تأهل منتخب اليابان إلى المباراة النهائية عقب فوزه على كوريا الجنوبية 3-0 بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي و2-2 في الوقت الإضافي امس على ستاد نادي الغرافة ضمن منافسات الدور ربع النهائي في كأس آسيا 2011 التي تقام في قطر. وسجل ريوتشي مايدا (36) وهاجيمي هوسوغاي (98 من ضربة جزاء) هدفي اليابان في حين أحرز كي سونغ-يونغ (23 من ضربة جزاء) وهوانغ جاي-وون (120) هدفي كوريا الجنوبية. وفي ركلات الترجيح سجل كيسوكي هوندا وشينجي اوكازاكي وياسويوكي كونو لليابان وذهبت تسديدة يوتو ناغاتومو فوق العارضة، في حين لم تسجل كوريا الجنوبية من ثلاث محاولات حيث تصدى الحارس الياباني ايجي كاواشيما لمحاولتي كوو جا-تشيول ولي يونغ-راي وسدد هونغ جيونغ-هو بجوار المرمى. وكان المنتخب الياباني تصدر في الدور الأول المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات عقب تعادله مع الأردن 1-1 وفوز على سوريا 2-1 وعلى السعودية 5-0 قبل أن يجتاز قطر في الور ربع النهائي بنتيجة 3-2. وفي المقابل حصلت كوريا الجنوبية على المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط أيضاً، حيث فازت على البحرين 2-1 ثم تعادلت مع أستراليا 1-1 وفازت على الهند 4-1، وفي الدور ربع النهائي فازت على إيران 1-0 بعد شوطين إضافيين. ويلتقي المنتخب الياباني في المباراة النهائية التي تقام يوم السبت المقبل 29 يناير/كانون الثاني 2011 مع الفائز من مباراة أوزبكستان وأستراليا التي تقام في وقت لاحق على ستاد خليفة، في حين تتقابل كوريا الجنوبية مع الخاسر من تلك المباراة يوم الجمعة على ستاد نادي السد. ووصل المنتخب الياباني إلى نهائي البطولة 3 مرات في تاريخه وتوج فيها بطلاً أعوام 1992 و2000 وفاز فيهما على السعودية و2004 على حساب الصين. في المقابل، لا يزال المنتخب الكوري الجنوبي يبحث عن لقب طال انتظاره إذ أنه توج بطلاً في النسختين الأولين عامي 1956 و1960 وفشل لاحقاً في رفع الكأس رغم أنه كان قريباً من ذلك في 3 مناسبات خسر فيها النهائي عام 1972 في إيران أمام منتخب البلد المضيف 1-2، وعام 1980 أمام الكويت 0-3، وعام 1988 في الدوحة أمام السعودية بركلات الترجيح 3-4 بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 0-0. وزج كل من المدربين أفضل ما لديه من لاعبين، فبرز في تشكيلة الإيطالي البرتو زاكيروني مدرب اليابان الحارس الأساسي إيجي كاواشيما وياسوهيتو ايندو وشينجي اوكازاكي وشينجي كاغاوا ويوتو ناغاتومو وكييسوكي هوندا، وكان الاعتماد في تشكيلة تشو كوانغ-راي بدرجة رئيسية على الحارس جونغ سونغ-ريونغ والمتألق بارك جي-سونغ وكوو جا-تشيول وتشا دو-ري ولي تشون-يونغ. وكانت معالم المباراة واضحة منذ البداية إذ أن أداء الطرفين كان متشابهاً تماماً، فالمساحات ضيقة والتمريرات قصيرة في غالبيتها والانقضاض سريع على حامل الكرة لشل حركته والاختراق عبر الأطراف في معظم الأحيان. وبدأ المنتخب الياباني ممكساً بخيوط المباراة في دقائقها الأولى فحصل على أكثر من ركلة ركنية خصوصاً من الجهة اليمنى، قابله نظيره الكوري الجنوبي بتحفظ قبل أن يتوازن الأداء بعد انقضاء الدقائق العشر الأولى. وكانت المحاولة الأولى من كرة لشينجي أوكازاكي برأسه على يمين المرمى الكوري (7)، وانقضى ربع الساعة الأول وبدأ مسلسل الفرص الخطرة على المرميين، فانبرى كي سونغ-يونغ لتنفيذ كرة من ركلة حرة في الجهة اليسرى وأرسلها لولبية أبعدها الحارس كاواشيما ببراعة لتصل الى تشو يونغ-هيونغ فأعادها