قال مسؤول في مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية التي يرأسها سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، ان الجانبين الليبي والبلغاري سيجتمعان الاربعاء المقبل للاتفاق تحديداً على حجم التعويضات التي ستحصل عليها أسر الاطفال الليبيين المصابين بفيروس"اتش.اي.في."المسبب للأيدز، بعد يوم من إعلان بلغاريا توصلها الى اتفاق مع ليبيا لإنشاء صندوق لمساعدة أسر الضحايا في خطوة قد تؤدي الى تسوية قضية خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني مدانين بالإعدام بتهمة نشر الفيروس بين الأطفال في مستشفى بنغازي. وتعقد المحكمة العليا الليبية اليوم الأحد جلسة للنظر في استئناف الأحكام الصادرة ضدهم. وكانت بلغاريا وليبيا اتفقتا أول من أمس على انشاء صندوق لدعم أسر الاطفال الليبيين المصابين بالفيروس المسبب لمرض"الايدز". وقالت وزارة الخارجية البلغارية ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا والمفوضية الاوروبية انضمت ايضاً الى الصندوق. وأعلن أمين اللجنة الشعبية لجمعية أسر الأطفال الليبيين ضحايا الأيدز إدريس لاغا قبول مبدأ المصالحة في هذه القضية، نافياً ان يكون تم التوصل الى اتفاق نهائي في القضية، مشيراً الى ان"المفاوضات مع الطرف الآخر ما زالت متواصلة". وأعرب لاغا خلال اجتماعه مع المنسق العام ل"القيادة الشعبية الاجتماعية"سيد قذاف الدم بحضور أولياء أمور الأطفال المصابين بالايدز، عن أمله بأن"تنتهي هذه القضية بالشكل الايجابي الصحيح الذي أكد عليه الأخ قائد الثورة العقيد معمر القذافي في مناسبات دولية ومحلية عدة". وأوضح لاغا أن هذه الأسر"تفهماً منها، قبلت بمبدأ الصلح والمفاوضة، وبدأت فعلاً في التفاوض مع الجانب الأوروبي متمثلاً في سفير الاتحاد الاوروبي والوفد البلغاري حيث عُقدت جولتان من المفاوضات"، مشيراً إلى ما حققته من"ايجابيات بقبول دفع تعويضات عادلة للأسر وتقديم العناية الصحية المتقدمة مدى الحياة للأطفال الضحايا المحقونين"بفيروس"أتش. اي. في."المسبب لمرض الأيدز. وأعلن ان هذه المفاوضات لم تكتمل بعد، مؤكداً أن الأنباء عن"توقيع صلح بهذا الشأن لا أساس له"، مبيناً أن أسر الأطفال - التي يؤكد الموقف الرسمي لليبيا أنها هي المعنية أساساً بالوصول إلى تسوية - لم توقع أي صلح يتضمن إطلاق الممرضات البلغاريات المدانات في القضية، إذ"لم يتم التوصل بعد إلى النتائج الحاسمة العادلة والمشروعة". أما سيد قذاف الدم فشدد على وضوح مطالب أسر هؤلاء الأطفال الضحايا، وقال"ان القيادة الشعبية الاجتماعية تعتبر نفسها في قلب المسؤولية عن هؤلاء الأطفال"و"نحن أيضاً أولياء أمور هؤلاء الاطفال بحكم مسئولياتنا". ودعا قذاف الدم الى عدم الرضوخ لأي ضغوط ممن"يحاولون استثمار هذه المأساة لأغراضهم"، داعياً الى ضرورة التعامل مع هذه المأساة وتداعياتها"بمسؤولية وموضوعية". زيارة الرئيس الموريتاني على صعيد آخر، غادر الرئيس الموريتاني اعلي ولد محمد فال نواكشوط مساء امس متوجها الى العاصمة الليبية. وأفاد بيان رسمي موريتاني ان الرئيس فال سيبحث مع المسؤولين الليبين تطورات الاوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وساءت العلاقات بين البلدين في 2003 بعدما اتهم الرئيس السابق معاوية ولد الطايع ليبيا بدعم مجموعة عسكرية نفذت ضده ثلاث محاولات انقلابية فاشلة. ونفت طرابلس ذلك.