رفضت أمانة العاصمة المقدسة اتهامات وملاحظات أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكةالمكرمة خلال جولتهم الأسبوع الماضى على مسالخ مكةالمكرمة ووصفتها بغير الدقيقة. وأشارت الأمانة أن ما ذكرته الجمعية من أن أغلب المذبوحات (مواشٍ إناث) وأن ذلك الوضع يعتبر مخالفة شرعية ونظامية للتعليمات غير صحيح، وقالت: التبس الأمر على وفد الجمعية لأن ما ورد من أنظمة وتعليمات من وزارة الشئون البلدية والقروية بهذا الخصوص يسمح بذبح الإناث الكبيرة في السن وغير المنتجة باعتبارها غير مجدية اقتصاديًا. وبشأن ما ذكر عن عدم توفر برادات لحفظ اللحوم فإن ذلك غير دقيق أيضًا إذ يوجد في مسلخ الكعكية (13) برادة منها ما هو مخصص للتبريد والبعض الآخر للتجميد. وفيما يتعلق بما ذكر عن تعرض وفد الجمعية للطرد أكدت الأمانة أن الرواية الحقيقية لما حصل مختلفة تمامًا عمّا ذكره وفد الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وهي أن الجهة المشرفة على المسلخ فوجئت بشخص لا يحمل بطاقة عمل، ولم يقم بتعريف نفسه يصرخ على أحد العاملين بالمسلخ على مرأى ومسمع من مرتاديه والعاملين فيه، الأمر الذي أدى إلى إحداث ضجة داخل صالة الذبح فطلب منه بكل احترام الالتزام بالهدوء أو مغادرة المسلخ لعدم التشويش. جاء ذلك في تعقيب لمساعد المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام عثمان أبو بكر مالي ردًّا على ما نشرته بعض الصحف المحلية يوم الاثنين الماضي عن زيارة وفد من (الجمعية) الوطنية لحقوق الإنسان لمسلخ أمانة العاصمة المقدسة بالكعكية ورصد سلبيات حول المسلخ والأعمال التي يقوم بها العاملين فيه. وأشار إلى أنه يوجد بالمسلخ (12) طبيبًا بيطريًّا يعملون على مدار الساعة للتأكد من سلامة وصلاحية ما يتم ذبحه داخل صالة الأهالي بالكعكية، وذلك تحت إشراف مباشر من الأطباء البيطريين بأمانة العاصمة المقدسة. وأشار إلى أن المذبوحات العجفاء والمريضة وغير الصالحة للاستخدام الآدمي المشار إلى رصدها من وفد الجمعية هي مذبوحات بها حالة نحافة لا تصل لدرجة الهزال المرضي، موضحًا أن الأنعام التى يثبت إصابتها بالهزال المرضي يتم الحكم عليها من قبل الطبيب البيطري المختص والتخلص الصحي منها. وبخصوص ما ذكر عن رصد لحوم داخل أكياس بلاستيكية مخصصة لجمع النفايات وغير مخصصة لحفظ الأطعمة، قال إن ذلك غير صحيح، لأن الأكياس ذات اللون الأصفر ليست مخصصة لجمع النفايات وإنما تستخدم لنقل اللحوم بطريقة صحية وسليمة وهي ذات أحجام مختلفة. أما عن الشهادات الصحية أكدت الأمانة أن جميع العاملين داخل صالات الذبح يحملون شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض السارية والمعدية و يتم التنبيه دومًا على الحراسات الأمنية عند الأبواب بعدم السماح بدخول أي جزار داخل صالة الذبح لا يحمل شهادة صحية . أما ما ذكر عن تعرض وفد الجمعية للطرد قال مالي: إن أمانة العاصمة المقدسة وبتوجيه من أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ترحب بالاستفسار المتعلق بعملها، كما أن إدارة المسالخ وبمتابعة من الوكيل للخدمات جاهزة للرد والتعامل مع أي ملاحظات عن المسلخ حتى يتم معالجتها بحكم الاختصاص، لكن الرواية الحقيقية لما حصل مختلفه تمامًا عن ما ذكر كما أوردها مدير عام المسالخ، وهي أن الجهة المشرفه على المسلخ فوجئت بشخص لا يحمل بطاقة عمل ولم يقم بتعريف نفسه يصرخ على أحد العاملين بالمسلخ أمام مرأى ومسمع مرتاديه والعاملين فيه الأمر الذي أدى إلى إحداث ضجة داخل صالة الذبح فطلب منه بكل احترام الالتزام بالهدوء أو مغادرة المسلخ لعدم التشويش، وأوضح أن إدارة المسالخ قامت بوضع لافتات في صالات الذبح توضح أرقام إدارة المسالخ ورقم عمليات الأمانة (940) لتلقي أي شكوى أو ملاحظة من قبل مرتادي المسالخ والتعامل بشفافية في تلك الأمور للارتقاء بدور المسلخ وتقديم أفضل وأحسن الخدمات لمرتاديه والمستفيدين منه. وأكد أن أمانة العاصمة المقدسة تقدر دور الجمعية وأعضاءها وترحب بأي انتقاد أوملاحظة هدفه تصحيح الأخطاء والارتقاء بأعمالها لما فيه مصلحة الجميع.