سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قلق من تركيز "القاعدة" على حملة شهادات ... وأستراليا تمدد استجواب طبيب هندي ."الأنتربول" ينتقد تجاهل لندن بيانات المشبوهين وبنغلادش معقل تدرب بريطانيين على الإرهاب
انتقدت الشرطة الدولية الأنتربول أمس، الإجراءات الصارمة التي تبنتها لندن في أعقاب الهجمات الفاشلة، ووصفتها بأنها"خرقاء ومعيبة". واتهم رئيس"الأنتربول"رونالد نوبل السلطات البريطانية بالفشل في مقارنة أسماء زوارها بلائحة الشرطة الدولية التي تتضمن اسماء 11 ألف مشبوه بالإرهاب ومعلومات تتعلق ب 7 ملايين جواز سفر مسروق يستخدمها تنظيم"القاعدة". ووصف الإجراءات البريطانية الجديدة بأنها"في القرن الخاطئ"، مشيراً إلى أن 17 دولة فقط من أصل 186 دولة عضو في"الأنتربول"تدقق في شكل منتظم بأرقام جوازات سفر الزوار على لائحة معلومات الشرطة الدولية. وقال نوبل إن بريطانيا لم تزود"الأنتربول"حتى الآن لوائح المراقبة الخاصة بها عن المشبوهين بالإرهاب كي تتمكن الشرطة الدولية من نقل المعلومات الى الدول الأعضاء،"ما يعني أن الأفراد المدرجة أسماؤهم على اللوائح سيظلون يتمتعون بحرية الحركة والتخطيط لشن هجمات جديدة". وأفادت صحيفة"ذي غارديان"أن أعداداً متزايدة من البريطانيين تزور بنغلادش للتدرب على تنفيذ"عمليات ارهابية"، مشيرة الى ان اجهزة الاستخبارات البريطانية قلقة من تركيز"القاعدة"على اجتذاب اشخاص ذوي شهادات عالية يستطيعون دخول الدول الغربية بسهولة، علماً ان الشرطة اعتقلت ثمانية أطباء أو طلاب يدرسون الطب في أعقاب مخطط السيارات المفخخة الفاشل. وأضافت أن هذا التطور يتزامن مع تزايد عدد الشبان البريطانيين الذين يسافرون إلى باكستان من طريق جنوب أفريقيا، في محاولة لتجنب رقابة أجهزة الأمن البريطانية. وفي استراليا، مدد القضاء فترة 48 ساعة مهلة استجواب الشرطة الطبيب الهندي محمد حنيف المحتجز لصلته بالهجمات الفاشلة التي استهدفت لندن وغلاسكو قبل اسبوعين. وأوقف الطبيب الذي يعمل في مستشفى كوينزلاند على ذمة التحقيق في الثاني من الشهر الجاري، استناداً الى معلومات وفرتها لندن، ومدد احتجازه الاسبوع الماضي حتى أمس. لكن الشرطة اوضحت ان القرار يتضمن الحق بمواصلة الاستجواب 12 ساعة اضافية بعد انتهاء مدة السجن الاحترازي. وجرت عملية دهم وتفتيش ثانية لمنزل حنيف اول من امس، وهو ابن عم الطبيب سبيل احمد وشقيقه كفيل الذي قاد السيارة التي حاولت اقتحام المدخل الرئيس لمطار غلاسكو في اسكتلندا في 30 حزيران يونيو الماضي، وكذلك منزل طبيب آخر استجوب اخيراً. وأشارت مصادر امنية الى ضبط 31 الف وثيقة في المنزلين وعيادات الاطباء الخمسة الآخرين الذين جرى استجوابهم بينها ملفات على اجهزة كومبيوتر وبطاقات هواتف محمولة. بدوره، صرح بيتر روسو محامي حنيف بأنه يواجه تعقيدات معارضة السلطات تسليمه تفاصيل عن المزاعم التي أدت الى احتجاز موكله. وفي الهند، اعلنت الشرطة انها ضبطت اقراصاً مدمجة حوت معلومات عن"حركات عسكرية اسلامية"في منزلي كفيل احمد وشقيقه سبيل. وأوضحت الشرطة في بنغالور ان الاقراص تضمنت لقطات لأعمال عنف في العراق والشيشان، فيما نقلت صحيفة"هيندو"عن مصادر استخباراتية ان كفيل احمد اهتم بتقنيات صنع المتفجرات قبل سفره الى بريطانيا في الخامس من ايار مايو الماضي، مشيرة الى انه حصل بعد وصوله على مواد تفخيخ السيارات التي كان يفترض ان تنفجر في لندن. وتفيد المعلومات الاولية التي جمعها المحققون الهنود, ان كفيل احمد لم يتحرك بمساعدة مادية او يتلق تدريباً من مجموعات منظمة، علماً انه غادر الى بريطانيا لانجاز دكتوراه في دينامية السوائل, بعد نيله اجازة في هندسة الطيران من جامعة كوينز في بلفاست في إيرلندا الشمالية. التحذيرات الاسترالية لأندونيسيا على صعيد آخر، وصف رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد التحذير الجديد الذي اصدرته السلطات اول من أمس من احتمال تعرض اندونيسيا لهجوم ارهابي بأنه"جدي"، فيما اوضح وزير الخارجية الكسندر داونر ان التحذير اعتمد على اتصالات التقطت بين متشددين، و"اطلق بعد تأكيد بلوغ مخطط التفجيرات مراحل التخطيط الاخيرة". في المقابل، لم تؤكد الشرطة في جاكرتا تنامي خطر وقوع اعتداءات في اندونيسيا. وقال الناطق باسمها سيسنو اديونوتو ان"الوضع هادئ كالمعتاد في اندونيسيا"، مشيراً الى ان نشاطات الشرطة لا تستند الى تقويم للأخطار يجريه بلد آخر. وتبلغ الولاياتالمتحدةوبريطانياواستراليا بانتظام جاكرتا بتهديدات وأخطار حصول اعتداءات لا تقع، خصوصاً في مناسبات الأعياد الدينية. وفي المانيا، أثار وزير الداخلية فولفغانغ شويبله مجدداً نقاشاً أمنياً في البلاد وحملة من الانتقادات من مختلف الأحزاب، بعدما طالب بمنح الحكومة صلاحيات مطلقة لمحاربة الارهاب الدولي والجريمة المنظمة، والسماح بقتل الارهابيين الخطرين، والعمل على زجهم في معتقل خاص بهم، وزيادة العقوبات الخاصة بالتآمر على أمن البلد لردع اتباعهم ومؤيديهم. وقال شويبله:"من أجل ضمان الحرية يجب تحمّل المحاذير والأخطار، ما يحتم عدم الاسترخاء". وانتقد رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي كورت بك مطالب شويبله، وقال:"يجب الا نقتل الحرية باسم الدفاع عنها"، فيما قال رئيس رابطة الشرطة كونراد فرايبيرغ:"نعلم بوجود نحو مئة شخص خطر، لكننا غير قادرين على مراقبتهم على مدار الساعة بسبب نقص القوى البشرية".