قُتل 36 شخصاً في هجمات بينهم أربعة مسلحين قضوا في اشتباكات سنية - شيعية شهدتها بلدة الاسكندريةجنوبالعراق، في وقت أعلن الجيش الاميركي أن قوات عراقية - أميركية وسعت هجومها في مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد، ضمن خطة"السهم الخارق"التي تنفذها ضد معاقل تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"في الجزء الشرقي من المدينة. وجاء في بيان الجيش أن قوات عراقية وأميركية"كثفت جهودها لتأمين بعقوبة عبر احاطة جزئها الشرقي والبدء بعمليات تفتيش المنازل بحثاً عن عناصر القاعدة". ويأتي هذا الهجوم في اطار عملية"السهم الخارق"التي انطلقت في 19 حزيران يونيو الماضي بقوات برية وجوية ضد تنظيم القاعدة في محافظة ديالى كبرى مدنها بعقوبة، التي تعد ثاني أخطر منطقة في البلاد بعد بغداد. ويشارك في العملية حوالي عشرة آلاف جندي أميركي وعراقي تمكنوا من قتل 63 مسلحاً واعتقال 240 مشتبهاً بهم كما أُبطل مفعول حوالي 170 عبوة خلال الفترة الماضية. وقال قائد لواء"سترايكر الثالث"الكولونيل ستيف تاونسيند إن"سكان بعقوبة كانوا في مطلع حزيران يونيو الماضي يخشون الخروج من منازلهم"، مضيفاً أنهم"الآن يمشون في الشوارع ويذهبون الى الاسواق التي أُعيد افتتاحها، وهذا الأمن نفسه سيعود الى شرق بعقوبة أيضاً". لكن القادة الأميركيين يعتقدون بأن حوالي 80 في المئة من القادة الكبار في"القاعدة"هربوا من المدينة قبل الهجوم، فيما يواصل مسلحون شن هجمات في أماكن أخرى من محافظة ديالى التي تشهد أعمال عنف شبه يومية. وفي العاصمة، أعلنت الشرطة العثور على 24 جثة كان عليها آثار طلقات رصاص في مناطق متفرقة من بغداد. وأفادت مصادر أمنية أن"أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا وأُصيب سبعة آخرون في انفجار متزامن لعبوتين"، لافتة إلى أن"الانفجارين استهدفا سيارات مدنية قرب محطة وقود الجبهة في طريق القناة الرئيسي"جنوب شرقي بغداد. وأكد مصدر طبي في مستشفى الكندي وسط أن"جناح الطوارئ تلقى أربع جثث وسبعة جرحى من ضحايا الانفجارين". ويعد شارع"القناة"من أهم الطرق الرئيسية في بغداد، وغالباً ما تسلكه قوات الامن العراقية والجيش الاميركي في تنقلها. وفي الناصرية، أعلنت مصادر أمنية مقتل"شخصين، طفل وشرطي، واصابة ثمانية آخرين وهم امرأة وسبعة من عناصر الشرطة في هجومين منفصلين". وأوضحت أن"قذيفة هاون سقطت على منزل قرب مقر للشرطة وسط قضاء سوق الشيوخ 28 كلم جنوب الناصرية". وأضافت أن"سبعة من عناصر الشرطة أُصيبوا في إنفجار عبوة استهدفت دوريتهم وسط قضاء سوق الشيوخ صباحاً". وأكد المدير العام لمكتب صحة الناصرية الطبيب هادي بدر"تسلم جناح طوارئ مستشفى الناصرية العام جثتين وثمانية جرحى". وفي الاسكندرية، أفادت الشرطة أن اشتباكات اندلعت بين رجال عشائر شيعية وسنية في هذه المدينةجنوببغداد، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع خسائر في الارواح. إلا أن مصادر أمنية أشارت الى مقتل أربعة أشخاص يُشتبه في انتمائهم إلى جماعات مسلحة في اشتباكات شهدتها منطقة المويلحة أحد معاقل المسلحين في المنطقة، وذلك في أعقاب هجمات على سكان شيعة. وأعلنت الشرطة أن ضابطاً كبيراً في الشرطة العراقية وخمسة من حراسه فُقدوا خلال اشتباكات في بلدة الاسكندرية. واختفى قائد شرطة المدينة المقدم سلام شعنون خلال قتال بين مسلحين وقوات الامن العراقية أُصيب فيه سبعة أشخاص على الاقل. وأفادت الشرطة أنها عثرت على حارس مُصاب بجروح بالغة فيما تفتش قوات الأمن البلدة. وقالت ناطقة باسم الجيش الأميركي إن القوات الأميركية لم تشارك في القتال، إلا أنها أشارت الى أن الشرطة المحلية تعتقد بأن شعنون خُطف. وكانت قوات أميركية وعراقية شنت عملية ضخمة في المنطقة هذا الاسبوع استهدفت فيها ملاذاً آمناً لمتشددين استخدموا نهر الفرات لتهريب المقاتلين والاسلحة الى جنوببغداد. وفي العمارة، أعلن ضابط في الشرطة"مقتل عضو سابق في حزب البعث المنحل في هجوم مسلح وقع صباحاً وسط المدينة". وقال ضابط في شرطة مدينة الكوت إن"مسلحين اغتالوا حارساً يعمل في حي الجماهير غرب الكوت في ساعة مبكرة من صباح الاربعاء". وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة من جنوده في انفجار عبوات استهدفت دورياته في بغداد أول من أمس. وأوضح بيان للجيش أن"جنديين أميركيين قُتلا الثلثاء عندما انفجرت عبوة كانت مزروعة على جانب الطريق استهدفت عربة أميركية كانت تقوم بدورية في غرب بغداد". وأعلن بيان آخر مقتل جندي واصابة أربعة آخرين في انفجار عبوة الثلثاء شرق بغداد. ويرتفع بذلك عدد العسكريين او العاملين في الجيش الاميركي الذين قُتلوا منذ غزو العراق في آذار مارس عام 2003، الى 3621، وفقاً لتعداد تجريه وكالة"فرانس برس"، استناداً الى ارقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون.