يمثل اليمني سليم أحمد حمدان، السائق السابق لزعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن والكندي عمر خضر اللذان اعتقلا في افغانستان قبل سنوات، امام قضاة عسكريين في قاعدة غوانتانامو في كوبا غداً، لإبلاغهم التهم الموجهة اليهم. وسيسأل القضاة حمدان اذا كان يقر بتدربه في معسكرات ل"القاعدة"في افغانستان، والعمل سائقاً وحارساً شخصياً لبن لادن وتوزيع اسلحة وذخائر، فيما تشمل التهم التي ستوجه الى خضر قتل جندي أميركي بإلقاء قنبلة عليه والتآمر ودعم الإرهاب والتجسس. ورفضت المحكمة العليا في نهاية نيسان أبريل الماضي طعناً تقدم به محاميا حمدان وخضر في قانونية عمل المحاكم العسكرية الجديدة، والسماح للادعاء بتقديم شهادات غير مباشرة او جرى الحصول عليها تحت الضغط. وأكد المتهمان تعرضهما للاعتداء بالضرب وتهديدهما بالقتل وحرمانهما من النوم خلال اعتقالهما، وهو ما تنفيه السلطات الأميركية. وقالت منظمة العفو الدولية إن"معاملة خضر خلال السنوات الخمس الماضية تشكل مثالاً لاستخفاف الولاياتالمتحدة بالقانون الدولي في الحرب على الإرهاب". وستعقد جلسات المحاكمة هذا الصيف المقبل امام محكمة عسكرية استثنائية اعتمدت بعد تنقيح المحكمة العليا الأميركية السنة الماضية صيغة سابقة لها وضعتها واشنطن. وأعاد انتحار سعودي معتقل في غوانتانامو الأربعاء الماضي الجدال حول ظروف الاعتقال في المعتقل الذي طالبت دول عدة بإغلاقه. هاشمي على صعيد آخر، رفضت القاضية لوريتا بريسكا الإفراج بكفالة عن الطالب سيد هاشمي الذي بات الشخص الأول الذي سلمته بريطانيا الى الولاياتالمتحدة بسبب اتهامات بالإرهاب. وأمرت القاضية باعتقال هاشمي الذي ولد في باكستان ونشأ في نيويورك، ثم درس في بريطانيا لدى اعتقاله السنة الماضية قبل ان يسلم الى السلطات الأميركية الأسبوع الماضي، ب"اعتبار انه قد يهرب الى باكستان في حال الإفراج عنه"، علماً ان الادعاء يتهمه بدعم"القاعدة"عبر حيازته عباءات ومعاطف ضد المطر وجوارب مقاومة للماء لاستخدامها عسكرياً من مقاتلي"القاعدة"في افغانستان. ودفع شين ماهر محامي هاشمي بأن الاتهامات الموجهة ضد موكله"ضعيفة"باعتبار ان العتاد العسكري الذي احتفظ به في شقته مدة ثلاثة ايام عاد الى صديقه السابق الذي تحول الى مرشد للحكومة محمد جنيد بابر، علماً ان هاشمي يواجه عقوبة السجن 50 سنة في حال ادانته. ولكن الادعاء شدد على ان القضية المقامة ضد هاشمي"خطرة جداً"، وانه انضم الى جماعة"المهاجرون"الإسلامية المتطرفة التي اتخذت من بريطانيا مقراً لهاً، ثم حظّرت لاحقاً.