أعلن وزير الامن الداخلي الاميركي مايكل تشيرتوف ان الولاياتالمتحدة تواجه "خطراً اكبر" بالتعرض لهجوم ارهابي خلال الصيف. وقال تشيرتوف لصحيفة"شيكاغو تريبيون":"رأينا بيانات علنية عدة للقاعدة، وثمة اسباب كثيرة تدفعنا الى التكهن، بينها انهم يشعرون بارتياح اكبر ويرفعون درجة توقعاتهم كما يزيدون نشاطهم في جنوب آسيا". وأضاف:"نفذت هجمات في الغرب في الصيف، ما يشير الى ان هذا الموسم يجذبهم". ووصف تشيرتوف المرحلة الحالية بأنها"حساسة"، لكنه اكد ان لا دليل على مخطط وشيك يتطلب رفع حال التأهب. تزامن ذلك مع نقل محطة"اي بي سي"التلفزيونية الاميركية عن مسؤولين في الاستخبارات ان معلومات جديدة تشير الى"ان خلية صغيرة ل"القاعدة"في طريقها الى الولاياتالمتحدة او وصلت اليها فعلياً". وكان جزء من ميدان"تايمز"في مدينة نيويورك اغلق فترة قصيرة أول من أمس، بسبب الاشتباه في وجود قنبلة في حقيبة تبين أن صاحبها نسيها. وأغلقت مربعات سكنية في الشارع السابع، بينها المنطقة المقابلة لواجهة مبنى وكالة"رويترز"للأنباء، فيما دققت الشرطة في حقيبة حمراء تبين أنها مملوءة بملابس". إدانات وفي بريطانيا، دانت محكمة وولويتش المتهمين الاربعة بمحاولة تنفيذ تفجيرات لندن الفاشلة في 21 تموز يوليو 2005، وهم: مختار سيد إبراهيم 29 سنة، وياسين عمر 26 سنة، ورمزي محمد 25 سنة، وحسين عثمان 28 سنة بالسجن مدى الحياة. وقضت المحكمة بأن التفجيرات الفاشلة التي تلت بأسبوعين الهجمات الانتحارية التي استهدفت شبكة القطارات والحافلات وأسفرت عن مقتل 52 شخصاً وجرح أكثر من 700 آخرين"لم تكن حدثاً منفصلاً". ويواجه متهمان آخران، هما مانفو كواكو اسيدو 34 سنة وعادل يحيى 24 سنة، إعادة المحاكمة بعدما فشلت هيئة المحلفين في التوصل إلى قرار لإدانتهما، علماً ان المتهمين دفعا ببراءتهما. في غضون ذلك، نددت السلطات البريطانية بتهديد الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة"ايمن الظواهري بالرد على قرار الملكة اليزابيث الثانية منح الكاتب سلمان رشدي لقب"فارس", وشدد رئيس الوزراء غوردن براون على ان بلاده"لن تقبل تهديدات القاعدة التي قتلت قبل سنوات مدنيين بينهم عدد كبير من المسلمين حتى قبل قرار منح رشدي اللقب الذي نقصد توجيه إهانة للإسلام عبره". وأبدى براون رغبته في ان يتوحد الناس من انحاء العالم للقول إننا"لن نتساهل مع تهديد الجماعات المتطرفة لكل القارات بمعزل عما يحصل في بلد او آخر". وأشار الى ان حكومته ستتشاور على اجراءات خاصة بمكافحة الارهاب لضمان محاكمة ناجحة للمشبوهين في تورطهم بالإرهاب". وأضاف أنه سيدرس أيضاً امكان تمديد مهلة احتجاز المشبوهين من دون توجيه اتهام اليهم والبالغة 28 يوماً. واعلنت ناطقة باسم وزارة الخارجية ان لا أعذار للتهديدات او اعمال العنف، وقالت:"سنستمر في التصدي للتهديد الارهابي الدولي وسنمنحه اولوية لمنع الهجمات على المصالح البريطانية داخل البلاد وخارجها". وفي سياق التحقيقات الخاصة بهجمات لندن وغلاسكو الفاشلة قبل اسبوعين، كشفت شبكة"سكاي نيوز"أن الشرطة التايلاندية اعتقلت بريطانياً مطلوباً من أصول عربية وأعادته إلى بريطانيا. وأبلغ مصدر أمني الشبكة أن المعتقل رجل أعمال في الثلاثين من العمر توجه إلى بانكوك في 16 حزيران يونيو الماضي ورحل إلى بريطانيا الإثنين الماضي. على صعيد آخر، استبعدت مصادر طبية نجاة كفيل احمد الذي قاد السيارة المفخخة التي حاولت الاصطدام بمبنى مطار غلاسكو الدولي بسبب الحروق الخطرة التي تغطي جسده. وقال طبيب في مستشفى"رويال ألكسندرا"قرب غلاسكو ان"كفيل في حال صحية غير جيدة بسبب اصابته بحروق من الدرجة الثالثة في معظم أطرافه، وقد لا ينجو من الموت". وأكدت مصادر مطلعة على التحقيق العثور على رسالة وصية أو بيان تركها كفيل او الطبيب العراقي بلال عبدالله الذي رافقه في الهجوم الفاشل. "أبو حمزة" على صعيد آخر، طالب محامو"أبو حمزة المصري"الإمام السابق لمسجد فيسبوري بارك شمال العاصمة البريطانية لندن عدم تسليمه إلى الولاياتالمتحدة التي تسعى الى محاكمته بتهم التآمر لخطف رهائن غربيين في اليمن وتمويل الإرهاب وتنظيم معسكر للتدريب على الإرهاب في ولاية أوريغن خلال الفترة بين عامي 1998 و 2000. جاء ذلك خلال جلسة عقدتها محكمة ويستمنستر وسط لندن للنظر في قضية تسليم"أبو حمزة"إلى الولاياتالمتحدة، وظهر فيها المتهم عبر كاميرا فيديو من سجن بلمارش، حيث يقضي عقوبة بالسجن سبع سنوات بعدما دين في شباط فبراير الماضي بالتحريض على الكراهية العرقية والقتل. أمن قمة"أبيك" وفي استراليا، أفادت مجلة"ذا بوليتن"الاسترالية ان اجهزة الاستخبارات تراقب نحو 20 شخصاً تعتبر أنهم يمثلون تهديداً ارهابياً قبل قمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ"أبيك"التي تعقد في سيدني في أيلول سبتمبر المقبل ويشارك فيها 21 زعيماً من أنحاء العالم، بينهم الرئيس الاميركي جورج بوش. وقالت مصادر استخباراتية ان"أي اتصال لم يحدث بين أي فرد من هذه المجموعة وأي صانع للقنابل يمكن أن يحول أفكارهم الى أفعال".