تستأنف السوق المالية السعودية (تداول) تعاملاتها اليوم بعد عطلة عيد الأضحى المبارك التي استمرت أسبوعاً، وكانت معدلات الأداء أخذت في التدني في الفترة الأخيرة التي شهدت موسم العطلات، ودخول التعاملات في شهر رمضان، والعطلة الصيفية، وهي فترات تشهد تراجعاً في الأداء وتناقصاً في السيولة المتاحة للتداول التي هبطت في آخر جلسة قبل العطلة إلى 2.06 بليون ريال في مقابل 2.51 بليون ريال لليوم السابق، بتراجع نسبته 18 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 7.46 في المئة إلى 120 مليون سهم في مقابل 129 مليون سهم لليوم السابق، وتراجع متوسط الصفقة بنسبة 8 في المئة إلى 1962 سهماً في مقابل 2122 سهماً. ومن المتوقع أن تشهد حركة التعاملات في السوق المالية تحسناً في معدلات الأداء في الفترة المقبلة، وخصوصاً دخول التعاملات في الثلث الأخير من الربع الثالث واقتراب موعد إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة عن الربع الثالث ومجمل أعمالها عن الأشهر التسعة الأولى المنتهية من العام الحالي، والتي من المتوقع أن تأتي إيجابية لتدعم أسعار الأسهم وترفع الطلب عليها. ومنذ مطلع العام 2017 تم إدراج وتداول وحدات 4 صناديق عقارية متداولة، هي الجزيرة ريت، وجدوى ريت الحرمين، وتعليم ريت، والمعذر ريت، وكان تم إدراج وتداول وحدات «الرياض ريت» العام 2016، في مطلع أيار (مايو) الماضي أصدر مجلس هيئة السوق المالية السعودية، قراره القاضي بإلغاء إدراج أسهم شركة مجموعة محمد المعجل، وأسهم شركة بيشة للتنمية الزراعية، كذلك إلغاء إدراج أسهم شركة سند للتأمين التعاوني، وإلغاء إدراج أسهم شركة وقاية للتأمين وإعادة التأمين التكافلي، من السوق المالية السعودية (تداول)، فيما تعليق تداول سهم «اللجين»، وسهم «الكابلات» حتى إعلان الشركة قوائمها المالية، وقررت هيئة السوق المالية السعودية في يونيو الماضي رفع تعليق تداول سهم شركة «الباحة للاستثمار والتنمية» في السوق المالية السعودية (تداول)، وذلك بعد أكثر من أربع سنوات من تعليق السهم، الذي تم في 6 نيسان (أبريل) 2013. وشهد مسار المؤشر العام للسوق من مطلع 2017 حتى نهاية التعاملات ما قبل العطلة بعض التذبذب بتأثير من عوامل عدة، أبرزها تذبذب أسعار النفط، وتراجع معدلات النمو في بعض الاقتصادات، إضافة إلى تراجع مستويات السيولة المتاحة للتداول التي تحول جزء منها للاكتتاب في أسهم وحدات الصناديق العقارية المتداولة، وأسهم بعض الشركات المساهمة في السوق الرئيسة والسوق الموازية التي كان آخرها أسهم شركة زهرة الواحة للتجارة التي بلغت نسبة تغطية اكتتابها للأفراد 263.34 في المئة، ووصل عدد المكتتبين 45 ألف مكتتب قاموا بضخ 121 مليون ريال للاكتتاب في 2.37 مليون سهم بسعر 51 ريال للسهم. وبلغت نسبة المكتتبين من طريق الوسائل الإلكترونية 92.2 في المئة، بينما بلغت نسبة المكتتبين في فروع الجهات المالية المستلمة 7.8 في المئة، وكان تم تخصيص 900 ألف سهم للمكتتبين الأفراد، والتي تمثل 20 في المئة من إجمالي الأسهم المطروحة للاكتتاب العام، بينما تم تخصيص 1.803 مليون سهم للاكتتاب للصناديق الاستثمارية، التي تمثل 40.07 في المئة من إجمالي الأسهم المطروحة للاكتتاب، كما تم تخصيص 1.797 مليون سهم لبقية المكتتبين من شريحة المؤسسات المكتتبة، والتي تمثل 39.93 في المئة من إجمالي الأسهم المطروحة للاكتتاب. وبلغت محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع العام 0.67 في المئة، تعادل 48 نقطة، بعد أن أنهى المؤشر التعاملات آخر جلسة قبل العطلة عند مستوى 7258.64 نقطة من مستوى 7210 نقاط نهاية العام الماضي، فيما بلغت مكاسب المؤشر 18 في المئة تعادل 1119 نقطة عند المقارنة بإغلاق المؤشر نهاية جلسة 8 أيلول (سبتمبر) 2016 قبل عطلة العيد من العام الماضي البالغة 6139 نقطة. وأضافت الأسهم السعودية منذ مطلع العام حتى نهاية الجلسة الأخيرة قبل عطلة العيد الثلثاء قبل الماضي 35 بليون ريال (9 بلايين دولار) إلى قيمتها، نسبتها 2.1 في المئة بعد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.716 تريليون ريال (457 بليون دولار)، في مقابل 1.681 تريليون ريال (448 بليون دولار) نهاية العام 2016. وبلغ عدد جلسات التداول مطلع العام حتى قبل العطلة 168 جلسة، بلغت قيمة الأسهم المتداولة خلالها 557 تريليون ريال (148 بليون دولار) في مقابل 832 بليون ريال (222 بليون دولار) للفترة نفسها من العام الماضي بنسبة تراجع 33 في المئة، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة 30 بليون سهم، نُفذت من خلال 14.5 مليون صفقة، فيما بلغ المتوسط اليومي للسيولة المتداولة 3.3 بليون ريال (884 مليون دولار)، وبلغ متوسط الكمية المتداولة 176 مليون سهم، ومتوسط عدد الصفقات للجلسة 86 ألف صفقة. وحققت السوق أكبر قيمة متداولة في جلسة يونيو الماضي وبلغت 9.96 بليون ريال، من تداول 388 مليون سهم، نُفذت من خلال 99 ألف صفقة، بينما كانت بلغت أقل سيولة متداولة 1.64 بليون ريال في 13 يونيو الماضي.