لندن، نيويورك - يو بي أي، أ ف ب – أفادت صحيفة «ذي غارديان» أمس، بأن محامين بريطانيين يدافعون عن غلام مصطفى البنغالي الأصل المتهم بإرسال آلاف من الجنيهات الاسترلينية من عائدات مطعم يملكه في مدينة برمنغهام لدعم نشاطات تنظيم «القاعدة»، وإدارة خلية ارهابية في المملكة المتحدة، أكدوا وجود أدلة على تعرض موكلهم لسوء معاملة من جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5)، منذ اعتقاله في دكا منتصف الشهر الماضي. وأشارت الى ان محامي مصطفى (48 سنة) يدرسون رفع دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية تتمحور حول فشل السفارة البريطانية في داكا في تأمين اتصال قنصلي بغلام لأكثر من أسبوعين، وتجاهلها زعمه أنه أُجبر على الوقوف في أوضاع مجهدة لفترات طويلة خلال استجوابه. ورأت «ذي غارديان» أن القضية ستمثل تحدياً فورياً للحكومة البريطانية الجديدة في شأن الطريقة التي ستتعامل بها مع تزايد حالات تواطؤ أجهزة الأمن في تعذيب مشبوهين ارهابيين في الخارج. الى ذلك، كشف تقرير أصدره مركز التماسك الاجتماعي في بريطانيا أن مواطنين ارتكبوا أكثر من ثلثي جرائم الإرهاب أو الهجمات الانتحارية المرتبطة بجماعات إسلامية خلال السنوات العشر الماضية. وكشف التقرير أن 69 في المئة من هذه الحوادث ارتكبها أفراد ولدوا في المملكة المتحدة ويحملون جوازات سفر بريطانية خلال الفترة بين عامي 1999 و2009، وأن 46 في المئة منها ارتكبها أفراد من أصول آسيوية، و 16 في المئة من أفريقيا الشرقية، و13 في المئة من أفريقيا الشمالية. وأورد التقرير ان «48 في المئة من 127 جريمة إرهابية شهدتها بريطانيا خلال السنوات العشر الماضية ارتكبها مسلمون يعيشون في العاصمة لندن، و13 في المئة مسلمون يعيشون في مقاطعة مدلاندز الغربية، و 9 في المئة في يوركشاير». وبين مرتكبي الجرائم الانتحاريون الأربعة محمد صديق خان، وشهزاد تنوير، وحسيب مير حسين، وجيريمين لندسي الذين نفذوا هجمات لندن في 7 تموز (يوليو) 2005، وكفيل أحمد الذي قتل خلال محاولة فاشلة نفذها لتفجير مطار غلاسكو في حزيران (يونيو) 2007. وخلص التقرير إلى أن تنظيم القاعدة «لا يزال يشكل التهديد الأكبر للأمن القومي لبريطانيا، وأن أكثر من ألفي شخص يشكلون تهديداً إرهابياً في المملكة المتحدة». على صعيد آخر، أُخليت القاعة الرقم 1 في مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك بعد تلقي مسؤولي الملاحة اتصالاً هاتفياً من «امرأة مجهولة» حذر من وجود قنبلة. وعثر المسؤولون بعد اخلاء القاعة على حقيبة مشبوهة خلت من المتفجرات، علماً ان الانذار تزامن مع اليوم الوطني في الولاياتالمتحدة في الرابع من تموز (يوليو).