فندت أمانة العاصمة المقدسة في بيان صحافي أمس، كل ما ورد في ملاحظات جمعية حقوق الإنسان بشأن مسلخ «الكعكية». وقال البيان: «إن المسلخ المشتكى منه يوجد به 12 طبيباً بيطرياً يعملون على مدار الساعة للتأكد من سلامة وصلاحية ما يتم ذبحه داخل صالة الأهالي بالكعكية، وذلك تحت إشراف مباشر من الأطباء البيطريين بأمانة العاصمة المقدسة». وأضاف البيان أن المذبوحات العجفاء والمريضة وغير الصالحة للاستخدام الآدمي المشار إليها من جانب وفد الجمعية هي مذبوحات بها حال نحافة لاتصل إلى درجة الهزال المرضي، لأن الأنعام التي تثبت إصابتها بالهزال المرضي يتم الحكم عليها من الطبيب البيطري المختص ويتم التخلص الصحي منها، مستشهداً بأن لدى الأمانة إحصاء حديثاً يوضح أعداد المذبوحات وحالات الإعدامات داخل صالات الذبح بالمسلخ خلال الفترة من الأول من شهر ربيع الأول حتى ال29 من شوال من العام الحالي. وتضمن البيان أن عدد المذبوحات في المسلخ من الأغنام وصل إلى 182002 رأس، في حين بلغ عدد المذبوحات من الجمال 8874، والأبقار3715، ليصل إجمالي عدد المذبوحات إلى 194591 رأساً مذبوحاً، أما ما تم إعدامه فوصل إلى 467 من الأنواع الثلاثة المذكورة. وبررت الأمانة لشرعية ذبحها الإناث وموافقتها التعليمات على النقيض مما تضمنته انتقادات حقوق الإنسان، بأن ما ورد من أنظمة وتعليمات صادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية يسمح بذبح الإناث الكبيرة في السن وغير المنتجة باعتبارها غير مجدية اقتصادياً. وبخصوص ما ذكر من أنه تم رصد لحوم داخل أكياس بلاستيكية مخصصة لجمع النفايات وليس لحفظ الأطعمة، نفت الأمانة هذه الملاحظة، وأكدت بأن الأكياس ذات اللون الأصفر ليست مخصصة لجمع النفايات، وإنما لنقل اللحوم بطريقة صحية وسليمة وهي ذات أحجام مختلفة. وردت الأمانة على الملاحظة التي تم رصدها من أعضاء الجمعية حول «الشهادات الصحية»، بتأكيدها على أن جميع العاملين داخل صالات الذبح يحملون شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض السارية والمعدية، كما يتم التنبيه دوماً على الحراسات الأمنية عند الأبواب بعدم السماح بدخول أي جزار داخل صالة الذبح لا يحمل شهادة صحية . وجاء في ردها على عدم توافر برادات لحفظ اللحوم، بأن تلك الملاحظة غير دقيقة، إذ يوجد في المسلخ المعني 13 برادة منها ما هو مخصص للتبريد ومنها ما هو مخصص للتجميد. واستبعدت الأمانة في بيانها أن تكون طردت أعضاء الجمعية من المسلخ، لافتة إلى أن توجيهاً من أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار يحث على الترحيب بالاستفسار في ما يتعلق بعملها، كما أن إدارة المسالخ وبمتابعة من وكيل الأمين للخدمات جاهزة للرد والتعامل مع أي ملاحظات عن المسلخ حتى تتم معالجتها بحكم الاختصاص. وقال البيان: «فوجئت الجهة المشرفة على المسلخ بشخص لا يحمل بطاقة تعريفية بالجهة المنتمي لها، بدأ في ارتفاع صوته على أحد العاملين في المسلخ أمام مرأى ومسمع من مرتاديه والعاملين فيه الأمر الذي أدى إلى إحداث ضجة داخل صالة الذبح فطلب منه بكل احترام التزام الهدوء أو مغادرة المسلخ لعدم التشويش، علماً بأن إدارة المسالخ قامت بوضع لافتات في صالات الذبح توضح أرقام إدارة المسالخ ورقم عمليات الأمانة (940) لتلقي أي شكوى أو ملاحظة من مرتادي المسالخ والتعامل بشفافية في تلك الأمور للارتقاء بدور المسلخ وتقديم أفضل وأحسن الخدمات للمستفيدين». وكان أعضاء من جمعية حقوق الإنسان في العاصمة المقدسة رصدوا عدداً من المخالفات بعضها شرعية وأخرى نظامية، تمثلت في وجود مواش عجفاء وأخرى مريضة، إضافة إلى أعداد كبيرة من إناث الضأن لم تخضع كلها للكشف الطبي، معتبرين ذلك أمراً لا يجوز شرعاً ويهدد صحة الإنسان ما يستوجب معه تحرك الجهات المختصة ذات العلاقة، إضافة إلى أن معظم العمالة التابعة للمسلخ غير نظامية ولا توجد برادات لحفظ اللحوم مما قد يعرضها للتلف. وأورد الأعضاء ملاحظات جمع المسلخ اللحوم في أكياس بلاستيكية تشكل هي الأخرى مهدداً صحياً على اعتبار أنها مخصصة لجمع النفايات وليس لحفظ الأطعمة، ووجود جزارين لا يحملون شهاداتهم الصحية، ووجد أن غالبيتهم ليست لديهم شهادات تخولهم للعمل في المجال، فضلاً عن أن بعضهم من مخالفي نظام العمل والإقامة. ... والجمعية تتمسك بصدقية تقريرها