برأسه باتجاه المرمى لكن ياسويوكي كونو كان في المكان المناسب وأبعد الكرة عن باب المرمى في أخطر فرصة من بداية المباراة (16) ورد اليابانيون بسرعة بكرة وصلت من الجهة اليسرى إلى شينجي اوكازاكي أكملها برأسه لكن الحارس سونغ-ريونغ ارتمى عليها ثم التقطها على دفعتين (18). وجاء هدف السبق في المباراة بعد 5 دقائق من ضربة جزاء احتسبها الحكم السعودي خليل الغامدي للمنتخب الكوري إثر التحام بين ياسويوكي كونو وبارك جي-سونغ داخل المنطقة نفذها كي سونغ-يونغ وأودع الكرة بنجاح في الزاوية اليمنى للمرمى (23). وانطلق اليابانيون بهجمة مرتدة سريعة من الجهة اليمنى أرسل منها اتسوتو يوشيدا كرة على رأس كييسوكي هوندا تابعها بين يدي الحارس مباشرة (27). وسمح الاندفاع الياباني لإدراك التعادل للكوريين بإيجاد مساحات أكثر في منطقة منافسيهم فشكلوا خطورة كبيرة على مرمى كاواشيما وكادوا يخرجون من الشوط الأول بنتيجة مريحة، ومن إحدى المحاولات وصلت كرة من الجهة اليمنى ارتقى لها كوو جا-تشيول وتابعها برأسه فوق المرمى بقليل (33). ورفض المنتخب الياباني الاستسلام مبكراً وكان له رأي آخر فأعاد الأمور إلى نصابها بعد 3 دقائق حين اخترق يوتو ناغاتومو ببراعة من الجهة اليسرى ومرر كرة متقنة إلى ريويشي مايدا تابعها الأخير من بين مدافعين في المرمى. وتفوق اليابانيون في السيطرة على الكرة في الدقائق المتبقية من الشوط الأول وكانت لهم بعض المحاولات من دون أي تغيير في النتيجة. وبدأ المنتخب الياباني الشوط الثاني مهاجماً كما أنهى الأول لكن نظيره الكوري الجنوبي انتزع المبادرة في معظم فتراته وحصل على فرص عدة من دون أن يتمكن من التسجيل. وأطلق صاحب الهدف الكوري كي سونغ-يونغ كرة قوية من نحو 30 متراً عالية عن المرمى (53)، ثم التقط الحارس الياباني كرة أخرى من ركلة حرة لسونغ نفسه بعد دقيقة، وسدد كوو جا تشيول واحدة عالية عن المرمى (57). وتواصلت المحاولات الكورية فسار بارك جي-سونغ بالكرة من الجهة اليسرى متخطياً أكثر من لاعب قبل أن يحضرها إلى تشيول الذي تابعها في الشباك الجانبية (60). ونشطت الجهة اليمنى لدى الكوريين التي شغلها تشا دو-ري فشكلت مصدر خطورة على المرمى الياباني وكادت إحدى الانطلاقات تثمر هدفاً حين مرر كرة ارتقى لها بارك جي-سونغ وتابعت طريقها فوق المرمى (70). وكاد لي يونغ-راي يخطف هدفاً كورياً ثانياً حين أرسل كرة رائعة إثر ركلة حرة على مشارف المنطقة لكنها لامست القائم الأيسر (72). ومن الفرص اليابانية القليلة في هذا الشوط، تلقى أوكازاكي كرة فاستدار وسددها بيسراه بين يدي الحارس سونغ-ريونغ (76)، أتبعها بكرة رأسية عالية عن المرمى إثر تمريرة من كييسوكي هوندا بعد دقيقتين. ومرت الدقائق المتبقية بأمان على المرمى الياباني الذي تعرض إلى ضغط متواصل، ثم كاد الوقت الإضافي الأول يثمر هدفاً كورياً حين مرر سون هيونغ-مين كرة من الجهة اليسرى إلى تشيول تابعها بلمسة واحدة مرت قريبة من القائم الأيسر (96). وارتدت الكرة في هجمة يابانية انتهت باحتساب حكم المباراة نفذها هوندا مرسلاً الكرة بيسراه في منتصف المرمى وجدت قدمي الحارس لتتهيأ أمام البديل هاجيمي هوساغاي الذي وضعها في سقف الشباك (97). وضغط الكوريون لإنقاذ الموقف فكانت لهم محاولات عدة أبرزها كرة لسونغ-هيونغ مرت قريبة من القائم الأيسر (108). وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وتكاد تعلن تأهل اليابان إلى النهائي، استفاد هوانغ جاي-وون من معمعة داخل المنطقة وسدد الكرة في الشباك مدركاً