فقدت سوق الأسهم السعودية نهاية أيار مايو الماضي جزءاً كبيراً من المكاسب التي جنتها خلاله، لتقترب من مستوياتها التي سجلتها في نيسان أبريل الماضي، فاقتصرت هذه المكاسب على 16.5 بليون ريال. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أيار عند 7492.66 نقطة، مقابل 7423.58 نقطة نهاية نيسان، أي بزيادة 69.08 نقطة 0.93 في المئة ليقلص خسارته منذ مطلع السنة إلى 441 نقطة 5.55 في المئة. وشهد الشهر الماضي عمليات اكتتاب، أبرزها الاكتتاب في 45 في المئة من أسهم"كيان السعودية"، التي اكتتب فيها 3.7 مليون شخص، فيما بلغت المبالغ التي ضُخت 37.9 بليون ريال، فيما بلغت قيمة الأسهم التي طرحت للاكتتاب 6.75 بليون ريال. ثم جاء اكتتاب"الفخارية"الذي غُطي بنسبة ستة أضعاف من قبل 462 ألف مكتتب، وبلغت قيمته 343 مليون ريال، فيما ارتفع سعر السهم إلى 161.75 ريال من 45 ريالاً سعر الاكتتاب، بزيادة 116.75 ريال 259.44 في المئة. وكان سعر السهم ارتفع إلى 200 ريال في اليوم الأول لتداوله. وانتهى الاكتتاب في أسهم سبع شركات للتأمين في الأسبوع الأخير من الشهر، هي:"سند للتأمين وإعادة التأمين التعاوني"وپ"العربية السعودية للتأمين التعاوني"وپ"السعودية الهندية للتأمين التعاوني"وپ"اتحاد الخليج للتأمين التعاوني"وپ"الأهلي للتكافل"وپ"الأهلية للتأمين التعاوني"الأهلية وپ"المتحدة للتأمين التعاوني"أسيج، وذلك بسعر 10 ريالات للسهم الواحد. وارتفع عدد الشركات المدرجة في السوق نهاية الشهر إلى 91 شركة بعد إدراج ثلاث شركات هي:"ملاذ للتأمين"وپ"ميدغلف للتأمين"وپ"الفخارية". وأضافت الشركات الثلاث 5.7 بليون ريال إلى قيمة السوق. وتأثر أداء السوق بعمليات الاكتتاب التي امتصت جزءاً غير قليل من السيولة المتاحة للتداول، فيما جاء الدعم لمؤشر السوق من خلال توجه المتعاملين إلى أسهم الشركات الخاملة التي لم تأخذ نصيبها من الصعود، ومنها بعض الشركات القيادية، مثل سهم"الاتصالات". فقد حقق السهم قفزات سعرية بعد صدور تقرير استشاري أوصى بشرائه بالأسعار الحالية، معتبراً ان سعره العادل يبلغ 80 ريالاً، بعدما توقع نمو أرباح الشركة. وأضاف خلال الشهر 3.5 ريال ستة في المئة ليرتفع إلى 62.5 ريال، وتبعه في مرحلة لاحقة سهم"سابك"يمثل 26.4 في المئة من قيمة السوق، الذي كسب 4.25 ريال 3.56 في المئة إلى 123.75 ريال، إضافة إلى سهم"سامبا"الذي تحسن سعره في آخر جلسة من الشهر. وكسبت الأسهم السعودية نهاية أيار 16.5 بليون ريال 1.43 في المئة نتيجة صعود القيمة السوقية إلى 1.17 تريليون ريال، فيما تراجع عدد الأسهم المتداولة خلال الشهر إلى خمسة بلايين سهم، مقابل 5.9 بليون سهم خلال نيسان 16 في المئة، فيما هبطت القيمة المتداولة إلى 242.5 بليون ريال، مقابل 263.4 بليون ريال بتراجع ثمانية في المئة، وتراجع عدد الصفقات المنفذة إلى 6.4 مليون صفقة بتراجع 5.3 في المئة.