يلتقي الرئيس الاميركي جورج بوش ونظيره البولندي ليخ كاجينسكي اليوم، لوضع تفاصيل خطط اقامة درع صاروخية في اوروبا الشرقية، يمكن ان تؤدي الى تعزيز التوتر مع موسكو. ولتأكيد التوتر المتنامي بين روسيا والغرب، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت، مرسوماً يعلق مشاركة روسيا في معاهدة القوات التقليدية في اوروبا. غير ان واشنطن عازمة على المضي قدماً في بناء الدرع الصاروخية في بولندا وتشيخيا، على رغم اعتراضات بوتين واقتراح موسكو وضع محطة رادار في اذربيجان في تصرف الاميركيين، بديلاً من خطتهم. ويتعين ان تسفر المحادثات مع كاجينسكي الذي يعد واحداً من اكبر منتقدي موسكو وحليفاً رئيسياً للولايات المتحدة في اوروبا، عن اقتراب الخطة من التحقق. وقال مسؤول بولندي رفيع رفض ذكر اسمه:"لن نعلن الاتفاق النهائي في واشنطن لأن الرئيس كاجينسكي يرغب في ان يتم في البلاد. لكننا سنكون اقرب الى ابرام اتفاق بعد الاجتماع". وتريد واشنطن نصب صواريخ اعتراضية في بولندا ومحطة رادار في تشيخيا، لحماية الولاياتالمتحدة وحلفائها من الهجمات الصاروخية ممن تصفهم ب"الدول المارقة"مثل ايران وكوريا الشمالية. وزار بوش في الشهر الماضي، بولندا وتشيخيا التي وافقت على استضافة موقع الرادار على اراضيها. وحتى الآن، تتريث بولندا على امل التفاوض على عقود عسكرية مرتبطة او تنازلات اخرى مثل وضع الجنود الاميركيين على الاراضي البولندية. واجرى مفاوضون بولنديون واميركيون جولة من المحادثات في واشنطن في اواخر حزيران يونيو الماضي، وسيجرون المزيد في اواخر الشهر الجاري او اوائل آب اغسطس المقبل. ويتوقع فيتولد فاشيوفسكي نائب وزير الخارجية البولندي الذي يمثل بلاده في المحادثات، ابرام الاتفاق في ايلول سبتمبر أو تشرين الاول اكتوبر المقبلين. وقال مسؤولون بولنديون ان بوش وكاجينسكي سيناقشان ايضاً مشاركة بولندا في المهمات العسكرية في العراق وافغانستان.