اعتقلت الشرطة في جمهورية الجبل الأسود المتهم الصربي الملاحق بارتكاب جرائم حرب في كوسوفو فلاستيمير جورجيفيتش أثناء وجوده في منتجع بودفا السياحي المطل على البحر الأدرياتيكي أمس، فيما اعتبرت محكمة لاهاي عملية الاعتقال بأنها نتيجة الجهود المشتركة بين جهات محلية ودولية. واتهمت محكمة لاهاي الجنرال السابق فلاستيمير جورجيفيتش 59 سنة الذي كان مساعداً لوزير داخلية صربيا للشؤون الأمنية في اقليم كوسوفو، بپ"المسؤولية عن قتل واعتقال واضطهاد مئات المدنيين من ألبان كوسوفو خلال النصف الأول من عام 1999، وإرغام نحو 800 ألف ألباني للرحيل عن ديارهم". ونقل تلفزيون بلغراد عن الناطق باسم محكمة لاهاي أنتون نيكوفوروف، ان اعتقال جورجيفيتش"تمّ بتعاون وثيق بين السلطات في صربيا والجبل الأسود وبالتعاون مع محكمة لاهاي وجهات دولية". وأضاف انه"سيتم نقل جورجيفيتش الى لاهاي للمثول أمام المحكمة الدولية بناء على التهم الموجهة اليه في الجرائم المرتكبة في كوسوفو". ووصف وزير العمل والشؤون الاجتماعية الصربي رئيس اللجنة الحكومية الصربية للتعاون مع محكمة لاهاي راسم لياييتش، عملية اعتقال جورجيفيتش، بأنها"تمثل تأكيداً آخر لتعاون صربيا مع محكمة لاهاي، بعد اعتقال المتهم زدرافكو توليمير ونقله الى لاهاي نهاية الشهر الماضي". ومعلوم أن جورجيفيتش يشترك في اتهامات الجرائم التي وقعت في كوسوفو خلال النصف الأول من عام 1999، مع كل من: الرئيس الصربي السابق ميلان ميلوتينوفيتش ورئيس حكومته نيكولا شائينوفيتش ووزير الدفاع دراغوليوب أودانيتش ورئيس أركان الجيش نيبويشا بافكوفيتش وقائد وحدات الجيش في كوسوفو فلاديمير لازاريفيتش وقائد الشرطة فيه سريتان لوكيتش، وكلهم سلموا أنفسهم طوعاً باستثناء جورجيفيتش الذي كان يسود الاعتقاد بهروبه الى روسيا منذ 2002 واختفائه هناك. وباعتقال جورجيفيتش، لا يزال أربعة مطلوبين من محكمة لاهاي يرفضون تسليم أنفسهم، أبرزهم رئيس صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري راتكو ملاديتش.