمل غيلاني بالتوصل الى حل على رغم اعترافه بصعوبة الأمر، فيما حذر الناطق باسم"طالبان"يوسف احمدي من ان النساء ال16 في مجموعة الرهائن"مريضات"، علماً أنهن ظهرن واهنات في لقطات تلفزيونية بثت ليل الاثنين -الثلثاء. وقال احمدي:"منحنا الحكومة مهلاً عدة لم تأخذها في الاعتبار". في المقابل، أوضحت الرئاسة الأفغانية ان رفضها لمطالب"طالبان"الإفراج عن سجنائها"مبدئي"يهدف الى تفادي تشجيع عمليات الخطف. وفي باكستان، أعلن الجيش انه قتل 15 مقاتلاً إسلامياً موالين ل"طالبان"في معارك عنيفة استمرت ست ساعات، وشاركت فيها مروحيات مقاتلة في إقليم شمال وزيرستان. وشهد الإقليم ذاته خطف مسلحين أربعة جنود تحت تهديد السلاح خلال توجههم من مدينة بنو الى مدينة مير علي في إقليم شمال وزيرستان. كما جرح ستة من قوات الأمن في انفجار قنبلة على جانب الطريق. واستولى 150 متشدداً ينتمون الى جماعة مسلحة قبلية يقودها عمر خالد على مسجد صهيب توراغانزي في بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، وأطلقوا عليه اسم"المسجد الأحمر الجديد"، في إشارة الى المسجد في إسلام آباد الذي اقتحمته قوات الأمن الباكستانية في 10 و11 تموز يوليو الماضي، ما أسفر عن مقتل اكثر من 100 من طلابه الإسلاميين. وأكد خالد استعداد جماعته لتنفيذ عمليات انتحارية، في حال حاول الجيش طرد اتباعه من المسجد.