دفع أول سجين ينقل من معتقل غوانتانامو إلى محكمة عسكرية في الولاياتالمتحدة بالبراءة من تهم التآمر في تفجيرين استهدفا سفارتين أميركيتين في تنزانيا وكينيا عام 1998 وأسفرا عن مقتل 224 شخصا. وقدم أحمد خلفان غيلاني -وهو تنزاني محتجز في غوانتانامو منذ العام 2006- دفعا بالبراءة في محكمة مانهاتن الاتحادية، وقال إنه لا يرغب في الاستماع إلى لائحة الاتهام ردا على سؤال القاضية له بهذا الشأن. وامتنع محامي غيلاني عن التعليق بعد جلسة الاستماع، في حين أعلن ممثل الادعاء العام ديفد راسكن أن المحكمة جاهزة للمضي قدما في المحاكمة. وأقرت القاضية الأميركية لوريتا بريسكا تعيين محاميي الدفاع عن غيلاني وهما العقيد البحري جيفري كولويل والرائد في سلاح الطيران ريتشارد ريتر اللذان حضرا جلسة المحاكمة دون أن يتوكلا عن المتهم، وحددت يوم 16 يونيو الجاري موعدا للجلسة القادمة. وقال وزير العدل إريك هولدر إن وزارته لديها سجل طويل في الاحتجاز الآمن للمعتقلين والمحاكمة الناجحة للمشتبه في ضلوعهم في الإرهاب بمقتضى النظام القضائي الجنائي، وستعمل على الاستفادة من ذلك في تحقيق العدالة في قضية غيلاني، مشددا على أن نقل هذا المعتقل للولايات المتحدة لا يشكل أي خطر على الأمن القومي. ويواجه غيلاني اتهامات بقتل 224 شخصا، ويواجه إجمالا 286 تهمة جنائية بينها التآمر مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لقتل الأميركيين في كل مكان في العالم حسبما ذكرت وزارة العدل الأميركية. وفي حال إدانته قد يحكم عليه بالسجن 20 عاما وربما الإعدام. وتعتبر الولاياتالمتحدة غيلاني معتقلاً ذا قيمة عالية بعد اعتقاله في باكستان عام 2004 ثم نقله إلى معتقل غوانتانامو في كوبا عام 2006، وتقول إنه اعترف عام 2007 بأنه ساعد في توفير المعدات التي استخدمت في تفجير تنزانيا، لكنه قال إنه لم يكن يعلم أن هذه الأشياء ستستخدم لمهاجمة السفارة الأميركية. وفي السياق نفسه ذكرت مصادر أميركية لوكالة الصحافة الفرنسية أن ثلاثة معتقلين من الذين برؤوا من تهم (الإرهاب) سيفرج عنهم قريبا من معتقل غوانتانامو.