سيكون نهائي كأس أمم آسيا الرابعة عشرة لكرة القدم عربياً صرفاً بتأهل منتخبي السعودية والعراق إلى النهائي، بفوز الأول على اليابان 3-2، والثاني على كوريا بركلات الترجيح 4-3. الفوز السعودي سدد كل الفواتير المعلّقة بين"الأخضر"ونظيره الياباني. وقدم لاعبو السعودية عرضاً باهراً توّجوه بالقتالية والأداء الرائع، ونجح السعوديون في تجريد حامل اللقب من لقبه، وتأهلوا إلى النهائي معوضين ابتعادهم عن النهائي للمرة الأولى العام 2004. ترك السعوديون الملعب لليابانيين وعملوا على التسجيل، فتقدموا ثلاث مرات، ونجح اليابانيون في العودة مرتين، لكنهم فشلوا في الثالثة. مباراة السعودية واليابان كانت بمثابة نهائي باكر للبطولة، البداية كانت بقدم القائد ياسر القحطاني الذي افتتح التسجيل بمتابعة ممتازة في الدقيقة 35، رافعاً رصيده إلى أربعة أهداف، وجاء الرد الياباني سريعاً بعد دقيقة واحدة فقط، عندما ارتقى المدافع ناكازاوا لكرة عالية وسددها برأسه. ودخل السعوديون الشوط الثاني بقوة، فافتتح مالك التسجيل من جديد عندما سدد برأسه كرة هائلة من تمريرة أحمد البحري الرائعة، وهو هدفه الأول في البطولة. ونجح اليابانيون في معادلة النتيجة من جديد عندما سجل آبي هدف التعادل. لكن السعوديين لم يكونوا ليسمحوا لليابانيين بأن يكرروا سيناريوهات مباريات سابقة لا يزال يذكرها السعوديون، فقدّم مالك معاذ فاصلاً مهارياً يدل على قدرة فائقة، عندما راوغ مدافعين من اليابان وسدد كرة خرافية لم يرها الحارس الياباني غواكوتشي. وفشل اليابانيون في العودة من جديد نظراً إلى قوة السعوديين، وتعملق الحارس ياسر المسيليم وأمامه رباعي الدفاع. وبدوره، حقق العراق إنجازاً غير مسبوق بتأهله إلى النهائي للمرة الأولى، بعد فوزه على منتخب كوريا الجنوبية بركلات الترجيح بنتيجة 4-3، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل من دون أهداف.