اكتست مؤشرات البورصات العربية باللون الأحمر خلال تعاملات شهر حزيران (يونيو) 2011، فيما عدا مؤشر «سوق أبو ظبي» الذي سجل الزيادة الوحيدة وجاءت بنسبة 2.46 في المئة، بينما حقق مؤشر الأسهم السعودية خامس أكبر خسارة بين المؤشرات العربية، بنسبة 2.38 في المئة، تعادل 159.98 نقطة، بعد هبوط مؤشر السوق إلى مستوى 6576 نقطة نهاية يونيو الماضي، في مقابل 6735.98 نقطة نهاية شهر أيار (مايو) الماضي. وكان مؤشر «بورصة - عمان» الأردن سجل أكبر خسارة بين البورصات العربية بنسبة بلغت 3.07 في المئة، تلاه مؤشر «سوق دبي» الهابط بنسبة 2.76 في المئة، ثم مؤشر «البورصة المصرية» الذي فقد 2.72 في المئة، لترتفع خسارته منذ مطلع السنة إلى 24.77 في المئة، وكانت أقل خسارة خلال الشهر الماضي من نصيب مؤشر بورصة قطر وجاءت بنسبة 0.17 في المئة. وبالنظر إلى أداء السوق المالية السعودية خلال يونيو الماضي، نجد إدراج سهم «المتكاملة» يوم الثلثاء الماضي في قطاع «الاتصالات وتقنية المعلومات»، بينما شهد شهر مايو «الماضي» تعليق سهم «عذيب للاتصالات» من القطاع نفسه عن التداول. ويأمل متعاملون في السوق في تحقيق الشركات المساهمة المدرجة في السوق نتائج ايجابية جيدة عن الربع الثاني من العام الحالي، لتعوض بعض الأسهم خسائرها بعد صعود أسعارها، ما يؤدي إلى ارتفاع مؤشر السوق، وكانت أسهم 113 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها خلال الشهر الماضي متأثرة بضغوط البيع لجني الأرباح، وتراجع الطلب على الأسهم بعد دخول موسم العطلات، إضافة إلى تراجع مؤشرات البورصات العربية والعالمية، إضافة إلى تذبذب أسعار النقط في الفترة الأخيرة، بينما ارتفعت أسهم 28 شركة، واستقرت 4 شركات عند المقارنة بسعر إغلاق تلك الأسهم نهاية مايو الماضي. ونتيجة هبوط الأسعار فقدت الأسهم السعودية 36.2 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 2.69 في المئة، لتهبط القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.307 تريليون ريال (348.5 بليون دولار)، في مقابل 1343 تريليون ريال (358.2 بليون دولار)، فيما هبطت السيولة المتداولة إلى 84.4 بليون ريال (22.52 بليون دولار)، بتراجع مقداره 42 بليون ريال (11.2 بليون دولار)ن نسبتها 33 في المئة، وتراجعت الكمية المتداولة 39 في المئة، إلى 3.8 بليون سهم، في مقابل 6.2 بليون سهم لشهر مايو الماضي. وبلغ عدد الصفقات المنفذة 2.04 مليون صفقة، في مقابل 2.86 مليون صفقة للشهر السابق، وبلغ المعدل اليومي للقيمة المتداولة 4.02 بليون ريال، في مقابل 5.49 بليون ريال لشهر مايو الماضي، بنسبة تراجع 27 في المئة، فيما بلغ المتوسط اليومي للكمية المتداولة 182 مليون سهم، في مقابل 271 مليون سهم، بنسبة تراجع 33 في المئة، وتراجع المعدل اليومي للصفقات المنفذة الى 97.2 ألف صفقة، في مقابل 124.6 ألف صفقة، بنسبة تراجع 22 في المئة. واستحوذ قطاع «البتروكيماويات» على 34 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 28.7 بليون ريال، من تداول 911 مليون سهم، نسبتها 24 في المئة، وحقق قطاع «التأمين» ثاني أكبر قيمة متداولة بلغت 10.2 بليون ريال، نسبتها 12.2 في المئة، فيما بلغت مساهمة قطاع المصارف في السيولة المتداولة ما نسبته 7 في المئة، تعادل 5.6 بليون ريال. وطاول الهبوط مؤشرات 13 قطاعاً من السوق، كان أكبرها خسارة مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» الهابط 9.06 في المئة، لتتقلص مكاسبه في 2011 إلى 3.54 في المئة، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» المتراجع 8.96 في المئة، فيما بلغت خسارة قطاع «المصارف» 3.89 في المئة، وفقد مؤشر «البتروكيماويات» 0.76 في المئة من قيمته. أما أبرز الأسهم في تعاملات يونيو الماضي، فكان سهم «المتكاملة» الذي سجل أكبر زيادة في السعر بلغت 19.50 في المئة، إلى 11.9 ريال، من تداول 104 ملايين سهم، قيمتها 1.31 بليون ريال، نسبتها 1.6 في المئة، في المقابل سجل سهم «تبوك الزراعية» أكبر خسارة نسبتها 24.1 في المئة، لهبط سعره إلى 25.20 ريال، بعد تداول 91 مليون سهم، واستحوذ سهم «سابك» على 12 في المئة من القيمة المتداولة، تعادل 10.12 بليون ريال، من تداول 98 مليون سهم، هبط سعره خلالها 3.03 في المئة، إلى 104 ريالات. وبالنظر إلى أكبر الأسهم صعوداً في الأشهر الستة الأخيرة يأتي في مقدمها سهم «أمانة للتأمين» الذي ارتفع سعره إلى 40.3 ريال، في مقابل 15.90 ريال نهاية العام الماضي، وبنسبة ارتفاع 153.46 في المئة، تلاه سهم «اكسا - التعاونية» الصاعد بنسبة 94.91 في المئة، وصولاً إلى 38.30 ريال، بعد أن كان سعره 19.65 ريال قبل ستة أشهر، وحقق سهم «صدق» ثالث أكبر زيادة بين الأسهم، بلغت 59.46 في المئة، ليرتفع سعره إلى 14.75 ريال، في المقابل، تصدر سهم «عذيب للاتصالات» - المعلق عن التداول - الأسهم الخاسرة في النصف الأول من العام الحالي، بنسبة بلغت 49.18 في المئة، بعد تراجع سعره إلى 7.75 ريال، في مقابل 15.25 ريال قبل 6 أشهر، تلاه سهم «الخليجية» العامة الذي فقد 39.81 في المئة من قيمته، بعد تراجع سعره إلى 31 ريالاً، في مقابل 51.50 ريال نهاية 2010.