نجح اثنان من رواد الفضاء الروس في المحطة الدولية بإضافة ألواح واقية على الغلاف الخارجي للمحطة، بعد عملية شاقة تخللتها مناورات سباحة في الفضاء استغرقت أكثر من خمس ساعات بهدف حماية القسم الروسي الذي يعتقد بأنه أضعف أجزاء المحطة. وستضمن الألواح الجديدة حماية أفضل من الأجسام الضارة في مدار الأرض، مثل الغبار الكوني والشظايا الصلبة، أو البقايا المعدنية لمركبات الفضاء المختلفة، التي يعتبرها العلماء الخطر الأكبر الذي يتهدد سلامة محطة الفضاء الدولية. ونفذت المهمة من الرائدين الروسيين فيودور يورشكين وأوليغ كوتوف بعدما ربطت بزاتهما الفضائية إلى جسم المحطة بحبل أمان كإجراء احترازي، فيما تولت رائدة الفضاء الأميركية سونيتا وليامز مهمة متابعة العملية من داخل المحطة. ويبلغ عدد الألواح الواقية التي من المفترض تثبيتها 17 لوحاً، يبلغ وزن كل منها قرابة تسعة كيلوغرامات، و سبق لرواد المحطة أن تسلموها في كانون الأول ديسمبر الماضي. وتم تثبيت خمسة ألواح الأربعاء فوق القسم الروسي من المحطة، على أن يتم إضافة سائر الألواح خلال مهمات خارجية أخرى أولها الأسبوع المقبل. وعلى رغم صلابة تلك الألواح إلا أنها مخصصة لحماية المحطة من الأجسام الصغيرة، في حين يعمد المهندسون في مركز المراقبة الأرضي إلى تعديل موقع المحطة لتفادي الأجسام الكبيرة القريبة منها إذا تجاوزت حجم الكرة. أما مهمة الاسبوع المقبل فوضع أدوات مخبرية خاصة خارج محطة الفضاء في إطار بعض الأبحاث البيولوجية. يذكر أن"ناسا"ستطلق قريباً مكوك الفضاء"أتلانتيس"وعلى متنه سبعة رواد.