أعلن النائب الأفغاني محمود غيلاني الذي انتدبته الحكومة للتفاوض مع حركة "طالبان" في شأن مصير الرهائن الكوريين الجنوبيين ال22 الذين خطفوا في ولاية غزني قبل أسبوعين، ان المحادثات تواجه طريقاً مسدوداً و"يمكن ان تفشل". وانقضت المهلة التي حددتها الحركة ظهر أمس لتنفيذ طلبها إطلاق 8 من سجنائها ومبادلتهم برهائن، وبعد ساعات قليلة أعلنت الحركة أنها أعدمت بالرصاص رهينة كورية ثانية. وكان غيلاني أكد ان"المفاوضات مستمرة"لكنها متعثرة، في ظل رفض"طالبان"التوصل إلى اتفاق"، متهماً الحركة بعدم إظهار مرونة. وأشار الى رفض الحكومة الإفراج عن سجناء وتمسكها بمطلب إطلاق النساء بين الرهائن فوراً، علماً ان الناطق باسم"طالبان"قاري محمد يوسف أعلن ان الحكومة لم تتصل بها منذ إعلان"المهلة النهائية"، ملوّحاً بأن الحركة لن تتراجع عن موقفها، فيما هدد مسؤولون حكوميون بتنفيذ عملية عسكرية لإنقاذ الرهائن. في غضون ذلك، كشفت الرهينة لي جي يونغ لصحيفة"يونغانغ"الكورية الجنوبية أنها تُنقل بانتظام مع رفاقها من مكان إلى آخر. وقالت يونغ 34 سنة في حديث أُجري معها عبر الهاتف:"نبدّل مكان وجودنا مرة يومياً وأحياناً مرة كل يومين أو ثلاثة"، مشيرة إلى توزيع الرهائن على مجموعات صغيرة لتعقيد عملية عسكرية محتملة لإطلاقهم بالقوة. وأشارت إلى أنها مع ثلاثة رهائن آخرين"في حال صحية جيدة حالياً"، لكنها لا تعلم شيئاً عن مصير البقية، علماً ان مفاوضي كابول سلموا مقاتلي"طالبان"أمس مواد طبية طارئة ومستلزمات ضرورية أرسلتها سيول إلى رعاياها المحتجزين. ووصلت جثة القس باي هيونغ كيو قائد مجموعة المتطوعين الكوريين الجنوبيين الذي قتلته"طالبان"إلى سيول أمس، وصرح شقيقه باي شين كيو بأن العائلة لن تقيم له جنازة إلا بعد عودة الرهائن الآخرين إلى البلاد. على صعيد آخر، أكد الأمين العام للحلف الأطلسي ياب دي هوب شيفر نية الحلف استخدام قنابل أقل قوة، خلال عملياته ضد مقاتلي"طالبان"في أفغانستان للحد من سقوط ضحايا مدنيين، لكنه قال ان ذلك"لن يخفض عدد الضحايا المدنيين إلى الصفر"راجع ص 8. وكشف دي هوب شيفر في حديث إلى صحيفة"ذي فايننشال تايمز"ان قائد قوات الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي دان ماكنيل طلب من قواته تجنب المعارك مع"طالبان"، في حال رصد أخطار قد تستهدف مدنيين. وأضاف ان الحلف"سيكلف في شكل متزايد القوات الأفغانية إجراء عمليات التفتيش من منزل إلى منزل لتجنب مواجهات". وقتل 16 أفغانياً يعملون لشركة أمن أميركية خاصة وجرح ثلاثة آخرون في مكمن نصبه مقاتلو"طالبان"على طريق سريع في ولاية زابول جنوب. جاء ذلك بعد ساعات على مهاجمة مقاتلين آخرين من"طالبان"مركزاً للشرطة في إقليم نمروز جنوب غرب، ما أدى إلى مقتل خمسة من رجال الشرطة وخطف أربعة آخرين. وفي بريطانيا، أعلنت وزارة الدفاع أن جندياً من مشاة البحرية الملكية قُتل خلال عمليات نفذت ضد"طالبان"في جنوبأفغانستان أول من أمس.