سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تكثيف المفاوضات لتحرير الرهائن الكوريين مع انتهاء مهلة "طالبان"... ونجاة قائد القوة الكندية من هجوم أطفال ونساء بين عشرات المدنيين القتلى في غارتين جويتين للتحالف جنوب أفغانستان
قال سكان وعضو في البرلمان الأفغاني أمس، إن عشرات المدنيين من بينهم نساء وأطفال قتلوا في ضربتين جويتين نفذتهما قوات أجنبية في جنوبأفغانستان. وأبلغت مجموعة من نحو 20 من السكان الصحافيين في مدينة قندهار عاصمة جنوب البلاد، أن إحدى الغارتين نفذها حلف شمال الأطلسي وأصابت منازل في مقاطعة غيريشك في ولاية هلمند ليل الخميس - الجمعة، ما أدى إلى مقتل ما يصل إلى 50 مدنياً. وقال والي جان صبري عضو البرلمان عن هلمند إن لديه معلومات موثوقة عن مقتل ما بين 50 و60 مدنياً في معركة بين "طالبان" وقوات الحلف الأطلسي في غيريشك. وأضاف أن غالبية الضحايا قتلوا في ضربات جوية. وقال:"حدثت معركة ومعظم القتلى سقطوا بسبب قصف حلف شمال الأطلسي."وقال مناف خان رئيس مقاطعة غيريشك إن أكثر من 20 مدنياً قتلوا في قصف لحلف الأطلسي فيما كانوا يحاولون الهرب أثناء المعركة. وأضاف خان:"كانت المعركة عنيفة بين طالبان وحلف شمال الأطلسي، وبدأ المدنيون الفرار وقتل 27 أو 28 منهم أثناء الفرار من قصف الحلف. ليست لدي معلومات بخصوص الجرحى". وأشار إلى أن 50 من مقاتلي"طالبان"قتلوا أيضاً في القصف والمعركة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحركة. وتحدث ناطق باسم القوات البريطانية في هلمند عن عملية جارية في الولاية، لكنه نفى وقوع أي خسائر في صفوف المدنيين في غيريشك. وقال الليوتنانت كولونيل تشارلي مايو:"ليست لدينا أي تقارير عن وقوع أي من مثل هذه الحوادث في غيريشك. لم ينقل أحد إلى المستشفى". وتابع:"لأن مقاتلي طالبان لا يرتدون زياً موحداً مثلنا، فبمجرد أن يقتلوا يوصفون بأنهم مدنيون، العامل المهم هو ما إذا كانوا ذكوراً أم أناثاً، وإذا كانوا ذكوراً فكم يبلغون من العمر". وكان من الصعب التحقق على الفور من المعلومات بسبب بعد المنطقة. وبدأ حوالى ألفي جندي بريطاني وأفغاني عملية في وادي غيريشك العلوي هذا الأسبوع لتطهير المنطقة من متمردي"طالبان". وقال عدد من القرويين في مقاطعة تشار تشينو التابعة لولاية أوروزجان المجاورة للصحافيين، إن الهجوم الثاني أصاب منزلين في المقاطعة ليل الخميس وأسفر عن مقتل 15 مدنياً. الرهائن على صعيد آخر، يجري المفاوضون الأفغان والكوريون الجنوبيون الجمعة جولة جديدة من المفاوضات المكثفة للتوصل إلى اتفاق مع"طالبان"لإنقاذ الرهائن الكوريين الجنوبيين ال22 مع انتهاء المهلة الجديدة التي حددتها الحركة لتلبية مطالبها إطلاق سجناء لها لدى السلطات. وقال علي شاه أحمد زاي قائد شرطة ولاية غزني جنوبكابول حيث يحتجز الرهائن، إن"المفاوضات مستمرة. إننا متفائلون بشأن التوصل إلى حل إيجابي. نبذل قصارى جهدنا لتسوية هذه القضية". وكان القس باي هينغ كيي 42 سنة رئيس مجموعة