أفاد وزير الداخلية الصربي دراغان يوتشيتش أمس، ان قائد الجيش اليوغوسلافي السابق الجنرال نيبويشا بافكوفيتش الذي اتهمته محكمة لاهاي بارتكاب جرائم حرب، اختفى بعدما صدرت الأوامر الى أجهزة الأمن والشرطة باعتقاله. وأشار الوزير الصربي في تصريح نقله تلفزيون بلغراد أمس، الى ان محكمة بلغراد "اعتبرت الجنرال بافكوفيتش هارباً من وجه العدالة، بعدما رفض الاستجابة لطلب الحكومة بالحضور والاستسلام للقضاء الدولي". وأكد تشوفيتش ان بحثاً واسعاً يجرى عن بافكوفيتش"وتم تفتيش منزله في بلغراد وكذلك البيت الصيفي الذي يملكه في منتجع كوتور في الجبل الأسود". ويذكر ان بافكوفيتش، هو أحد الجنرالات الأربعة المتهمين بارتكاب انتهاكات انسانية ضد البان كوسوفو عامي 1998 و1999 كما ان اثنين من زملائه المطلوبين، وهما: فلاديمير لازاريفيتش وسريتان لوكيتش، سلّما نفسيهما طوعاً الى المحكمة، فيما فرّ الثالث فلاستيمير جورجيفيتش الى خارج صربيا منذ ثلاث سنوات ويعتقد بأنه في روسيا. ولا يزال الجنرال بافكوفيتش يرفض الاستسلام. البوسنة ومن جهة أخرى، أكد المسؤول الدولي الأعلى للبوسنة بادي اشداون، ان الصرب يتحملون المسؤولية ببقاء جمهورية البوسنة - الهرسك خارج مجال المؤسسات الأوروبية، بسبب رفضهم توحيد الأجهزة الأمنية والدفاعية البوسنية، واصرارهم على ان عدم تسليم رئيسهم السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري الجنرال راتكو ملاديتش. وجاء ذلك، بعدما نقل تلفزيون بانيالوكا شمال غربي البوسنة عن رئيس جمهورية صرب البوسنة دراغان تشافيتش، قوله: "لن نسمح اطلاقاً لأي كان بإلغاء وجود وزارتي الداخلية والدفاع، اللتين تم الاعتراف بهما ضمن مؤسسات الجمهورية الصربية كيان صرب البوسنة في اتفاق دايتون للسلام الذي يشكل دستوراً لجمهورية البوسنة - الهرسك". وأشار تشافيتش الى انه لا يمكن تغيير أي بند من الاتفاق من دون موافقة جماعية لأطرافه الثلاثة المسلمة والصربية والكرواتية التي وقعته.