الطريقة الهمجية التي بها تم الاستيلاء على قطاع غزة تؤشر إلى منطلق خطير للحركات الاسلامية اثبت فشلاً ذريعاً وانحطاطاً في التعامل مع المستجدات السياسية."حماس"لم تكتف بقتل الفلسطينيين المخالفين لها في الرأي بل بررته بقول سامي ابو زهرة:"كنا مضطرين لهذه الخطوة بعد فشل كل الوساطات لوقف جرائم هذه الفئه". الجرائم بنظر"حماس"هي التعليم، فكيف يذهب الفلسطينيون الى المدارس والتعامل مع الآخر حضارياً. فما تريده"حماس"هو المنظر الذي شاهدناه من نهب ممتلكات الشعب الفلسطيني. حين تسأل حماسياً، ما الذي حدث في غزة يقول لك:"انه تحرير ثانٍ من العملاء بعدما حررناها من المستوطنين"؟ اما الاسباب الحقيقية التي دعت منظمة"حماس"لارتكاب مثل هذا الخطأ القاتل فهي أنها لا تثقف المتورطين بعمليات قتل الابرياء. تحرير ثان من العملاء، هذا ما استطاع قوله سامي ابو زهرة. مَن هم العملاء؟ فتح والقوى الوطنية في فلسطين؟. العملاء هم الشغيلة المضطهدون الذين لم يجدوا لهم لقمة عيش في ظل النزعة الحماسية؟. العملاء هم من يعملون على انقاذ الوطن المحتل من براثن الشيطان وأحفاد الارهاب الدولي؟. كان لابد من احتلال غزة من أجل المضي في المخططات الاقليمية والاجندة الاخوانجية . تحرير ثان من اجل عودة القوات الإسرائيلية الى قطاع غزة . كي تبقى"حماس"في الشارع بعدما فقدت كل مبررات وجودها في فلسطين. مسرحية هزيلة ومكشوفة لن تنطلي على الشعب الفلسطيني. سعد البغدادي - بريد إلكتروني