المتطوعين الشبان من إحدى الكنائس الإنجيلية، الضحية الأولى، إذ عثر على جثته وأثار الرصاص عليها مساء الأربعاء بالقرب من قره باغ. وتشترط"طالبان"في مرحلة أولى الإفراج عن ثمانية من معتقليها، في مقابل إطلاق سراح ثمانية رهائن كوريين جنوبيين، قبل مواصلة المفاوضات حول مصير الرهائن الآخرين. وقال أحمد زاي:"هدفنا الإفراج عن الرهائن من دون تقديم تنازلات أو التخلي عن مبادئنا". وكان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أكد أنه لن يكون هناك أي تبادل للسجناء بعد العملية التي سمحت في آذار مارس الماضي، بإطلاق سراح الصحافي الإيطالي دانييلي ماستروجياكومو. وأثارت تلك السابقة الكثير من الانتقادات الحادة لكابول خصوصاً بعدما قتل الخاطفون مرشدي ماستروجياكومو الأفغان. وتم في إطار هذه العملية مبادلة خمسة مسؤولين من"طالبان"بينهم القائد القريب من"القاعدة"منصور دادالله، بالرهينة الإيطالي. وكانت سيول أرسلت الخميس، مسؤولاً كبيراً إلى كابول"لإجراء مشاورات مكثفة مع الحكومة الأفغانية". ويقوم وفد كوري جنوبي في غزني بمفاوضات مع"طالبان"بواسطة زعماء قبليين ودينيين. وقال الناطق باسم الرئاسة الكورية تشين هو سيون إن"مطالب طالبان غير واضحة ومتناقضة"، موضحاً ان الرهائن محتجزون ضمن مجموعات صغيرة"في أماكن مختلفة". وأثارت الحال الصحية للرهائن قلقاً بعدما أكدت امرأة في اتصال هاتفي أجري مع شبكة"سي بي أس نيوز"الأميركية ليل الخميس - الجمعة نظمه أحد قادة"طالبان"، إنها إحدى الرهائن وأن عدداً منهم مريض ويحتاج إلى أدوية. وكان المتطوعون ال23 من كنيسة سام-مول الإنجيلية وتراوح أعمارهم بين عشرين وثلاثين سنة، خطفوا بالقرب من قره باغ، فيما كانوا في حافلة خاصة على الطريق المحورية التي تربط كابول بقندهار يجتازون مناطق خاضعة لسيطرة المتمردين. من جهة أخرى، تعتقل"طالبان"مهندساً ألمانياً وأربعة من زملائه الأفغان منذ 18 تموز يوليو الماضي، في ولاية ورداك 100 كلم جنوبكابول وتشترط للافراج عنهم تبادلاً للاسرى. وكان ألماني آخر خطف مع هذه المجموعة عثر على جثته، وقال مقاتلو"طالبان"إنهم قتلوه، فيما تؤكد برلينوكابول أنه توفي بأزمة قلبية. القائد الكندي في مونتريال، ذكرت وسائل الأعلام الكندية أن الجنرال قائد الكتيبة الكندية في أفغانستان نجا الخميس من اعتداء استهدف قافلة عسكرية كان فيها. وذكرت شبكة"سي تي في"وصحيفة"غلوب أند مايل"في موقعها على شبكة الإنترنت، أن سيارة مفخخة انفجرت قرب قافلة كندية كان فيها الجنرال تيم غرانت، لكن الاعتداء لم يسفر عن ضحايا آخرين غير سائق السيارة الانتحارية. وانقلبت واحدة من الآليات الكندية الثلاث، لكنها لم تكن الآلية التي كان على متنها الجنرال غرانت، كما أوضحت الصحيفة. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الكابتن أندرو تومسون إن آلية كندية أصيبت بانفجار السيارة المفخخة، لكنه امتنع عن تأكيد وجود الجنرال في القافلة. ووقع الحادث على بعد نحو خمسة كيلومترات جنوب قندهار.