أكد الناطق باسم حركة "طالبان" قاري محمد يوسف أمس، أن ألمانياً وأربعة أفغان خطفوا في ولاية ورداك جنوب الأربعاء الماضي وأعلنت الحركة مقتلهم سابقاً"ما زالوا أحياء"، مطالباً الحكومة الأفغانية بإطلاق عشرة ناشطين معتقلين، وانسحاب القوات الألمانية من أفغانستان للإفراج عن الرهائن. وفي اتصال هاتفي أجرته معه"الحياة"، حمّل يوسف الحكومة الألمانية مسؤولية تعريض حياة مواطنها لأخطار صحية، في ظل معاناته من داء السكري الذي"لا نملك أدوية لعلاجه"، فيما لم يؤكد إعدام الحركة ألمانياً آخر على رغم العثور على جثته وعليها آثار طلقات نارية، علماً ان وضعه الصحي أثار تكهنات عن وفاته بسكتة قلبية. وأضاف الناطق:"لا ترغب طالبان في خطف رهائن او إعدامهم، لكنها تعمد إلى ذلك لتأمين الإفراج عن أسراها والضغط على الحكومات الموالية لأميركا لسحب قواتها من أفغانستان". وفيما أجرى زعماء قبليون بتكليف من الحكومة مفاوضات مع قادة"طالبانيين"في ولاية غزني المجاورة لورداك لتحديد مصير الرهائن الكوريين الجنوبيين ال23 وهم المجموعة الأكبر التي تعرضت للخطف منذ إطاحة نظام"طالبان"نهاية عام 2001، صرح يوسف بأن المفاوضات"لا تجري في شكل جيد بعدما أبلغنا وفد يمثل كابول أن السجناء ال23 الذين نطالب بمبادلتهم معتقلون في سجون أميركية". لكن يوسف أعلن ان الحركة مددت مهلة إنذارها بإعدام الرهائن الكوريين للسماح لسيول بإجراء محادثات مباشرة معها. وكشفت مصادر مقربة من وزارة الداخلية الأفغانية ان المحادثات تتناول أسماء المعتقلين الذين تصر"طالبان"على إطلاقهم"إذ ترفض كابول إطلاق بعضهم". وقد تتلقى الحركة فدية مالية من كوريا الجنوبية لإطلاق رعاياها. وأمل الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية زمراي بشاري بالإفراج عن الرهائن"عبر التفاوض بدلاً من تنفيذ عملية عسكرية"، علماً ان القوات الحكومية والدولية أغلقت أول من أمس منافذ منطقة قرة باخ في ولاية غزني، حيث يعتقد بأن الكوريين محتجزون. ميدانياً، قتل ستة من جنود حلف شمال الاطلسي امس في هجومين مختلفين في شرق افغانستان ووسطها، في حين قتل التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة اكثر من 20 مسلحاً في معركة اندلعت في ولاية هلمند جنوب، مؤكداً عدم سقوط قتلى او جرحى مدنيين. لكن أحد السكان أفاد ان ثمانية مدنيين على الأقل ينتمون إلى عائلة واحدة قتلوا في غارة جوية في منطقة قلعة موسى. وأعلنت وزارة الداخلية ان 14 من"طالبان"سقطوا أول من أمس في هجوم للشرطة الأفغانية في ولاية زابول الجنوبية, لكن"طالبان"أشارت إلى أنها فقدت أربعة مقاتلين فقط بينهم قائد بارز، مشيرة الى أنها أوقعت خسائر جسيمة في صفوف الشرطة. من جهة ثانية، اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي وفاة آخر ملوك افغانستان محمد ظاهر شاه الذي حكم البلاد من 1933 الى 1973، الاثنين في كابول عن عمر يناهز 92 عاما، معلنا الحداد الوطني ثلاثة أيام تكريماً لذكرى"أب الامة الافغانية". وفي باكستان، قتل الجيش 34 على الأقل من رجال القبائل الموالين ل"طالبان"وتنظيم"القاعدة"، في معركة اندلعت في منطقة مير علي في إقليم شمال وزيرستان، إثر مهاجمة المتشددين نقطة تفتيش بصواريخ، ما أسفر ايضاً عن مقتل جنديين.