اقلع المكوك اتلانتيس بنجاح وعلى متنه ستة رواد الى محطة الفضاء الدولية في رحلة يفترض ان تكون الاخيرة له الى الفضاء.وهذه الرحلة هي الثانية والثلاثين للمكوك، ومن بعده، سيقوم كل من المكوكين ديسكوفري وانديفور بمهمة اخيرة في منتصف سبتمبر ونهاية تشرين نوفمبر. بعدها ستسحب المكوكات من الخدمة بعد ثلاثين عاما اتمت خلالها مهمات سمحت خصوصا ببناء محطة الفضاء الدولية وهو مشروع تبلغ كلفته مئة مليار دولار بدأ العمل به في العام 1998 بمشاركة 16 دولة وتموله الولاياتالمتحدة خصوصا. لكن مسؤولين في وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) لم يستبعدوا تماما مساء الجمعة ان يقوم اتلانتيس بمهمة أخرى سوى في رحلة انقاذ او في حال قرر البيت الابيض ارسال مهمة اضافية الى محطة الفضاء الدولية. وانفصل المكوك عن منصة الاقلاع في مركز كينيدي الفضائي بالقرب من كاب كانفيرال في فلوريدا، جنوب شرق كما هو مقرر، وانطلق فوق المحيط الاطلسي في سماء زرقاء تنتشر فيها بعض الغيوم البيض. ووصل المكوك الى المدار الارضي خلال ثماني دقائق و29 ثانية على ارتفاع 225 كلم بسرعة تزيد على 28 الف كلم/ساعة، لكي ينطلق في عملية المطاردة التي ستتيح له الالتحام بالمحطة الفضائية في حوالى الساعة 15.00 ت غ الاحد. وتقع المحطة على ارتفاع 350 كلم. وتتابع ناسا جسما فضائيا قد يضطر رواد المحطة الفضائية للقيام بمناورة صغيرة اليوم لتفادي الارتطام به، كما قال بيل غرستنماير مسؤول البرامج الفضائية لدى ناسا.ويتالف طاقم اتلانتيس من ستة رجال بقيادة كين هام البالغ الخامسة والاربعين الذي سبق له ان قام بمهمة في الفضاء.وخلال المهمة التي تستمر 12 يوما بينها سبعة ايام سيكون المكوك ملتحما خلالها بمحطة الفضاء الدولي سينقل المكوك اكثر من 12 طنا من التجهيزات والبطاريات للمحطة وكميات من المؤن واختبارات علمية.والقمرة الروسية راسفيت (الفجر بالروسية) هي اكبر العناصر التي ينقلها اتلانتيس خلال هذه المهمة.وهذه القمرة الصغيرة المضغوطة البالغ وزنها خمسة اطنان ستكون مخصصة للتخزين ولتسهيل التحام المركبتين الروسيتين سويوز وبروغريس من المحطة.وينقل اتلانتيس ايضا منصة نقل تحمل اسم "انتيغريتد كارغو كارير".