أعلن نائب وزير الداخلية الأفغاني منير مانغال أمس، ان الوسطاء وبينهم رجل دين إسلامي، حاولوا إجراء مزيد من المحادثات مع مقاتلي حركة"طالبان"سعياً للإفراج عن الرهائن الكوريين الجنوبيين ال22 الذين خطفوا في ولاية غزني الأسبوع الماضي"من دون شروط"، محذراً من استخدام القوة في حال فشل المفاوضات. وقال مانغال الذي يقود فريقاً حكومياً يتولى مهمة تأمين الإفراج عن الكوريين الجنوبيين:"نتمسك بالمحادثات، لكن اذا فشل الحوار فسنلجأ الى وسائل أخرى، تتمثل في استخدام القوة"، علماً انه استبعد الإذعان لمطلب"طالبان"الإفراج عن سجناء لهم تحتجزهم كابول. وحددت"طالبان"سلسلة مهل زمنية للحكومة الأفغانية لكي توافق على الإفراج عن السجناء، وقتلت قائد مجموعة المتطوعين الكوريين الجنوبيين المسيحيين الأربعاء الماضي. وقال الناطق باسم"طالبان"قاري محمد يوسف أول من أمس ان الحركة لن تصدر أي مهلة زمنية أخرى، وأشار الى ان كابول قدمت ضمانات بالإفراج عن سجناء"طالبان"ضمن اتفاق تبادل. ووصل بايك يونغ تشون، كبير المستشارين الامنيين للرئاسة الكورية الجنوبية الى أفغانستان، للمساعدة في جهود الإفراج عن الرهائن. وكان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي تعهد عدم مبادلة سجناء برهائن بعدما تعرض لانتقادات اثر الإفراج عن خمسة معتقلين من"طالبان"في آذار مارس، في مقابل الإفراج عن صحافي ايطالي، وهو التزم الصمت طيلة محنة الرهائن الكوريين الجنوبيين، علماً ان ألمانياً وأربعة أفغانيين خطفوا بشكل منفصل ما زالوا محتجزين لدى"طالبان"ايضاً. وقالت مصادر حكومية توقعت أن يلبي كارزاي مطالب الخاطفين ب"مرونة"، وتحقيق رغبة سيول في جعل مسألة إطلاق الرهائن اولوية. ميدانياً، أكد الحلف الأطلسي الناتو مقتل ثلاثة جنود في صفوفه إضافة الى عسكري أفغاني في اشتباكين منفصلين مع مقاتلي"طالبان". وسقط اثنان من"الأطلسي"وجندي افغاني في ولاية نورستان شرق، حيث جرح ايضاً 13 جندياً من"الناتو"، في مقابل مقتل 24 من"طالبان". وأكد حاكم الولاية تميم نورستاني ان القتال ما زال مستمراً، فيما أعلن الناطق باسم"طالبان"يوسف ان ثلاثة فقط من مقاتلي الحركة قتلوا في الاشتباكات. وقتل الجندي الأجنبي الثالث في مواجهة أخرى جنوب البلاد. وفي حادث منفصل، قتل أربعة من رجال الشرطة في مكمن نصب لهم اليوم على طريق في ولاية لوغار جنوب. ولاحقاً، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل احد جنودها في هجوم بالصواريخ شن جنوبافغانستان، ما رفع عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان منذ نهاية عام 2001 الى 67 جندياً.