أعلن مصدر رسمي ليبي ان مفوضة العلاقات الخارجية في المفوضية الأوروبية بينيتا فيريرو فالدنر ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير وصلا مساء أمس إلى ليبيا للقاء أسر الأطفال المصابين بالإيدز وورئيس مؤسسة القذافي للتنمية سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد معمر القذافي. وقال المصدر إن"المسؤولين الأوروبيين سيلتقيان سيف الإسلام وممثلي أسر الأطفال الليبيين المصابين بالايدز في مدينة بنغازي الف كلم شرق طرابلس للتوصل إلى تسوية تنهي أزمة الممرضات البلغاريات وحل يرضي مطالب الأسر". وكانت مؤسسة القذافي التي ترعى المفاوضات الجارية بين أسر الاطفال المصابين بالايدز وممثلين أوروبيين واميركيين، تحدثت عن بوادر انفراج قريب في أزمة الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني. وحكم القضاء الليبي على هؤلاء بالإعدام بتهمة نقل فيروس الإيدز إلى أطفال ليبيين. من جهة اخرى، كشف ادريس لاغا، ممثل أسر الأطفال تفاصيل الاتفاق الذي عقد في بروكسيل في العاشر من ايار مايو الماضي بين الأسر والمجتمع الدولي. وأوضح ان الاتفاق ينص على"ضمان علاج الأطفال مدى الحياة في أوروبا والداخل أي في ليبيا على نفقة الاتحاد الأوروبي والدولة الليبية". وأضاف أن"اوروبا تعهدت تجهيز وبناء مستشفى الأطفال في بنغازي ليتحول الى مركز لعلاج الاطفال الليبيين المصابين بالايدز وإلى مركز اقليمي للقارة الافريقية لعلاج مرضى الايدز". وتابع ان هذا المركز"سيتم تزويده بخبرات طبية بكفاءة عالية وتأمين انسياب دائم لأحدث الأدوية الخاصة بمرضى الإيدز". وحول التعويض المالي الذي تطالب به الأسر ويبلغ عشرة ملايين دولار، قال لاغا ان"هذا المطلب ما زال قيد البحث والتفاوض مع المجتمع الدولي والدولة الليبية"، مؤكداً انه"يتوقع ان يكشف عنه خلال الأيام المقبلة". وأوضح أن ممثلي 27 دولة اوروبية والممثل الاميركي عبّروا عن"تعاطفهم مع أسر الأطفال خلال الاجتماعات التي عقدت في بروكسيل وتقديرهم لنزاهة القضاء الليبي".