طالبت عضوات «حملة بلدي» النسائية، من وزارة الشؤون البلدية والقروية، المبادرة بتعيين سيدات في المجالس البلدية، التي تم انتخابها أول من أمس، مؤكدات أنهن سيقمن خلال السنوات الأربع المقبلة وحتى موعد الانتخابات القادمة بتوعية السعوديات، وبتوفير ما تحتاجه المرأة في الانتخابات، حتى لا تكون هناك أية حجة لتأجيلها، أو تأجيل مشاركتها بدواعي عدم جاهزيتها. واجتمعت ثمان عضوات من حملة بلدي، والتاسعة عبر الاتصال المفتوح (سكاي بي) في المنطقة الشرقية، قادمات من مختلف مناطق المملكة، حيث رحبن بقرار خادم الحرمين الشريفين، بمنح السعوديات صلاحية الترشيح، والانتخاب، والتعيين في مجلسي الشورى، والمجلس البلدي، وطالبن بتفعيل دورهن منذ اللحظة الراهنة، كعضوات مراقبات على أقل تقدير. واختار المجتمعات الدكتورة هتون الفاسي كمنسقة عامة ل «حملة بلدي» على مستوى المملكة، والتي طالبت ب «ضرورة منح السعوديات فرصة التعيين في الدورة الحالية»، مضيفة «لابد أن نكون جزءاً من اللجنة العليا في مجالس الانتخابات، وأن يكون تمثيلنا في المجلس مساوياً لإخواننا الرجال في العدد». وعن دور حملة بلدي في المشاركة قالت: «للتنظيم ولرفع مستوى وعي المواطنين والمواطنات، والتوعية بأهمية المجلس البلدي، على مستوى المملكة ككل»، وأضافت: «نريد وضع أسس للعملية الانتخابية، لتفعيل دور المرأة في المجالس البلدية»، وأردفت «سنساهم في إبراز أهمية المجلس البلدي، ودوره في رفع مستوى الخدمات المعيشية للمواطنين، في جميع أحياء المملكة، ودور المجلس في مراقبة المشاريع البلدية، وإجراءات الأمن والسلامة، والميزانيات المرتبطة بالخدمات والمشاريع، التي تؤديها البلدية، سواءً المرتبطة بالصغار أو الكبار، وكذلك المشاريع الترفيهية، وللتأكد من أن الميزانيات الممنوحة غير مهدرة». وأضافت الفاسي «نحن كحملة بلدي، نهدف إلى تفعيل إشراك المرأة في المجالس البلدية من ناحية، ولدينا توجه نحو إصلاح المجلس البلدي من ناحية أخرى، كون بعض اللوائح المعمول بها في المجالس البلدية تتضمن ضعفاً يجب علاجه، وبعضها الأخر يحيط به الغموض غير المبرر، ما أضعف من أداء المجالس، وتأثيرها في المجتمع». وقالت فوزية الهاني «قرار الاجتماع اليوم جاء تزامناً مع يوم الاقتراع في السعودية، لتكون لنا رؤية واضحة، عما ستقوم به حملة بلدي في الفترة المقبلة»، وأضافت «طالما منحنا خادم الحرمين الشريفين الصلاحية، فيجب أن يتم التنسيق مع الوزارة، لتكون خطواتنا منهجية أكثر، بدل السير بإمكاناتنا الضعيفة حالياً». فيما أشارت ليلى كاظم «الوقت مازال مبكراً، والرجال لم يتم اختيارهم بعد، لذا نأمل في صدور قرار بتعيين النساء في المجلس في الدورة الحالية، وسنعمل على تنفيذ القرار حتى النفس الأخير»، وأضافت «نبدي استعدادنا للحظة الراهنة، في السعي وراء تنفيذ قرار خادم الحرمين الشريفين، لضمان عدم تأخيره»، وقالت: «لا نريد أن نفاجأ بقرار عدم التهيئة من جديد». وحول إن كان سعي حملة بلدي من أجل الترشيح كعضوات في المجلس، قالت دلال الكعكي (من مكةالمكرمة)، «كلنا أكفاء، لكن وأن رأت الدولة من هن أكثر كفاءة منا فسندعمهن بلا شك»، وأضافت «بالرغم من نظرتي التشاؤمية لعدم قبول المرأة في الدورة الحالية، إلا أنني أطالب بانعقاد لجنة نسائية فرعية، تتولى حضور جميع اجتماعات المجالس، ويتجسد دورهن في توصيل احتياجات كل منطقة، لرئيس المجلس في الحي ومساعدتهم بالمراقبة أيضاً، كون النساء أكثر دراية والتصاقاً بمجريات الأحداث الاجتماعية اليومية». ولفتت ليلى كاظم إلى أن «مشاركة السعوديات في مجالس الانتخابات، بحاجة لتحضير وقبول، يسبق كل شيء»، مشيرة إلى أن البعض منهن «يجدن في مشاركتهن أمراً ثانوياً، لمشاكل أكثر أهمية، يرونها من وجهة نظرهن». وأشارت هتون الفاسي أسباب عزوف البعض من النساء عن المشاركة ل»عدم إدراكهن بارتباط مشاركتهن في الانتخابات بحقوقهن الأخرى الاقتصادية، والحقوقية، والاجتماعية، وغيرها»، مبينة أن «ضعف صلاحية المرأة في القرار هو السبب»، مضيفة «جزء من دورنا هو ربط الأمر». وأضافت الكعكي «من خلال مناقشات أجريناها في مواقع التواصل الاجتماعي، وجدنا أن البعض من النساء لا يولين مشاركتهن في الانتخابات الاهتمام الكافي»، وقالت «لا يوجد حق أهم من حق، ونطالب بأن تكون الحقوق متوازية». وتوقعت حنان الشيخ «تأييداً أكبر من النساء في المستقبل، والسعي لتوسيع نطاق مفهوم وإدراك النساء لأهمية المشاركة في الانتخابات ودورهن»، فيما أشارت ضوية الناصر إلى أن «أحد أسباب ضعف إقبال الناس لحملة بلدي يعود «لعدم وجود غطاء سياسي للحملة»، مبينة «أن الفترة المقبلة ستحمل الكثير من جوانب التوعية والتثقيف بأهمية دور الحملة». امنحونا الوقت... والمجتمع بحاجة إلى تثقيف