نفت أمانة العاصمة المقدسة ما أشارت إليه الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان من رصدها لما أسمته مخالفات شرعية ونظامية خلال جولتها المفاجئة الاثنين الماضي على مسلخ الكعكية التابع للأمانة. مؤكدة التزامها بكل الإجراءات النظامية المتعلقة بتشغيل المسالخ وأن الملاحظات التي أبدتها الجمعية غير دقيقة. وكان فريق الجمعية أشار إلى أنه رصد خلال جولته وجود مواش عجفاء وهزيلة وإناث، كما لاحظ عدم إخضاع المواشي للفحص البيطري وكذلك عدم نظامية العمال، وطالب بتوفير مراقبين دائمين من وزارة الشؤون الإسلامية والعمل بالمسلخ. وقال مساعد المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بأمانة العاصمة المقدسة عثمان مالي إن المسلخ به 12 طبيبا بيطريا يعملون على مدار الساعة للتأكد من سلامة وصلاحية ما يتم ذبحه داخل صالة الأهالي بالكعكية وذلك تحت إشراف مباشر من الأطباء البيطريين بأمانة العاصمة المقدسة. أما المذبوحات العجفاء والمريضة وغير الصالحة للاستخدام الآدمي المشار إليها فهي مذبوحات بها حالة نحافة لا تصل إلى درجة الهزال المرضي، لأن الأنعام التي يثبت إصابتها بالهزال المرضي يتم الحكم عليها من قبل الطبيب البيطري المختص ويتم التخلص الصحي منها، وهناك إحصاءات حديثة توضح أعداد المذبوحات وحالات الإعدامات داخل صالات الذبح بالمسلخ خلال الفترة من 1/4 حتى 29/10/1432 وهي على النحو التالي: الأغنام «المذبوحات 182002 الإعدامات 408» الجمال: «المذبوحات 8874 الإعدامات 41» الأبقار: «المذبوحات 3715 الإعدامات 18» أي بإجمالي 194591 ذبيحة و467 إعدامات. وأضاف مالي أنه وبالنسبة إلى لما ذكر من أن أغلب المذبوحات إناث وأن ذلك مخالفة شرعية ومخالفة للتعليمات فقد التبس الأمر على وفد الجمعية لأن ما ورد من أنظمة وتعليمات صادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية بهذا الخصوص يسمح بذبح الإناث الكبيرة في السن وغير المنتجة باعتبارها غير مجدية اقتصاديا. أما بخصوص رصد لحوم داخل أكياس بلاستيكية مخصصة لجمع النفايات، فذلك غير صحيح، فالأكياس ذات اللون الأصفر مخصصة لنقل اللحوم بطريقة صحية وسليمة وهي ذات أحجام مختلفة. وأشار مالي إلى أن جميع العاملين داخل صالات الذبح يحملون شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض السارية والمعدية ويتم التنبيه دوما على الحراسات الأمنية عند الأبواب بعدم السماح بدخول أي جزار داخل صالة الذبح لا يحمل شهادة صحية. أما بشأن ما ذكر من عدم توافر برادات لحفظ اللحوم فهذا غير دقيق؛ إذ يوجد في المسلخ 13 برادا منها ما هو مخصص للتبريد ومنها ما هو مخصص للتجميد. ولفت إلى أن ما ذكر من تعرض وفد الجمعية للطرد ليس صحيحا فأمانة العاصمة المقدسة وبتوجيه من أمينها الدكتور أسامة البار ترحب بالاستفسار عن كل ما يتعلق بعملها، كما أن إدارة المسالخ وبمتابعة من الوكيل للخدمات جاهزة للرد والتعامل مع أي ملاحظات حتى يتم معالجتها بحكم الاختصاص. وذكر أن الرواية كما أوردها المدير العام للمسالخ، هي أن الجهة المشرفة على المسلخ فوجئت بشخص لا يحمل بطاقة عمل ولم يعرف نفسه وأخذ بالصراخ على أحد العاملين أمام مرأى ومسمع مرتاديه والعاملين فيه، الأمر الذي أدى إلى إحداث ضجة داخل صالة الذبح، فطلب منه بكل احترام التزام الهدوء أو مغادرة المسلخ لعدم التشويش. وأشار مساعد المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بالأمانة إلى أن إدارة المسالخ وضعت لافتات في صالات الذبح توضح أرقام إدارة المسالخ ورقم عمليات الأمانة لتلقي أي شكوى أو ملاحظة من قبل مرتادي المسالخ والتعامل بشفافية في تلك الأمور للارتقاء بدور المسلخ وتقديم أفضل وأحسن الخدمات لمرتاديه والمستفيدين منه .