يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز غداً زيارة رسمية إلى المغرب تستمر يومين. وأفاد بيان للبلاط الملكي المغربي أن الملك محمد السادس"سيجري محادثات سياسية مع ضيف المغرب الكبير، وسيقيم على شرفه مأدبة عشاء في القصر الملكي في فاس". ووصف مسؤول مغربي بارز الزيارة بأنها"ذات أهمية بالغة في ضوء الدور الذي يضطلع به العاهل السعودي رئيساً للقمة العربية ومواصلة جهوده لرأب الصدع وتسوية الخلافات العربية - العربية". ورجح أن"تعرض المحادثات إلى تطورات مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة الرياض ومساعي احلال السلام العادل في الشرق الأوسط، إضافة الى الوضع في العراق والأزمة بين إيران والدول الغربية وجهود معاودة تفعيل الاتحاد المغاربي المتعثر في منطقة شمال افريقيا والقضايا الثنائية". إلى ذلك، قال رئيس بعثة"المينورسو"في الصحراء جوليان هارستون إنه ناقش والرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبدالله في نواكشوط قضية الصحراء ومهمة"المينورسو"التي ترعى وقف النار الساري منذ العام 1991. وأوضح أن الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بيتر فان فالسوم سيزور المنطقة نهاية الأسبوع الجاري في نطاق جولة تشمل المغرب وموريتانيا والجزائر ومخيمات تندوف للبحث في ترتيبات بدء المفاوضات التي أقرها مجلس الأمن. وتوقعت المصادر أن تشمل المحادثات تحديد مكان المفاوضات المرتقبة والترتيبات الاجرائية. وسبق أن زار رئيس"المينوروسو"المغرب والجزائر، غير أنه أوضح أن المفاوضات من صلاحيات الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة. على صعيد آخر، بدأ رئيس مجلس النواب المغربي عبدالواحد الراضي أمس زيارة إلى طهران على رأس وفد نيابي. وقال إن زيارته"تندرج في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين"، وأنه سيناقش وكبار المسؤولين الإيرانيين القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي زار المغرب أخيراً، وأبدى استعداد بلاده لتطوير علاقاتها مع الرباط والدول المغاربية.