تنتظر كتلتا "الائتلاف العراقي الموحد" و "التحالف الكردستاني" عودة الزعيمين الكرديين الى بغداد لتوقيع الاتفاق بين القوى السياسية العراقية الرئيسية الاربع المجلس الاعلى وحزب الدعوة والحزبان الكرديان على اعلان جبهة"القوى السياسية المعتدلة" فيما أكد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية وزعيم الحزب الاسلامي العراقي أن"لا نية للحزب الإسلامي او جبهة التوافق العراقية للدخول ضمن استقطابات جديدة"وابدى التيار الصدري تحفظه عن تشكيل الجبهة الجديدة واعتبرها خطوة لتكريس مشاريع تقسيم العراق. وقال احد قياديي"المجلس الاعلى"النائب جلال الدين الصغير"نحن بانتظار وصول جلال طالباني ومسعود بارزاني الى بغداد لتوقيع الاتفاق بين القوى السياسية الاربع والاعلان رسمياً عن الجبهة الجديدة" مشيراً الى ان مفاتحة القوى السياسية الاخرى بالانضمام الى الجبهة رهن بالاعلان عن تشكيلها رسمياً حيث سيُصار الى توضيح معايير الانضمام اليها. واكد انه"ما من جديد حول مشروع اعادة تشكيل الحكومة برئاسة نوري المالكي"مشيراً الى ان"تعديلاً وزارياً سيجري قريباً بانتظار دخول الاتفاق الجديد حيز التنفيذ وتشكيل تحالفات جديدة املاً في الوصول الى حكومة بلا محاصصات سياسية او طائفية". وشدد الصغير على"ان المعيار الذي نسعى اليه في ما يتعلق باختيار اعضاء الحكومة الجديدة هو النزاهة والكفاءة بمعزل عن العوامل الاخرى الطائفية والعرقية والسياسية"لافتا الى وجود عقبات كثيرة امام هذا المسعى. واكد الصغير ان"هذا التحالف سيؤثر ايجاباً في وضع الكتلتين الكردية والشيعية وسيُعزز من قوتهما كونه اتفاقا بين قوى سياسية ما يعني انه اكبر من التحالفات البرلمانية". من جهته اكد النائب الكردي محمود عثمان ان طالباني سيُباشر قريباً اتصالاته مع قادة الكتل السياسية لتحقيق خطوات عملية تسهم بدعم الحكومة من خلال طرح افكار جديدة، مشيراً الى ان طالباني"سيشرف فور وصوله الى العاصمة على الاجتماعات التي ستعقد بهدف اتخاذ قرارات وتوصيات من شأنها ايجاد حالة من التقارب بين مختلف الكتل"، مؤكداً وجود مشاريع عدة سيتم البحث فيها في مقدمها الاعلان عن تشكيل الجبهة السياسية الجديدة. وتوقع عثمان اجراء اتصالات مع الحزب الاسلامي لتكوين قاعدة سياسية تساهم في تفعيل عمل الحكومة والبرلمان، لافتاً الى ان رئيس الجمهورية قدم اقتراحا بصيغة"3 + 1"لجمع هيئة رئاسة الجمهورية مع رئيس الوزراء وتنسيق العمل والتعاون لتقوية السلطة التنفيذية واحداث تقارب بين الكتل البرلمانية في جميع المجالات لافتاً الى"جملة من المشاكل تعاني منها الحكومة في علاقاتها مع الأطراف السياسية الأخرى، ما يعني صعوبة نجاح الجبهة الرباعية في تأمين الحشد المطلوب لهذه الحكومة". وعلى رغم تواصل حمى المفاوضات بين الكتل البرلمانية الا انها لم تسفر عن اتفاقات جدية، وقال النائب قاسم داوود زعيم"كتلة التضامن"في مجلس النواب ل"الحياة"ان"جميع الكتل البرلمانية تسعى لايجاد مشاريع تسهم في حل المشكلة، لكن هذه المفاوضات لم تسفر عن جديد حتى الآن". من جانبه ابدى التيار الصدري تحفظه ازاء تشكيل الجبهة الجديدة، وقال مهدي المطيري مسؤول الهيئة السياسية في مكتب الشهيد الصدر ل"الحياة":"لدينا تحفظات عن أي تكتل جديد من شأنه ان يجزئ ما هو مجزأ اصلا"مشيرا الى ان التيار الصدري والكتلة الصدرية مع التوسع في الكتل البرلمانية الموجودة ويدعم مشروع اعادة تشكيل الحكومة وفق معايير جديدة تنأى بها عن المحاصصات الطائفية والقومية والسياسية. وعبر عن خشية التيار من"تكريس المشاريع التي تهدف الى تقسيم العراق على المدى البعيد"مؤكداً"رفض سياسة لي الاذرع الموجهة الى الكتل البرلمانية الاخرى"موضحاً ان التيار الصدري"ليس مع الدخول في أي تكتل جديد في ظل وجود المحتل".