قتل 9 جنود أميركيون وأصيب 20 آخرون بتفجير انتحاري سيارته في موقع عسكري في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد مساء الاثنين، وأعلنت جماعة "دولة العراق الاسلامية"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، مسؤوليتها عن الهجوم. كما أصيب 4 عراقيين بانفجار سيارتين مففختين أمس قرب السفارة الايرانية في بغداد غداة انفجارين مماثلين الاثنين. وقتل جندي بريطاني في البصرة وآخر استرالي في الناصرية. وافاد الجيش الاميركي في بيان ان انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه في موقع عسكري في محافظة ديالى الاثنين، ما أدى الى مقتل 9 جنود أميركيين واصابة 20 آخرين بالاضافة الى مدني عراقي، ليرتفع بذلك الى 70 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا منذ مطلع نيسان ابريل الحالي. واوضح البيان ان 15 جنديا عادوا الى مواقعهم بعد تلقيهم اسعافات اولية في حين نقل الآخرون والعراقي الى احد المستشفيات. وبهذا الهجوم ارتفع عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق هذا الشهر الى 86 على الاقل، وهو ثاني أعلى عدد لقتلى الجنود الاميركيين في شهر واحد منذ كانون الاول ديسمبر الماضي الذي قتل فيه 112 جنديا اميركيا. وهجوم الاثنين هو الثاني من حيث عدد القتلى خلال السنة الحالية. ففي 20 كانون الثاني يناير الماضي، لقي 12 عسكريا اميركيا مصرعهم بإسقاط مروحية من طراز"بلاك هوك"في محافظة ديالى. وادعت"دولة العراق الاسلامية"في بيان نشر على الانترنت مسؤوليتها عن"هجوم مزدوج"بشاحنتين مفخختين أول من أمس استهدف مركزاً للقوات الاميركية في بعقوبة أسفر عن مقتل 40 جندياً أميركياً. وفي حادث منفصل آخر، اعلن الجيش الاميركي مقتل احد جنوده بانفجار عبوة ناسفة في ناحية المقدادية 45 كلم شمال شرقي بعقوبة في اليوم الذي وقع فيه الهجوم الانتحاري. وبذلك، يرتفع الى 3330 عدد العسكريين او العاملين مع الجيش الاميركي الذين قتلوا في العراق منذ الغزو عام 2003، حسب حصيلة لوزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. وكذلك، اعلن الجيش البريطاني مقتل احد جنوده خلال هجوم استهدف دورية بريطانية في مدينة البصرةجنوبالعراق، ويرتفع بذلك الى 145 عدد قتلى الجيش البريطاني في العراق منذ الغزو 2003. في الناصرية 385 كلم جنوببغداد قتل جندي استرالي وأصيب آخر بانفجار 3 عبوات ناسفة استهدفت رتلا عسكرياً تابعاً للقوات الاسترالية التي تسلمت الملف الامني من القوات الايطالية في الناصرية في 20 ايلول العام الماضي. وكان العراق شهد الاثنين سلسلة من الهجمات العنيفة اسفرت عن مقتل 27 من المدنيين واصابة العشرات بجروح، خصوصاً في بعقوبة، كبرى مدن ديالى، حيث فجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة استهدفت مقر المجلس المحلي في المدينة ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص من عناصر الشرطة، بينهم ضابط كبير، واصابة ما لا يقل عن 12 آخرين. وذكرت الشرطة العراقية ان مسلحين يرتدون زي الجيش العراقي اقتحموا حياً في بعقوبة الثلثاء وقتلوا ستة وأصابوا 15 وأشعلوا النار في عدد من المنازل. الى ذلك، أصيب 4 عراقيين بانفجار سيارتين مفخختين أمس قرب السفارة الايرانية في بغداد غداة انفجارين مماثلين الاثنين. ووقع الانفجاران بفارق زمني بسيط في مرآب للسيارات قريب ايضا من وزارة الدفاع وغير بعيد عن"المنطقة الخضراء"من دون ان يسفرا عن اصابات بشرية والحقا اضرارا بحوالي عشر سيارات متوقفة في المكان. ووقع الاثنين انفجاران الاول قبل الظهر والثاني بعده بأربع ساعات قرب السفارة الايرانية التي لم تصب باضرار. وأعلنت جماعة"أنصار السنة"في بيان نشر على الانترنت مسؤوليتها عن هجوم الاثنين. وذكر بيان للشرطة العراقية ان قوة مشتركة قتلت مسؤول تنظيم"القاعدة"في قضاء الخالص ويدعى جمال العلي واربعة من مجموعته كانوا يقومون بزرع عبوات ناسفة على احدى الطرق الرئيسية في القضاء. كما اشارت الى اعتقال حفص بن عبدالله امير"دولة العراق الاسلامية"في المقدادية.