التعادل 2-2. ولم يستفد الكوريون من الفرصة الذهبية التي سنحت لهم عبر ركلات الترجيح وأهدروا المحاولات الثلاث. استراليا * أوزبكستان تأهل منتخب أستراليا إلى المباراة النهائية عقب فوزه الكبير على أوزبكستان 6-0 في المباراة التي أقيمت امس على ستاد خليفة ضمن منافسات الدور قبل النهائي في نهائيات كأس آسيا 2011 التي تقام في قطر. وسجل هاري كيويل (5) وساشا اوغنينوفسكي (34) وديفيد كارني (65) وبرت ايمرتون (74) وكارل فاليري (82) وروبي كروز (83) أهداف الفوز لصالح المنتخب الأسترالي. وكان منتخب أستراليا تصدر المجموعة الثالثة في الدور الأول برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات بفارق الأهداف أمام كوريا الجنوبية حيث فاز على الهند 4-0 ثم تعادل مع كوريا 1-1 وفاز على البحرين 1-0 ثم تغلب على العراق في الدور ربع النهائي 1-0 بعد شوطين إضافيين. وفي المقابل تصدرت أوزبكستان ترتيب المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط عقب فوزها على قطر 2-0 والكويت 2-1 قبل أن تتعادل مع الصين 2-2 ثم تغلبت على الأردن 2-1 في ربع النهائي. وعلى الرغم من خوض المنتخب الأسترالي وقتاً إضافياً في ربع النهائي ضد العراق، فإن مدربه الألماني اولغر اوسيك احتفظ بالتشكيلة ذاتها التي واجهت أسود الرافدين، ما يعني أن برت ايمرتون الذي لم يخض تلك المباراة لوقفه بعد حصوله على إنذارين في الدور الأول، لازم مقاعد اللاعبين الاحتياطيين قبل أن يشركه منتصف الشوط الثاني. وكانت أول فرصة خطرة للمنتخب الأسترالي عندما وصلت الكرة إلى برت هولمان فسددها طائرة تصدى لها الحارس الأوزبكي تيمور جوراييف وحولها إلى ركنية (3). بيد أن الأستراليون لم ينتظروا طويلاً لافتتاح التسجيل حيث جاء ذلك في ذلك بعد دقيقتين فقط عندما مرر مات ماكاي كرة أمامية باتجاه هاري كيويل فسيطر عليها قبل أن يطلقها بيسراه زاحفة بعيداً عن متناول الحارس الأوزبكي. وحاول المنتخب الأوزبكي العودة إلى المباراة ونجح في الوصول إلى مشارف المنطقة الأسترالية، لكن الثنائي لوكاس نيل وساشا أوغنينوفسكي، أفضل لاعب في آسيا العام الماضي، وقف سداً منيعاً. ونجح المنتخب الأسترالي في إضافة الهدف الثاني عندما وصلت الكرة داخل المنطقة باتجاه تيم كاهيل فسددها برأسه لتتهيأ أمام اوغنينوفسكي تابعها الأخير داخل الشباك (35). ولم تتغير الأمور كثيراً في الشوط الثاني لأن محاولات المنتخب الأوزبكي كانت خجولة ولم يتمكن من الضغط بشكل كبير على خط دفاع منافسه المتماسك، في المقابل اعتمد المنتخب الأسترالي على الهجمات المرتدة السريعة ومن إحداها نجح في إضافة الهدف الثالث عندما مرر ماكاي كرة حاسمة أخرى باتجاه ديفيد كارني لينفرد الأخير بالحارس ويسدد داخل الشباك (65). وكان بإمكان أوديل أحمدوف تقليص الفارق مباشرة عندما راوغ اكثر من مدافع وأطلق كرة صدها الحارس الأسترالي مارك شوارتسر على دفعتين (66). وتعقدت مهمة أوزبكستان أكثر عندما طرد الحكم الإماراتي علي حمد المهاجم أولوغبيك باكاييف بعد دقيقة واحدة لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية (67) لتكمل المباراة بعشرة لاعبين. وتبادل الاحتياطيان روبي كروس وبرت ايمرتون الكرة داخل المنطقة قبل أن يسددها الأخير في المرمى الخالي (74). ولم يكتف المنتخب الاسترالي بالرباعية وأضاف هدفين في الدقائق الثماني الأخيرة الأول عبر فاليري الذي تبادل الكرة مع كروس ليتابعها في الشباك (82)، ثم أضاف الأخير الهدف السادس بتمريرة أخرى من ماكاي نجوم المباراة (83).